نواف خلف السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 2692 - 2009 / 6 / 29 - 03:40
المحور:
الادب والفن
لأن كلماته كانت بلا حروف.. لم يضطر أبداً لوضع النقاط فوقها!!
استعارة
أنقذته من الحريق، وتحوّل كل من كان معه إلى رماد ودخان.. الصدفة وحدها جعلتني أبحث عنه وأصطحبه معي، قبل أن يشعل الرعاع النار في ذلك المكان، وتلتهم ألسنة اللهب كل شيء.. ها هو ذا بين يدي أضمه بحنان منذ أعوام، وأعيد قراءته كلما شعرت بالضجر.
مواطن
خدم الرّب عشرين عاماً.. خدم الوطن خمس عشرة سنة.. خدم المسؤولين والشعب على حد سواء، وحين احتاج إلى خدمة (بحجم عين الذبابة) أشاح الجميع بوجوههم عنه.
نبتة
على جدار الزنزانة نبتت وكبرت ووصلت إلى القضبان في الفتحة العليا التي تشبه النافذة .. كنا نرقب نموها ونحلم بالنور.. قبل موعد إعدام صديقي بيوم شعرتُ بذبول النبتة.. وحين أصبحت جثته معلقة بين السماء والأرض لم أجد أثراً لها!!
غيرة
أقسم لها بأغلظ الأيمان إن البطلة في قصته من نسج خياله، ولم تكن عشيقته يوماً.. لكنها أصرّت أن تعرف من هي؟
ضحك من إلحاحها وقال:
- ضحى
تطاير الشرر من عينيها الزرقاوتين .. فقدت صوابها:
- كنت متأكدة من ذلك! طلّقني إذن!
تساقطت الأيام والشهور من عمره كأوراق الخريف .. وتوالت البطلات في قصصه.. دون أن يعكر هدوءه أحد.
نضوج
متى سيصبح عمري ثمانية عشر عاماً واقدر أن أنتخب؟
ولما صرت في سن البلوغ..قلت بمرارة:
- آه، ما أسعد الأطفال.
تفاهم
الشاعر متأملاً عمق السماء:
- سأبني لكِ قصراً فوق ذلك الكوكب!
الزوجة ترمقه بنظرة ازدراء:
- أيها الكاذب.. كيف ستفعل والكوكب أصغر من مؤخرتك!!
[email protected]
#نواف_خلف_السنجاري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟