أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم محمد مجيد الساعدي - ايامنا كلها ساخنه ياحاتم الصكر - في ذكرى استشهاد غسان كنفاني














المزيد.....

ايامنا كلها ساخنه ياحاتم الصكر - في ذكرى استشهاد غسان كنفاني


قاسم محمد مجيد الساعدي
(Qassim M.mjeed Alsaady)


الحوار المتمدن-العدد: 2693 - 2009 / 6 / 30 - 10:08
المحور: الادب والفن
    



الرحلة لن تطول كثيرا هذا هو الشي المؤكد هذا ماكتبته وكأنك تقرا فنجان حياتك حين مررت على تفاصيل رحلتك القصيرة حقا في عالم غادر وعنيد
ألان في غيابك المفجع والدرامي نكتب عن 37عاما مرت على استشهادك غبت فيها أيها الإنسان المناضل والعاشق الهائم بفلسطين وغاب فيها قلمك الذي انتزع اعتراف الجميع بعلو قامتك الادبيه وسمو أخلاقك
غسان كنفاني المولود في عكا عام 1936 عام الثورة الفلسطينية الكبرى نزح مع عائلته عام 1948 إلى جنوب لبنان ومن ثم إلى سوريا حيث أكمل تعليمه هناك فعمل منذ شبابه في النضال الوطني وكتب المقالات والقصص القصيرة
والروايات التي تتحدث عن حلم العودة والنضال من اجله فشكلت رافدا مهما ودافعا قويا للاستمرار بالنضال حتى العودة فأغاظت كتاباته العدو الصهيوني فقالت عنه غولدا مائير رئيسه وزراء العدو بأنه يعادل كتيبه من الفدائيين سيما وانه من أوائل الأدباء الذين اهتموا بدراسة وتحليل أدب العدو الصهيوني وتوغل قي مساراته انطلاقا من معرفه العدو من الداخل كي نستطيع مجابهته
لقد أسس غسان رحمه الله أدبا مناضلا لايستسلم إمام العدو مهما كانت ماكنته الحربية من ضخامة وما تضعه قوى الهزيمة والاستسلام من عوائق فإبطال رواياته وقصصه هم المهمشون والكادحون والمناضلون ورافضي قيود الاحتلال فرواية أم سعد هي تمجيد للمراءه العربية التي تجابه المعضلات بصبر وشجاعة وتتحمل شظف العيش حين يحمل سعد بندقيته ذاهبا إلى الأحراش مقاتلا من اجل العودة
إما رواية عائدالى حيفا فهي سفر معاكس إلى وطن مستباح فسعيد وزوجته صفيه يبحثان عن ابنهما خلدون الذي فقداه إبان النكبة ويعودا بعد إحداث 1967 ليفاجئا بان خلدون أصبح ديفيد الضابط في جيش الدفاع الصهيوني إيه مفارقه وأي صدمه واجهتهما حين تحول ابنهما إلى بندقية في يد العدو ... ثم يطرح سعيد تساؤله الممزوج بالمرارة عن جدوى مايجري ثم يجزم أن الحرب هي التي تعيد مل فقدناه
وتأتي رواية رجال في الشمس لتحكي عن الناس البسطاء والمهمشين وتغوص في أعماقهم فهي قصه اللاجئين الفلسطينيين الباحثين عن لقمه العيش والمغمسة بطعم الذل ...فقائد الرحلة أبو خيزران فقد رجولته أثناء معارك 1948 وهنا الدلالات الرمزية واضحة أإلى عجز القيادات الفلسطبنيه عن قياده النضال فهو يحاول أن ينقل ثلاثة من اللاجئين من البصرة إلى الكويت في خزان مربوط على شاحنته ينتهي بموتهم أتناء الرحلة مع صرخ أبو خيزران لماذا لم يدقوا الخزان الذي كان يحجبهم عن العالم ليسمع صوتهم وكتب رواية العاشق وهي فتره حبه للاديبه غادة السمان التي كانت رسائله لها تفيض لوعه وهياما والتي نشرتها عام1993 مما اثأر امتعاض الكثيرين الذين رؤوا قي نشرها هو انتهاك لحقوق شخصيه سيما وإنها لم تنشر رسائلها له
لم تسقط روايات غسان أو قصصه في فخ التعميم أو الشعارات أو الغموض لأنه كان يملك رؤيا ووعيا متقدما بقول صديقه خليل النقيبان غسان كان يكتب يوميا وعرفنا لم كان يكتب باستمرار ونحن ننتظر المستقبل كي نكتب ويصف وضع غسان بين أصدقائه كان هو الذي يكتب ونحن القراء فهو فريد في التكوين والتعامل كان يمتلك حساسية كبيره للالتقاط ومعبأ بحزن لاحدود له و لم ينغمس في الأوهام ولم يكن إلا غسان المناضل والجري ولم يقاد مثل فرخ بط لايعرف المسير ألا وهو وراء أمه فكتب للمحرومين وللفقراء وللثوار وللذين جارت عليهم الدنيا فأصبحوا مهمشين قصصه مستوحاة من ناس حقيقيين فعندما أراد إن يكتب دراسة عن ثورة عام 1936 اجتمع إلى ناس المخيمات وسمع ذكرياتهم فكتب دراسته عنها وهو أول من عرف الجمهور العربي بأدب المقاومة الفلسطينية وشعراءها كتب في المسرح وفي المقالات السياسية التي كان بعضها باسم مستعار فعمل منذ إقامته في لبنان عام 1961 محررا ادبيا في جريده الحرية الاسبوعيه ورئيس جريده المحرر وصحف الأنوار ورئيس تحرير جريده الهدف يقول الناقد العراقي الكبير حاتم الصكر أن غسان (رسم اسمه في فضاء السرد العربي قصة ورواية وان القراء تداولوا مقالاته منذ كان يافعا)
لقد نفذ الموساد الإسرائيلي جريمته الارهابيه عندما فجر سيارة غسان فاستشهد في يوم السبت 8-7-1972 مع ابنه شقيقته لميس نجم
لكن قضيتنا لم تنتهي ياغسان فباب الموت مفتوح على مصراعيه وتهرس قذائف المحتل أطفالنا في فلسطين والعراق ولبنان ويقتل أدباءنا ومثقفونا وصحفيونا بدم بارد ويطاردون ويشردون في المنافي القصية
كنت ياغسان تخجل من إطرائك وزاهد من كل مجد فأصبحت المجد كله



#قاسم_محمد_مجيد_الساعدي (هاشتاغ)       Qassim_M.mjeed_Alsaady#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خليل حاوي شهيد الكلمه والموقف
- المفتش العام مسرح وواقع
- فلوبير واحب الابدي
- تخطيطات بقلم رصاص تبحث عن حاتم الصكر


المزيد.....




- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...
- الشارقة تختار أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم محمد مجيد الساعدي - ايامنا كلها ساخنه ياحاتم الصكر - في ذكرى استشهاد غسان كنفاني