أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يعقوب الساهي - ثورة على الثورة الخمينية (2/3)( هل كانت ثورة 1979 غاية أم وسيلة)














المزيد.....

ثورة على الثورة الخمينية (2/3)( هل كانت ثورة 1979 غاية أم وسيلة)


يعقوب الساهي

الحوار المتمدن-العدد: 2694 - 2009 / 7 / 1 - 09:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لطالما كنت أتسائل " هل السياسة الإيرانية الحالية خالية من العيوب ؟ هل الإيرانيون راضين بوضعهم الإقتصادي و الإجتماعي و السياسي ؟ هل يعيش الإيرانيون اليوم تحت درجة واسعة من الحرية الشخصية و الإعلامية ؟ هل يتمتع الناس هناك بإختلاف مذاهبهم بالمساواة السياسية و الحقوقية ؟
من المنصف طبعآ أن نجيب بالنفي على جميع الأسئلة المسابقة , وإلا سنكون متناقضين و منافقين فما حصل في إيران من إضطرابات في الآونه الأخيرة خير دليل على عدم رضى شريحة كبيرة من الإيرانيين عن سياسة الدولة المنتهجة حاليآ و يبدوا أنهم بإنتظار رياح التغيير كي تهب على نظامهم الدكتاتوري ( بحسب قولهم ) لتقتلعه من جذوره , وبعدها لربما يستطيعون غرس نظام إيراني جديد ليثمر عن إصلاحات إقتصادية و إجتماعية ويكفل لهم سقف أعلى من الحريات المدنية .
ومما لاشك فيه أن الإيرانيون يعانون من تردي الوضع الإقتصادي وإرتفاع نسبة البطالة و التضخم و إحصاءاتهم الداخلية هي خير شاهد على ذلك , كما أن هناك قيود تفرض فرضآ على الحريات الشخصية رغم تعدد المذاهب و الأديان , هذا ناهيك عن تدخل السلطة حتى على ما ينتج من أفلام و مسلسلات في السينما الإيرانية , بالإضافة الى السلاسل التي تربط عنق الصحافة و الإعلام .
و في الإنتخابات الرئاسية الأخيرة إستطعنا أن ندرك مدى الظلم الذي يمارس ضد الطوائف الأخرى ( غير الشيعية ) , فالمترشح لإنتخابات الرئاسة لابد أن يكون شيعي المذهب بالإضافة الى ضرورة كونه رجلآ ! فكم من إمرأة رشحت نفسها و لم نرى حتى صورتها !
لو عدنا الى ثورة 1979 و هي ثورة الإمام الخميني ضد شاه إيران محمد رضا بهلوي , وتعمقنا في أهداف هذه الثورة فسنجد بأنها كانت من أجل إصلاح الوضع الإقتصادي السيء الذي كان يعيشه الشعب مقارنة بما يرغد به الشاه داخل قصرة من حياة مترفة بمعنى الكلمة, ولكن على الرغم من مرور ثلاثون عامآ على هذه الثورة فإنه يتبين للجميع أن الإيرانيون ما زالوا يعانون من الوضع نفسه و ربما أسوأ ! مما جعلني أتسائل هل كانت ثورة الإمام الخميني غاية لإصلاح إيران في شتى المجالات ؟ أم كانت مجرد وسيلة لوصول نظام الأجندة الشيعية لكرسي الحكم ؟ لقد صفق وهلل الشعب الإيراني بفرح كبير في سنة 1979 بعد أن سمع بروبجاندا الثورة ضذ الشاه و لكن لا أعتقد أن الشعب كان يمكن أن يتكهن بما يمكن أن يحدث له مستقبلآ بعد وصول النظام ذو الإتجاه الواحد لكرسي الحكم فلذلك قام الشعب بتأييد الإنقلاب ضد الشاه على أمل أن ينصلح الحال و لكن الحال قد تغير الى غير حال , حتى أن العديد من المثقفين و المفكرين الإيرانيين تركوا ديارهم دون رجعة وهاجروا الى دول أوربا و أمريكا و كندا بعد أن شعروا بأن الوضع بعد ثورة الإمام الخميني لايناسبهم .
فالأمر قد أصبح سيان فلا فرق بين الوضع قبل الثورة و لا بعد ثلاثون عامآ على الثورة , فالثورة بمعناها المتعارف عليه يجب أن تكون من و الى الشعب و ليس لشريحة ضد شريحة أخرى , فأي إنقلاب يقوم من أجل وصول فئة معينه لتفرض نظرياتها على المجتمع رغمآ عنه فإنها تتجرد بكل بساطة من مصطلح ( ثورة ) و تكون أشبه بأن يطلق عليها ( فرض ) لأنها تسلب إرادة الناس وتجرده من حرياتهم.
ومع مرور الوقت أخذت ثورة 1979 تتبلور لتشكل أحد أشكال تيارات الإسلام السياسي وأمست تراقب من بعيد و من قريب من يتفق معها في نفس الإيدولوجيات الدينية و السياسية بل و دعمهم ماديآ متجاهلة شعبها وما يعانيه من فقر و بطالة لدرجة أنهم قد يعجزون عن سد رمقهم في بعض الأيام , ولولا بركات المزارات الدينيه التي تذر عليهم ملايين ( التومانات ) لكان وضعهم أسوء من ذلك, هذا ناهيك عن تصريحات أهم رموز هذه الثورة هنا و هناك ومن وقت لآخر والتحدث عن حقهم في إسترداد بعض المناطق الإقليمية و الجزر الخليجية مما تسبب في تعميق الخلاف مع هذا النظام وخلق روح العداوه بينه و بين جميع دول العالم و خصوصآ في الأربع سنوات الماضية.

... و للحديث تتمه ...



#يعقوب_الساهي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة على الثورة الخمينية (1/3)( نهاية الصمت الشعبي)
- نواب النعرات الطائفية 2006-2010
- دور الرأسمالية في تأسيس الحركات الإستعمارية
- تاريخ يوم العمال العالمي
- بعض إنجازات الإشتراكية في الوطن العربي (2)
- بعض إنجازات الاشتراكية في الوطن العربي
- إيدولوجية الثورة الايرانية
- خطباء المنابر وفتاويهم عن الإقتصاد
- تفسير مقولة - الدين أفيون الشعوب - لكارل ماركس
- إنهيار الإقتصاد الأمريكي ..... هل يعني إنهيار للرأسمالية
- القذيفة المذهبية


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يعقوب الساهي - ثورة على الثورة الخمينية (2/3)( هل كانت ثورة 1979 غاية أم وسيلة)