أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ناجي نصر - محمد أركون: - في الاسلام، ليس للدولة الحق في المشاركة بالنقاشات المتعلقة باللاهوت -














المزيد.....

محمد أركون: - في الاسلام، ليس للدولة الحق في المشاركة بالنقاشات المتعلقة باللاهوت -


ناجي نصر

الحوار المتمدن-العدد: 2692 - 2009 / 6 / 29 - 09:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ترجمة ناجي نصر

مدخل (المترجم):


في محاضرة ألقاها البابا بنديكت السادس عشر في ريجنسبرج في 12 سبتمبر 2006 تحت عنوان "لقاء مع ممثلي العلم: الايمان والعقل وذكريات الجامعة"، ذكر المقولة التالية و المقتبسة عن حوار دار بين امبراطور بيزنطي ومثقف فارسي "أرني ما هو الجديد الذي أتى به محمد، وسوف تجد أشياء كلها شريرة وغير إنسانية، من مثل أمره بنشر الدين بالسيف". الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة في العالم الاسلامي. في هذا الحوار (اليزابيتا بيكي، صحيفة لاناثيون) يناقش محمد أركون علاقة اللوغوس ( العقل) بالاسلام، وكذلك ردود الفعل التي أثيرت حول كلمة البابا بنديكت السادس عشر، كما يناقش علاقة الاسلام بالعنف.

****

ماذا كان رد فعلكم على كلمة البابا في ريجنسبرج؟

من جهة، أعتقد أنه كان إيجابيا، انه أمر جيد أن يدخل البابا بسلطته في مناقشة عامة بشأن المسائل المتعلقة بالفكر اللاهوتي. الأمر الذي تم اهماله في مجتمعنا العلماني.

ولكن؟

لكن من جهة أخرى، البابا في خطابه، أشار إلى رد الامبراطور البيزنطي مانويل الثاني باليولوجوس على أحد الفرس، وهو أمر مثير للجدل على قدر كبير، لأن الامبراطور كان في القسطنطينية في ذلك الوقت، و التي كانت تحت حصار الامبراطورية العثمانية . هذا الاقتباس لا قيمة له، لأن البابا استخدمه من دون أن يشير إلى سياقه التاريخي، وبالتالي لا يستطيع أن يبنى عليه أدلة بخصوص أن الاسلام لم يكون علاقة مع اللوغوس (العقل) كما فعلت المسيحية.وهذا خطأ تاريخي، لا يمكن أن يرتكبه أي مؤرخ، لأن المرء يستطيع أن يقتبس عمن يشاء، ولكن دائما يجب عليه أن يضع المقولة في سياقها التاريخي.

أي تعليقات أخرى؟

نعم، لا يمكنك بناء حجة من أجل التوصل إلى استنتاج غير مقبول من وجهة نظر تاريخية. لأن الاسلام منذ القرن السابع وحتى القرن الثالث عشر، مع ابن رشد، استخدم اللوغوس بنفس الطريقة التي استخدمتها المسيحية. الأمر المؤكد ، مع ذلك ، هو أنه بعد القرن الثالث عشر ، الفكر الاسلامي هجر تدريجيا الفكر الفلسفي. ولكن فقط بعد القرن الثالث عشر، وليس قبله. لو كان البابا قد ذكر كل هذا، لما احتج عليه أحد. لكنه لم يقل ذلك: أصدر بيان عام قال فيه أن الاسلام لم يعط نفس القدر من الأهمية للوغوس كما فعلت المسيحية. وهو أمر غير صحيح.

ماذا عن ردود الفعل الغاضبة من العديد من المسلمين الذين ردوا على كلمات البابا؟

لا أتفق مع ردود الفعل هذه، لأنها لم تكن مؤسسة على النقاش التاريخي، و على النقاش حول اللوغوس.

هل تعتقد أن البابا، بنقده الذاتي، قام بما يكفي من أجل الاعتذار؟

في هذا إنني لست موافقا على الاطلاق. ارتكب خطأ كبيرا. لماذا استقبل سفراء الدول الاسلامية؟ السفراء ليس لهم أي علاقة لا من قريب ولا من بعيد بهذا النقاش، لأن الدولة ليست هي المسؤولة عن الايمان الاسلامي. في الاسلام، ليس للدولة الحق في المشاركة بالنقاشات المتعلقة باللاهوت. لذلك كان خطأ كبيرا، ويدل على أن البابا لديه فهم خاطئ للإسلام.

أنا أقول عادة أن الاسلام بروتستانتي لاهوتيا، وكاثوليكي سياسيا.

ماذا يعني ذلك؟

البروتستانت في المسيحية، لديهم حرية دراسة وتأويل الكتابات المقدسة، الأمر ذاته بالنسبة للمسلمين. لذلك السفراء ليس لهم علاقة بمسائل اللاهوت. من جهة أخرى، الاسلام " كاثوليكي سياسيا "، بمعنى أن السلطة السياسية عمودية، وليست أفقية. المؤمنون يجب أن يطيعوا البابا، كما تطيع الرعية الملك أو الرئيس *.

ما هو رأيك من زيارة البابا الى تركيا بعد العديد من الاحتجاجات والجدل؟

البابا يحاول إصلاح مالايمكن إصلاحه.

انه غير قابل للاصلاح؟

لا. انه قابل للاصلاح فقط من خلال احداث تغيير في العقلية الكامنة وراء العلاقات بين الأديان. فقط الأكاديميون، المثقفون، يجب عليهم حل هذه المسائل، وليس السياسيون.

ما رأيك في علاقة الإسلام باستخدام العنف؟

هذه مسألة كبيرة أيضا، ليس هناك دين لا يلجأ للعنف، لأن العنف مرتبط بالحقيقة، انه مرتبط بمفهوم " الدين الصحيح " . كل دين يدافع عن احتكار كونه الدين الوحيد " الصحيح ".

إذن، عندما ينادي احدها بذلك، فإنه يدخل العنف، لأنه ينفي كل الأديان الأخرى، ويفتح الباب على مصراعيه أمام دوامة المعارك. الحروب الصليبية مثلا، في العصور الوسطى، كانت كذلك.

هل تعتقد أن هذا هو صدام الحضارات؟

نعم، في حال الاستمرار بتجاهل وجهة النظر التي أتحدث عنها.

ينشر بالتعاون مع فريق الترجمة في شبكة العلمانيين العرب http://www.3almani.org

----

* أي أن أركون يقصد أن جوهر الاسلام بروتستانتي، لكن بفعل الظروف التاريخية، تدهور الاسلام إلى أن أصبح كاثوليكيا. كما كان قد عبر أركون عن ذلك في إحدى مقالاته في اللوموند " كل مؤمن مسلم يمكنه أن يعبر عن علاقته مع الله دون وسيط ". (المترجم)



#ناجي_نصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الركود الاقتصادي، وتغير المناخ، و العودة للتخطيط (أنطوني جيد ...
- آلان تورين: - لم يعد فهم العالم ممكناً بمصطلحات اجتماعية، وإ ...
- الاسرائيليون والفلسطينيون: مثل الثعالب في قصة شمشون
- دراسة: المسلمون يشعرون بالارتياح في اسبانيا
- مانويل كاستيلس: السلطة تخشى الانترنيت
- برنارد ستازي: المدرسة لا يمكن أن تكون مسرحا للصراعات الدينية


المزيد.....




- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ناجي نصر - محمد أركون: - في الاسلام، ليس للدولة الحق في المشاركة بالنقاشات المتعلقة باللاهوت -