أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - رحاب الهندي - ذكريات إمرأة مشاكسة 2














المزيد.....

ذكريات إمرأة مشاكسة 2


رحاب الهندي

الحوار المتمدن-العدد: 2694 - 2009 / 7 / 1 - 08:18
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


ذكريات إمرأة مشاكسة 2

للعيب في حياتنا دوائر متتالية تكبر وتكبر حولنا كلما نكبر ونبدأ بالترقب
والوعي لبعض مايدور دون أن نعتقد بأن مانفعله هو عيب فعلا كما يحاول
الكبار تصويره لنا ؟ ثم ما هو العيب جسد الطفلة الصغيرة عيب كلام البنت
عيب ضحكاتها عيب خروجها عيب مناقشتها لأي من الأمور التي تخصها
أحيانا عيب أو لو أرادت أن تعلن رأيا مخالفا لمن حولها عيب أيضا ؟
دعونا نتساءل ماهو العيب ولماذا يلتصق بالأنثي أكثر بكثير من الذكر
حتى لو كان العيب فعلا ذكوريا ببطولة مطلقة !!!
أذكر أنني في أحد الليالي إستيقظت على صراخ جدي هو يوبخ عمتي
لأنها تركت بيت زوجها العجوز وحين بكت وإستعطفت قائلة لا أتحمله
لا أطيقه صرخ جدي بعصبية أنت وقحة لا تعرفي العيب كيف تقولين
هذا الكلام عن زوجك لو طلب منك ليل نهار أن تكوني له فيجب أن تكوني
طاعة الزوجة من طاعة الرب !!
وصرخت عمتي بفزع لم يقل الرب أن يتصرف معي كحيوان ألا تفهمون ؟
إنهارت عمتي وهي تبكي بتشنج وسمعنا صوت شئ يرتطم كنا مازلنا
صغارا تملكنا الخوف ولم نستطع أن نفهم أو نستطلع الحكاية .
فجأة دخلت عمتي إلى غرفتنا نحن البنات وألقت بجسدها المنهك على
الفراش وهي تجهش بالبكاء وتقول لن أعود لهذا العجوز لو قطعتموني !!
الموت أرحم لي ألف مرة ثم ماهو الموت ؟ ضحكت بجنون متابعة قولها حياتي معه موتا بطيئا الا تفهمون ؟ ولم يفهم أحد . في صبيحة اليوم التالي جاء زوج عمتي مبتسما وهي تسير ورائه منكسة الرأس والدموع تغسل وجهها وكلمات جدي تفور في حاله غضب وهو يودعها بيتك قبرك عليك أن تفهمي هذا . منتشيا كان زوج عمتى بكلام جدي الذي يقاربه العمر .
لا أعرف لم بكيت على وضع عمتي رغم طفولتي . حين جاءت أمي بكيت في حضنها دون أن تفهم معنى بكائي لكني قلت لها فيما اذكر أنا أكره جدي وأكره زوج عمتي اكرههما جدااا . وحين رآني جدي باكيه حاول ان يبتسم لي متسائلا مابالك ياعزيزتي تبكين لم تعودي طفلة أنت صبية بعد عام أو إثنين بالكثير سنزفك لإبن الحلال !! إختفيت بصدر أمي وانا اهمس إبتعد عني كم أكرهك ودفعت يده الخشنه عن وجهي بينما قالت أمي هيا إذهبي لغرفتك !
مساء تلك الليلة تشاجر أبي مع جدي كان أبي يقول إنه حيوان يا أبي لقد إعترفت لي شقيقتي كيف يتصرف معها هل تريد ان اشرح لك أكثر غنه شاذ هل تفهم مامعنى شاذ من ينقذ المسكينه من بين يديه إلا أنا وأنت كيف توافق على أن تعود إليه بعد كل هذا . وببرود كان جدي يقول إنه زوجها هو حر يفعل مايريد إنتهى النقاش . عليك ان تعرف أن عائلتنا العريقة لم تشهد في حياتها حاله طلاق واحدة ارجو أن تفهم هذا !
لكن أبي على مايبدو لا يريد أن يفهم أباه غضب وخرج من البيت صافقا الباب وراءه .
نحن الصغار لم نكن نفهم الحقيقة لكننا كنا نتساءل لم تتزوج عمتي هذا الرجل لم لاتتزوج رجلا كوالدي أو كأعمامي خاصة أنها شابة جميلة ورقيقة .
بعد أسبوع زارتنا عمتي كانت أكثر هدوءا وحين همست لها والدتي بكلام لم نسمعه نظرت عمتى عبر النافذه وتنهدت بحسرة قائلة قدري أن أكون الذبيحة !! المصيبة أنني حامل !!إبتسمت والدتي قائلة ببشاشة ألف مبروك
إن شاء الله ولد لكن عمتي الحزينة أجابت بهدوء سيكون أصغر بكثير من اصغر أحفاده . ولدي سيولد يتيما !!
هل كانت عمتي تتحدث ألغازا لايستطيع عقلنا الصغير إستيعابها وكيف يكون طفلها يتيما هل تعرف بالغيب هل سيموت زوجها قبل ان تلد طفلها أسئلة كنت ارددها في داخلي دون ان اجد الإجابة !!!

يتبع



#رحاب_الهندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بشرى خلفان كاتبة من عمان (مسقط)
- ذكريات إمرأة مشاكسة !!!!
- إني أغرق ياعراق !!!!!
- لؤلؤة الشعر العربي ج 1
- العودة للبيت وسقوط الأقنعة !!!!
- هذيان إمرأة نصف عاقلة حلول في زمن اللاحلول !!!!!
- أحمد الفلاحي
- هذيان إمرأة نصف عاقلة إمرأة لاتعرف الحب !!!!
- هذيان امرأة نصف عاقلة يارب !!!
- حين يشبهنا نصفنا الأخر !!!!
- إمرأة برسم الخدمة !!!!!
- هذيان إمرأة نصف عاقلة !!! كبيرة على الحب
- الهروب من الحب الى الحب !!!!!
- الفنان الفلسطيني حسام ابو عيشة لا بطولة في الفن الفلسطيني !! ...
- الحياة كأس وإمرأة !!!!!1
- حواء أو ليليت !!!!!1
- وباء إسمه .............!!!!!!
- بعد الزواج .....التحول إلى جني مصباح علاء الدين(شبيك لبيك) و ...
- وليمه جسد !!!!!!
- الزوجة الثانية لص بعقد قانوني!! الزوجة الأولى:ليت العالم يعي ...


المزيد.....




- ضحيتها -الطالبة لالة-.. واقعة اغتصاب تهز الرأي العام في موري ...
- الاغتصاب: أداة حرب في السودان!
- غوتيريش: غزة بات لديها الآن أكبر عدد في العالم من الاطفال ال ...
- -المانوسفير- يصعّدون هجماتهم ضد النساء بعد الانتخابات الأمير ...
- حجاب إلزامي وقمع.. النساء في إيران مقيدات منذ أكثر من 45 عام ...
- أيهم السلايمة.. أصغر أسير فلسطيني
- سابقة في تاريخ كرة القدم النسائية السعودية
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...
- بزشكيان: قبل فرض قوانين الحجاب الجديدة يجب إجراء محادثات


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - رحاب الهندي - ذكريات إمرأة مشاكسة 2