|
رواية: سيرة مناضل في سبيل الجمهورية سيرة مناضل في سبيل الجمهورية الحلقة الثانية: نبي بلا رسالة
وليد مهدي
الحوار المتمدن-العدد: 822 - 2004 / 5 / 2 - 10:13
المحور:
الادب والفن
لقد اعتبر آدم نفسه إنسانا غريبا عن هذا العالم وعليه أن يبدأ من جديد..يجب عليه أن يرفض كل أفكــــاره القديمة..ويعيد تأسيس فكره على أسس جديدة..ولكن كيف ؟ ومن أين يبـــدأ ؟ لقد ضرب كل الأفكار والمذاهب عرض الحائط، كل فلسفة وكل تاريخ للفكر الفلسفي الإنساني بعد أن اطلع على الكثير من تياراته ومذاهبه التي كانت أشبه بالغابات في عالم الأفكار وأيقن بان المنفذ الوحيد للخروج من مشكلة ضياعه الفكري هي البحث في اصل المشكلة وهو: الإله الذي خلق هذا الوجود فالكل مختلفون فيما يقول: فالبعض يرى هذا الإله إماميا والآخر يراه سلفيا والبعض يراه بروتستانتيا بينما الآخر يراه هندوسيا أو بوذيا أو زرادشتيا..لكنه من.. حتى يختلف فيه الكل..؟؟ انه اله لم يكن له وجود فعلي في المنهج العلمي للفكر الإنساني المعاصر..ولا يوجد أي تعريف أو بطاقة شخصية لهذا الإله في سجلات الأحوال المدنية المعاصرة في هذا العالم..! لم يجد (آدم) أي حضور حي للإله في هذا العالم في مجمل تصرفات البشر.. لقد كان إلها رمزيا مزيفا..ولم يكن حقيقة في عقولهم وكان قبل ذلك قد أيقن أن لابد من وجود سبيل إليه ما دام حياً.. لكن كيف ومن أين يبدأ؟ إن الله أعظم ( مجهول) في هذا العالم..وقد سال نفسه ذات يوم: ما ذا يفعل الإنسان إذا كان يبحث عن مجهول؟؟ لم ترد على باله وقت ذاك إلا فكرة واحدة..وهي التحقيق الجنائي ! حيث إن الجناية هنا ( إذا صح التعبير) هي خلق هذا العالم..الذي أيد ضد مجهول وبالتالي فليس أمام المحقق الجنائي من سبيل للبحث عن المجهول إلا طبيعة فعله.. فالقوانين الطبيعة هي المؤشر الوحيد الذي تركه خلفه...ولم يبق أمامه من سبيل إذن إلا دراسة القوانين الطبيعية ((ليتحقق)) من هوية الخالق، ولم يرغب من ذلك أن يكذب الرسالات السماوية السابقة لكنه قرر وبحزم أن لابد للإنسان أن يعرف الله بأسلوب علمي معاصر لا سلفي مروي عن الآباء الأولين مهما كانوا…أنبياء أو أولياء..علماء أو مصلحين..لقد قرر أن تكون هناك شخصية (( آنية )) للفكر الاجتماعي البشري لا وصايةٍ تركها الأسلاف فرضت على عاتق الإنسانية منذ آلاف السنين.. ولم يأخذ من تركة الأديان شيء إلا قصة أبي البشر (آدم). هناك العديد من العوارض والمفارقات التي تظهر بين الفينة والأخرى في حياة كل إنسان تلزم شعوره وتدفعه إلى عمل أشياء ربما يندم عليها كثيرا فيما بعد..لكن وبكل الأحوال فان الله يخرج الخير من شرور أفعالنا.. إن أهداف الإنسان قد تبدو صعبة المنال بالنسبة له وربما أضحت أحلاما وغايات تحقق ذاته..لكنها ما أن تتحقق حتى لاتكون شيئا مذكورا، إذ تنسحب فجأة من بواطن ميولاته حتى يغدو شغفه القديم بها هباء.. وفي حالة آدم كان هناك شيء غريب ربما يختلف به عن الآخرين من أقرانه… إذ كان لضروفه الحياتية الصعبة من جهة وثقافته الدينية وميولا ته الأخلاقية من جهة أخرى أن جعلا منه منظومة نفسية معقدة مدعومة بذكاء لا يكاد أن يكون محدودا.. فكان هذا الفتى ذو ميولات ونزعات وأهواء لاتمت إلى شخصيته بصلة…!! كان لا يصدق كل ما يقرأ..ولكنه إن صدق ما قرأ جعل معرفته دستورا ومنهجا لحياته..كان منطلقا في تصرفاته من مقولة: ((الإنسان في كل خطوة يخطوها بحاجة إلى معرفة)) وتطور عنده السلوك المعرفي بمرور الأيام..حتى أصبحت لديه منظومة( شعور) معرفية جعلته يحب بالمعرفة ويكره بالمعرفة… قد يبدو هذا غريبا على ابن الحادية والعشرين..لكن ما مر به من تجارب جعلته يعيد النظر في كل شيء خصوصا بعد تجربة عاطفية غريبة ومريرة…! إن لطبيعة تنشئته الدينية اكبر الأثر في وصوله إلى العيش في أزمة مع نفسه ومع الناس. فالعامة من الناس يكون الدين بالنسبة لهم كالثوب الذي فصل على مقاسهم..لأنه وضع كي يقنعهم بعدم التفكير والسؤال عن الحقيقة..فالحقيقة صعبة الاستيعاب بأذهان البشر التقليديين فيكون الدين النهاية للتساؤلات ..لكن آدم يريد أن يعرف الحقيقة ..ولا يرضى بأقل منها..! لهذا فان إيمانه بالقدر لم يكن كالآخرين..إيمانا يقعنهم بواقع الحال..فقد كان إيمانه دستورا يصنع الله به الواقع… كانت هناك العديد من الأشياء التي يشاهدها في منامه وتحدث في الواقع إلى درجة انه بات يعتقد إن تلك الرؤى كانت وحيا إلهيا..! فهو يعتقد إن الله يسيره بالأحلام مثل إبراهيم..! وذات مرة رأى ذات يوم في منامه وهو لم يزل بعد في الخامسة عشرة من عمره فتاة التقى بها في الواقع وبناءا على ما رآه في منامه أحبها وتعلق بها..! كانت جميلة جدا وذكية إلى مستوى يوازي ذكاءه وكان يشعر بأنها صورة أنثوية له.. لم يستطع التحدث إليها إلا في مناسبات قليلة، ولم يكن باستطاعته أن يخبرها بأي شيء يدور في خلده عنها إذ كيف يبدأ..وبماذا يجب أن يخبرها ؟؟ ( هل اخبرها بان حياتي عبارة مسيرة إلهية التدبير..والله هو الذي يسيرني وهو الذي اختارها لي كي تشاركني في مسيرة حياتي لإصلاح هذا العالم..!) كان يحدث نفسه دوما بهذا السؤال.. كان ذلك بالنسبة له صعبا للغاية..ومرت الأعوام وهو يحب هذه الفتاة..دخل كلاهما إلى الجامعة وكانت هي في كلية الصيدلة..أما هو فاختار الفلسفة، كلاهما يدرس في بغداد حيث كانت هي في جامعة بغداد..و هو في المستنصرية. (( لربما لست أنا منقذ هذه البشرية التي ادخر الله لها الخضر الذي اختفى في الماء وعيسى الذي ارتفع في السماء والمهدي المغيب في سامراء..لكنني لابد أن أكون حلقة موصولة مع هؤلاء ضمن البرنامج الإلهي… ولكن كيف سأخبر( سحر) بكل هذا..وهل تراها ستتقبل ذلك؟)) كان يحدث نفسه كثيرا بهذه المواضيع..وبالتأكيد فان دخول الجامعة يشكل بداية مهمة وحساسة في حياته، حيث انتقل من جنوب العراق إلى بغداد، ووجد نفسه مضطرا إلى معاشرة الناس بعد سنين طويلة من العزلة ..وكم كان صعبا أن يعاشر الملائكة البشر..!! ومثلما كانت صور سحر تلازمه كل لحظة من حياته كانت تترافق معها هالة ضبابية لصورة ذلك الشاب العالم بالذرة الذي التقى به ( صدفة) قبل سنين..ولعل الأخير كان له الأثر البارز في مسيرة (آدم) العلمية..حيث تعلق بالفيزياء وتابع مطالعاته فيها على الرغم من اختياره لدراسة الفلسفة كباحث عن الحقيقة..ولهذا السبب ظهرت نظرته العلمية للحياة باتجاه هجين ما بين ثقافته الدينية وميوله العلمية.. وهو ما يعرف اليوم بالباراسايكولوجي أو ما يطلق عليه البعض(السايكوفيزيا) وهو باختصار كما يعرفه آدم: علم النبوة..! وهي بالتحديد عقيدة (آدم ) و( حارث) صديقه الوحيد..ولكون التبشير بعقيدة علمية صعب للغاية في مجتمع مثل العراق..لهذا بقيت فلسفتهما ومعتقداتهما طي الكتمان.. لقد كانت الأيام تمر عليه بطيئة وهو لازال الفتى قليل الخبرة في الحياة..حديث العهد بالهوى وآلامه.. استفاق ذات يوم من رؤيا..أرعبته جدا ! لقد شاهد( سحر)(وكان هذا هو اسمها) وهي تنعته بنعوت سيئة للغاية جعلته يعتقد إنها ربما أساءت فهمه في بعض المرات.. لقد تعرف عليها بالصدفة قبل سنوات في أحدى دورات الدراسة الخارجية في الإعدادية واولع بها منذ ذلك الحين وكان يعتقد إنها قدره وان هناك صلة روحانية تربطه بها..! أما الأمر بالنسبة إليها فلم يكن سوى( إزعاج)..كان يراقبها بنظراته ويطاردها بعينيه..حتى استاءت من هذه الغرابة في السلوك.. ( أحقا هذا إعجاب؟ أو بهذه التفاهة يريدني أن أنال إعجابه؟) كانت تسال نفسها بازدراء مثل هذه الأسئلة..وهو بدوره شعر بهذا الانزعاج فانعكس على أحلامه حتى رآها في منامه ذلك اليوم..فقرر الحديث معها لأخبارها بكل ما يدور في خلده عنها.. كانت سحر طالبة في المرحلة الثانية في كلية الصيدلة ، وكانت بنفس عمره ،فتاة متدينة وحكيمة..ولم تكن تتوقع قدومه إليها أبدا.. وبالفعل جاء إلى كليتها حيث كانت تدرس في احد أيام نيسان وبعد التحية ابتدرته قائلة: - لما أنت اليوم هنا؟ - لقد جئت.. هكذا وببساطة أومأ لها بكتفيه انه أتى اليوم..ليأتي! أدركت سحر حينها لماذا جاء..وقالت في نفسها : ( أتمنى أن يتعقل هذا المجنون ويرحل من هنا..) - اسمع..لدي الآن محاضرة عن إذنك.. وتركته مبتعدة إلا انه نادى عليها: - سحر.. ولعلها المرة الأولى التي يناديها باسمها منذ سنين ، عندها شعر بان قلبه بين يديها..فتوقفت واقترب منها: - أريد أن أحدثك بموضوع.. - ما هو؟( سالت سؤالها وحدقت في وجهه الذي كان مطرقا إلى الأرض فرفع عينيه في عينيها..وبعد لحظات من الصمت شعرت سحر انه كان بحال يرثى لها فأشفقت عليه وبادرته إلى القول: - لنؤجل هذا الموضوع إلى مناسبة أخرى..وتركته ودخلت القاعة الدراسية، ولم يكن لديه أي استعداد لتأجيل هذا اليوم الذي أراد من حسمه طي صفحة مؤلمة في حياته ..وانتظرها لإنهاء محاضرتها وبقي يحدث نفسه بمقولة (طاغور): (إذا سرنا في طريق ، علينا أن نتخفف من كل أحمالنا وهمومنا ..يجب أن امحيها من ذاكرتي كي أتفرغ لطريق اللاعودة في مجاهل المستقبل لبلوغ الهدف على عتبات الحرية الراقصة….) وبالفعل ما إن خرجت حتى وقف أمامها وبادرته : - مالذي تريده؟ تعثرت في فمه الكلمات..لكنه تمالك نفسه من جديد وقد أيقن أنها منزعجة منه اشد الانزعاج..واخبرها بأنه يحبها..وكان جوابها أنها لا تفكر بهذه الأمور ولا تحبذ هذه الأساليب في التعامل..! ولم يدخر جهدا في مغادرة المكان..مديرا ظهره إليها وللدنيا التي أصبحت اليوم شيئا آخر ..غير الذي كان..لقد استأصلت تلك الحادثة جذور أوهامه كلها وبدأ يعيد الحسابات من جديد.. لكن المفارقة التي تحدث هو انه بدأ يسمع أصوات الملائكة..!!! لم يكن يبالي بما يسمع ويرى من صور وأصوات أشبه بالأحلام لكنها تحدث في اليقضة..تنبؤات صادقة التحقق وحوارات مع شخصيات( ميتافيزيقية) ، كل ذلك لم يكترث به على الإطلاق ..لأنه شعر بخسارة ( سحر) خسران كل شيء.. لقد كان يعيش بعواطف محطمة..تشعره بالوحدة واللاانتماء لهذا العالم ..لقد كره الدنيا وكره ( الجنة)..فالحياة بالنسبة له كانت (سحر)..فإذا ما تفككت حروف هذا الاسم لم يبق لوجوده أي معنى..وأصبحت ألحان الحرية والثورة الكامنة في داخله لبناء الحضارة والمستقبل أنغاما حزينة تكتسح روحه اليائسة من كل شيء لتفضي إليه بنشوة بالغة في البكاء والألم.. كان يحب الشتاء وسقوط المطر ويتمنى حينها لو عانق السماء..ليبكيا معا على جراحه الأزلية الأبدية..وبدأ في هذه المرحلة من حياته بالكتابة ..يكتب كل ما يجيش في عواطفه وبعد عام من تلك الحادثة ظهرت ملامح جديدة لشخصيته ونظرته في العقيدة والله والحياة إذ كتب: ( الأيام مرت يا سحر..يا حبيبة لا اطمع اليوم في نوالها وأتمنى لها كل خير..يا حبيبة ولدت في فمها يوم نطقت باسمي أول يوم لقيتها به..يا امرأة غرقت في عينيها يوم خضت فيهما باحثا عن معنى وجودي..ياكل وجودي. لقد استسلمت لقدري هذه المرة يا سحر وآمنت أن لامناص من اعتبارك معنى حياتي المجسد..فانا ممن يؤمنون إن كل المعاني في هذا الكون تتجسد تجسدا رمزيا ينوب عن هذا المعنى وان لم يكن هو بذاته..وحتى الله كمعنى تجسد بالإنسان.. أما أنت..وويحي منك أنت.. أنت الحقيقة الوحيدة التي عرفتها بعد اسمي الذي لم تك له أي قيمة حتى عرفتك يا سحر..خطرات الماضي..وعالم لا منتهي من الإحساس هو الذي يدعوني لمزج هذا المداد بالدموع كي اروي أسطورتي ولا اعرف ماذا أقول؟؟ هل أقول إنني كنت ضحية الأوهام والعقائد الأسطورية التي ألهمتني كل هذه الرغبات والأحاسيس الميثولوجية..والتي ربما هي نفسها السبب في ضياع الأمة والتاريخ؟! أم احمل نفسي كل التبعات وأنا الذي أحببتك قبل أن ابلغ مبلغ الرجال..لا اعتقد بان الأفكار التي راودتني في طفولتي مسؤوليتي..إنني انتمي لحضارة وتاريخ سيحكم القدر عليه لأنه ألهمني كل هذا..نعم ربما لم يفكر احد كما فكرت ..لكن الحقيقة التي أؤمن بها أن لا يوجد في تاريخ هذه الامة بصورة خاصة من حمل هذه المعتقدات محمل الجد مثلي إلا القليل وانتهى بهم الحال في المقاصل التي تعددت أشكالها تبعا لطبيعة العصر والزمان..وليست المقاصل بمعناها المادي المجرد..إنما هي مقاصل الآمال والطموح الذي يجمد فلا فيموت ولا يحيى تحت صقيع الوصاية الإلهية على البشر..! إن الحب الحقيقي والذي يصدر من الرجل للمرأة..أي امرأة كانت هو بمثل حب الله للإنسان..لان الحياة حقيقة ذات الخالق قبل أن تكون اختبارا لذات الإنسان ..وحبك أنت يا سحر حقيقة ذاتي بغض النظر..أكنت تستحقين كل هذا أم لا..! لقد كنت في هواك نبيا حمل رسالته الوحيدة قادما من عمق التاريخ إليك وكانت ورقت بيضاء فارغة..إلا من لطخة دم من جراحي هي شكواي إليك ..يا من كنت حبيبتي..وأجمل أكذوبة كذبتها على نفسي..وأجمل أنشودة رتلتها روحي..وأحلى قصيدة نقشتها بضميري..ولم يبق الآن في يدي أي شيء ..وها أنا ذا أعود خالي الوفاض إلا من بقايا لصدى ذكراك ..يا حبيبتي وما اسميك بسوى هذه الكلمة؟ يا من وأدت حبي في رحم الأرض قبل أن يرى نور الشمس باكيا ملتاعا كوني وفية..(لاسمي) كما وفيت لذكراك ولا تدوسي عليه بعد موتي..كما فعلت في حياتي) تخفف آدم من كل أثقاله..وبدأ بدراسة علم النفس دراسة مكثفة مستفيضة أوقعته في حيرة من أمر الأصوات والهلاوس السمعية والبصرية التي كانت تخطر عليه إذ اكتشف إنها تبدلات فسيولوجية بحته في الإنسان تشير إلى الخلل العضوي في أجهزة الجسم وخصوصا الدماغ..! لقد تغير آدم وهبط من سماء المثالية والخيال إلى ارض الخطيئة والواقع واقتنع بأنه حل أخيرا لغز أبي الهول: - ما كان سيفعل الأنبياء لو لم ينزل عليهم جبرائيل؟ وجه لصديقه حارث هذا السؤال ذات يوم فأجابه: - يصبحوا فلاسفة..! - نعم هذا صحيح ، لكن وفي كل الأحوال كانوا سيكونون قادة لمجتمعاتهم..أمرهم الله بذلك أم لم يأمر..! - رويدك يا آدم..تقصد أن ماركس كان يمكن أن يكون كالمسيح؟ - وما الفرق بينهما..كلا قضيتيهما هو الإنسان..هموم الفقراء..وقضية العدالة الضائعة في هذا العالم. لقد كان حارث وآدم في هذه الفترة التي صادفت العام2001 يدرسان الماجستير في الفلسفة..ودار هذا الحديث بينهما في أحدى السفرات الترفيهية في الحافلة المتوجه إلى بعقوبة قاما بها مع عدد من الأصدقاء. ولم تكن القيادة السياسية آنذاك في رايهما الاحفنة من القتلة والمجرمين تقود الشعب، لذا قررا البدء بإرساء القواعد الفكرية لمشروع رسم خريطة جديدة للفكر العالمي كما يتجه(آدم) والفكر على مستوى الوطن والأمة كما هو حال اتجاه(حارث)، وكانت المسيرة صعبة وشاقة..لكنها في كل الأحوال بدأت..خصوصا لدى (آدم) الذي أدرك بان التفكير بإرساء قواعد للفكر السياسي قد يتطلب منه سنوات..والعمل بها قد يتطلب عقودا كثيرة..ونقطة الخلاف بينه وبين حارث كانت: العالمية أو الكونية التي رآها آدم حتمية ولابد منها ..بينما رآها حارث ( اتجاه عمل فوق مستوى التحمل).
نهاية الحلقة الثانية(نبي بلا رسالة) من رواية (سيرة مناضل في سبيل الجمهورية)
#وليد_مهدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العمال في عالم المستقبل ...رؤية سياسية في اقتصاد المستقبل ال
...
-
سيرة مناضل في سبيل الجمهورية - الحلقة الأولى : ضياع في غابات
...
-
منظومة المعرفة البشرية والعقل الكوني
-
ما هي حقيقة القانون..؟؟
المزيد.....
-
خريطة التمثيل السياسي تترقب نتائج التعداد السكاني.. هل ترتفع
...
-
كيف ثارت مصر على الإستعمار في فيلم وائل شوقي؟
-
Rotana cinema بجودة عالية وبدون تشويش نزل الآن التحديث الأخي
...
-
واتساب تضيف ميزة تحويل الصوت إلى نص واللغة العربية مدعومة با
...
-
“بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا
...
-
المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
-
رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل
...
-
-هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ
...
-
-جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
-
-هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|