أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حيدر الحيدر - الديمقراطية والتعددية














المزيد.....


الديمقراطية والتعددية


حيدر الحيدر

الحوار المتمدن-العدد: 2694 - 2009 / 7 / 1 - 08:20
المحور: كتابات ساخرة
    


الديمقراطية والتعددية وحرارة صيف العراق وانقطاع التيار الكهربي اجتمعن بشكل غير مألوف ليصبنََّ بلاءهن َّ دفعة واحدة على العراقيين ...!
فما ان يدخل فصل الصيف الاجواء العراقية حتى يدخلهم في انذار شامل استعداداً للجهنم
في العراق ( الديمقراطي التعددي ) فيحرمهم من النوم ليل نهار..
ــ أيا عيني إشِكد شايل هموم العراقيين وخايف عليهم .. ؟
ــ واعجباً أيها المتباكي ..
* أهو نقد موجه لوزارة الكهرباء ..؟
* أم طعن بالديمقراطية والتعددية ..؟
* أم تصيد في الماء العكر ..؟
* أم لغاية في نفس يعقوب ..؟
إذن حرارة الاجواء العراقية ما كانت لترتفع عن معدلاتها لولا الديمقراطية ( الملعونة )
ونوم الليل كان أهدأ لكم لولا التعددية ( المقيتة ) التي تسبب الضوضاء ، أليس كذلك ؟
ولو كان القائد الفارس ( حفظه الله ورعاه في سعير ٍدائم ) على رأس السلطة لتراجعت
درجات الحرارة عن الارتفاع المهول ولحافظت على اعتدالها ولطافتها ولربما نزل الثلج
في تموز بفضل نائبه المغوار ( عزت أبو الثلج ) ...!
***
لعلكم تتذكرون معنا طرفة ذلك المعلم وهو يقوم بتدريس مادة الجغرافية ، إذ قال لتلامذته :
( إن الجو في العراق حار جاف صيفاً، وتهب عواصف ترابية ورملية لا تحمد عقباها ....
وإن الجو في فصل الشتاء بارد ممطر ، فتكثر الأطيان في الطرقات ونحتاج الى لبس الجزم )
وما أن وصل الخبر الى ولي أمر احد التلاميذ ،وكان ( رفيقاً بزيّ ٍ زيتوني ) حتى فهم ان
المعلم الفلاني يسئ لأجواء العراق في ظل ( الحزب القائد ) .
فحضر في اليوم التالي ومنذ الصباح الباكر .الى ادارة المدرسة غاضباً مستنكراً ما يقوم به ذلك المعلم من تخريب متعمد .. وما أن دخل المعلم حتى فوجئ بذلك الرفيق الزيتوني وهو
يهدد ويزبد ويتوعد باحالته الى محكمة ( الثورة ) بتهمة الإساءة لسمعة أجواء العراق في المحافل الدولية والأنواء الجوية العالمية ..!
إلا أن مدير المدرسة حاول أن يخفف من وطأة غضبه قائلاً:
ـ احسبهه علىّ رفيق .. هاي آخر مرة .. وبعد ما يسويهه
ـ كوم أستاذ كوم إعتذر من عمك الرفيق ، وبوسه من راسه .. وكله بعد ما أسويهه ..!
فإعتذر المعلم المسكين مرغما ً .
وحين عاد ليواصل الموضوع سال التلاميذ : وين وصلنه البارحه ؟
ـ أجاب التلاميذ : وصلنه الى الجو في العراق .
ـ فقال لهم : إن الجو في في العراق حار جاف صيفاً .. بارد ممطر شتاءً . ثم إلتفت الى التلميذ المعني ( إبن الرفيق الزيتوني ) وقال له : هاي شوكت إبني ... هاي قبل ثورة (17) تموز المجيدة ..أما الآن فالجو معتدل ولطيف وتهب أنسام عذبه من القصر الجمهوري بفضل الثورة
وقيادتها الحكيمه .
***
لست هنا بصدد الدفاع عن وزارة الكهرباء ولا أبرر عمليات قطع التيار الكهربي غير المبرمج
أو معاناة العراقيين من ذلك الانقطاع المستمر
ولا أقنع نفسي عدم وجود الفساد الإداري في بعض مفاصل الدولة من دوائر ومؤسسات حكومية مختلفة .
كل شئ يمكن إصلاحه إذا وجد الاخلاص وإجتمعت الهمم والنوايا الصادقة.
أما التغزل بالديكتاتورية ولعن الديمقراطية والتعددية فليس من فعل العقلاء حتماً .
وليس من المنطق ربط ارتفاع درجات الحرارة بالديمقراطية ،
وتوقف العداد الكهربائي بالتعددية ..!
فهل من علاقة بين الكبة ورأس السوق ؟
وأخيراً أستحلفكم بالله : هل ان كل شئ كان متوفراً للمواطن في ذلك الزمن المتناقض الذي يحن اليه اعداء الديمقراطية والتعددية ...
فلماذا باع العراقيون كل ما يملكون من أثاث في سبيل لقمة العيش لأطفالهم في زمن
(قائد الحروب الثلاثة ) ؟
إن كان قد وفر لهم الطعام والمعاش وكل سبل العيش الكريم ،
ولم يجعل وجباتهم كلها ( وحش الطاوة ) ؟
فلمَ كان أطفالهم يتحسرون عند رؤية الموز ويسألون عن إسم هذه الفاكهة العجيبة ؟
ألا تخبروني ..لمَ صفقت السمكة بزعانفها حين أعادها الصياد الى النهر وهي تردد :
ـ ( هلهولة للبعث الصامد )... !؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حيدر الحيدر ــــ 20 /6 / 2009










#حيدر_الحيدر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الفنان حمودي الحارثي ( عبوسي )
- حوار مع الباحث الفولكلوري هردويل كاكايي
- حكايتي مع التذوق الموسيقي
- أصحاب الطرابيش / مسرحية
- اعادة نصب الجندي المجهول
- آخر مغامرات السندباد
- عثرت على البرهان
- إيقاعات تغازل دموع الفرح
- ليلة القبض على حمورابي
- لا... انها ليست كفي !
- ما قيل عن فراسة المارشال
- الزائر الغريب ما عاد غريباَ
- العجوز لمْ تمت بعد /قصة قصيرة
- ما زلت بيننا يا عادل كوركيس
- قصص قصيرة جداً
- البحث عن الحقيبة الضائعة
- اسم الوليد القادم ابوذر
- الغراب وبيض العصافير
- رحلة الصعود / قصة قصيرة
- نابو / مسرحية


المزيد.....




- مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم..
- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حيدر الحيدر - الديمقراطية والتعددية