صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 822 - 2004 / 5 / 2 - 10:05
المحور:
الادب والفن
الجزء الرابع
[نصّ مفتوح]
.... ..... ...
أتوقُ إلى مياهِ
نبعٍ صافٍ
أستحمُّ فيهِ
أغسلُ جسدي
أطهِّرُه من غوغائياتِ السنين
من ضجرِ الليالي
مَنْ يستطيعُ أَنْ يوقفَ
زحفَ العفوناتِ المنبثقة
من حوصلةِ هذا الزمان؟
مَنْ يستطيعُ
أن ينقذَ باقاتِ الحنطة
المتنافرة من قبضةِ الإنسان؟ ..
قبضةٌ متراخيةٌ
مهزومةٌ
من أشعَّةِ الخيرِ
من عدالةِ الشمسِ
من وجهِ الشفقِ!
نضجَتْ سهولُ القمحِ
الممتدّة على مدى البصرِ
تنتظرُ المناجلَ ..
يسربلُني الاندهاش
هلْ ماتَ الحصّادون؟
لماذا فرَّتِ العصافيرُ بعيداً
عن أكوامِ الحنطة؟
معادلاتٌ خرقاء غير قابلة للفهمِ
تندلقُ من صدغِ الإنسانِ
حيرةٌ غريبةٌ تسربلُ أفكاري
تعبرُ أحلامي
تبعثرُ خيوطَ فرحي
حيرةٌ تجتاحُني
كعتمةِ البراري
ينتابُني عطشٌ أزلي
إلى عالمِ السموّ ..
السموّ
فوقَ اعوجاجاتِ الإنسان
..... ..... ...... ..... يُتبَع!
ستوكهولم: خريف 2000
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
لا يجوز ترجمة هذه النصّ إلى لغاتٍ أخرى إلا بإتّفاق خطّي مع الكاتب.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟