أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود سلامة محمود الهايشة - مشاهد حية من حياتنا وحياة من حولنا (10)















المزيد.....

مشاهد حية من حياتنا وحياة من حولنا (10)


محمود سلامة محمود الهايشة
(Mahmoud Salama Mahmoud El-haysha)


الحوار المتمدن-العدد: 2690 - 2009 / 6 / 27 - 08:11
المحور: كتابات ساخرة
    


# المشهد التاسع عشر: بعنوان "الشيخ حسن والدراجة!":
خرج الشيخ حسن من بيته في الثامنة صباحاً.إلى أن وصل لنهاية الشارع الذي يسكن به.دون أن يصطحبه أحد من أبنائه.فوصل لمحل زكريا صاحب محل تصليح وتأخير الدراجات وهو يقف أمام إحدى الدراجات يصلحها..
السلام عليكم يا زكريا..
وعليكم السلام يا شيخ حسن.. تفضل أي خدمة
يا زكريا أريد تأخير دراجة لمدة ساعة..
دراجة يا شيخ!!!
نعم دراجة...
يا شيخ كيف ذلك؟!!!
تستغرب لهذا الطلب لأني كفيف!!.. أنت تعرف جيدا أني حافظ جميع شوارع البلدة.. وتعرف كذلك أني أجيد ركوب واقتياد الدراجات العادية والبخارية كذلك.. يا زكريا أنت لم تسمع أن مغامراتي؟!!
نعم سمعت الكثير عنك.. ولكن يا شيخ..
ولكن لا شيء.. أنت تأجر الدراجة في الساعة بكم جنية ؟؟
أنت تريد فعلا تأجر دراجة؟
ألم تسمعني جيدا يا زكريا ؟ قلت لك أريد أأخر دراجة لمدة ساعة.. أعطيك كم فلوس؟
خلاص يا شيخ.. فهمت.. الساعة بـ 5 جنية فقط..
فأخرج الشيخ حسن من جيبه 5 جنيه ومد يده تجاه زكريا.. أمسك يا بطل هاهي الفلوس..
تماما يا شيخ حسن .. وربنا يستر عليا وعليك!!
أين هي الدراجة؟؟
لحظة يا شيخ سوف أدخل المحل وأتي لك بدراجة متينة لكي تستحملك ولا يحدث لك شيء أنت عارف أن الشوارع حولنا هنا به الكثير من الحفر والمطباط ..
لا تخف .. فأني قائد ماهر للدراجة!!
فأمسك بالدراجة وركبها في لحظة وانطلق بسرعة البرق!!
ولما شاهده الناس يهرول بالدراجة.. أخذوا يبتعدون عن مسار الدراجة..
إلى أن وصل إلى آخر الشارع فجاءت سيارة نصف نقل لتمر بعرض الشارع.. فاصطدمت الدراجة بالسيارة.. فوقع الشيخ حسن من على الدراجة.. فتوقفت السيارة ونزل سائقها مسرعا ليرى ما حدث.. فوجد رجلا كفيفاً لا يعرفه ملقى على الرصيف والدارجة تبعد عنه..
فتجمهر الناس حول الحادث عندما سمعوا صوت فرملت السيارة.. فندفع الشباب والرجال حول الشيخ حسن .. هل أنت بخير يا شيخ حسن؟..
نعم بخير.. أين الدارجة؟
ها هي..
هل أحدث بها شيء؟ ..
نعم يا شيخ .. فالعجلة الأمية ثنيت ووقعت بعض الأكسسوارت من عليها..
الله أكبر.. الرجل صاحب الدراجة سوف يجن !!
فأمسك به أحد الشباب حتى أوقفه.. وذهب شاب أخر ليحمل الدارجة.. وأخذوا الشيخ حسن والدراجة.. ومشوا..
إلي أين نذهب بك يا شيخ أنت والدارجة؟
إلى محل زكريا لتأخير الدارجات آخر الشارع..
وقبل أن يصل الشيخ حسن والشباب إلى المحل بعدة أمتار .. رأى زكريا المنظر فصاح مهللا يا شيخ يا شيخ ماذا حدث لك؟
بسيط يا زكريا حادث بسيط سيارة دخلت في وأن راكب الدراجة .. فحضر زكريا بسرعة كرسي.. أجلس يا شيخ حسن.. شكرا يا شباب أتركوا الدراجة هنا أمام المحل..
فجلس حسن .. و زكريا ينظر إليه.. وسكت لثواني .. ثم قال وبصوت خافت أنا قلت لك يا شيخ حسن ممكن يحدث لك شيء!!
خير يا زكريا .. أعمل أيه .. فسائق السيارة حمار لم يراني جيدا!!!!
فضحك زكريا بصوت مرتفع جدا .. ماذا تقول يا شيخ حسن.. يعني أتريد أن تقنعني أن الخطأ هو خطأ السائق ..
نعم يا زكريا .. هذا ما حصل ..
مصدقك يا شيخ.. الآن لازم تدفع لي ثمن الدارجة التي حطمتها ..
أي دارجة يا زكريا..
الدارجة التي أجرتها مني منذ نصف ودمرت تماما..
لن أدفع شيء يا زكريا
ما هذا الكلام يا شيخ؟! .. يعني أسلمك الدارجة سليمة فترجع بها مدمره وتريد أن لا تدفع حتى ثمنها..
نعم لن أدفع لك شيء .. فقام حسن مندفعا من على الكرسي وبدأ يمشي..
أي أنت ذاهب يا شيخ حسن؟! .. لم نخلص كلامنا ..
خلاص يا زكريا لم يعد بيننا أي كلام.. فتوجه الشيخ حسن لمنزله ..
وبعد ساعة:
سمع الشيخ حسن ..صوت زوجته يأتي من خارج البيت وهي تتحدث مع مجدي .. أمين الشرطة .. في نقطة الشرطة الموجودة بالقرية ..
وبعد دقيقتين دخلت عليه زوجته .. وهي تقول .. يا شيخ حسن .. ماذا؟.. مجدي عبدالفتاح .. بالخارج يريدك.. ماذا يريد؟ .. هو قال أنه أتي لكي يأخذك للنقطة لأن الضابط ينتظر هناك .. لم يقول ما الخبر؟... زكريا قدم فيك بلاغ..
فخرج حسن وركب سيارة الشرطة مع الأمين مجدي.. إلى أن وصلا لنقطة الشرطة ودخلا على الضابط ..
الشيخ حسن: السلام عليكم ورحمة الله يا سعادة الضابط
الضابط: وعليكم السلام ورحمة الله.. وكان هذا الضابط جديد في النقطة ولم يكن يعرف أن الشيخ حسن كفيف..
مجدي: ها هو الشيخ حسن يا فندم
فنظر له الضابط مستغربا.. وهو يشير لمجدي بيده.. ويده وعينه تسأله هل هذا الرجل كفيفا؟ فهز مجدي رأسه .. ففهم الضابط الأمر..
الضابط: أجلس يا شيخ حسن..
فتكلم زكريا.. يا فندم هذا هو الشيخ حسن الذي تدمر وحطم دراجتي وأريد وهو لا يريد دفع ثمنها..
الضابط: هل هذا الكلام صحيح يا شيخ حسن؟
حسن: هذا زكريا يا سيادة الضابط؟
الضابط: نعم يا شيخ حسن.. أنت عرفه؟
حسن: طبعا.. أعرفه جيداً.. فهو صاحب محل الدراجات في الشارع الذي أسكن به.. فنحن جيران منذ الطفولة..
الضابط: يعني يا شيخ أنت أخرت منه الدراجة وعملت بها حادث وحطمت؟
حسن: يا سيدي.. هل هذا معقول؟! سيادتك كما ترني فأنا كفيف لا أري فهل معقول أني أركب وأقود دراجة حتى أأجر منه دراجة ثم أكسرها .. يا فندم إذا كان المتكلم مجنون فالمستمع عاقل!!!..
فهز الضابط رأسه مدهشنا من كلامه .. وقال معك حق .. فنادي يا مجدي يا مجدي .. نعم يا فندم .. خذ الشيخ حسن وأرجعه بيته بالسيارة كما جئت به إلى هنا... نحن آسفين جدا لك يا شيخ حسن..
عفوا يا فندم فنحن في الخدمة دائماً!!!

# المشهد العشرون: بعنوان [بقرة جلبت «المؤبد»]:
خرجت فتحية من بيتها في الصباح الباكر. وهي لا تريد أنه أخر يوم في عمرها.
وهي تمسك بالحبل المربوط بقرون بقرتها.وأخذت تمشي وبقرتها تمشي ورائها كما تعودت كل يوم إلى أن وصلت إلى حقلها.. فربطت فتحية بقرتها تحت المظلة التي بنتها لها من الخشب والغاب لكي تحميها من أشعة الشمس..وتركتها ثم رجعت بعد دقائق وهي تحمل حملا صغيراً من البرسيم.. فوضعت أمامه.. انطلقت فتحية في العمل لتجمع الحشائش من حقلها..وظلت تعمل وتعمل..بقرتها أنهت أكل كمية البرسيم التي وضعتها أمامها فتحية .. ولكن لم يكن الحبل المربوط بالبقرة الذي ربطته فتحية .. مربوط جيدا.. فأخذت البقرة تشد في الحبل حتى فك وساب من الحلقة الحديدية الموجودة في كتلة خرسانة.. فمشت البقرة تجاه حقل البرسيم المجاور لأرض فتحية.. وهو الحقل الذي يملكه سالم وأخويه شحاتة وكارم.. فنزلت البقرة حقل البرسيم وأخذت تأكل وتأكل.. إلى جاءت العربة التي يجرها الحمار تقف أمام البقرة.. فالعربة يوجد عليها سالم ومعه أخوته.. فنزلا يحملون العصي الخشبية.. وسكاكين حش البرسيم..يضربون في البقرة.. وهم يصيحون ويهللون..
فانتبهت فتحية .. وهي تنظر في كافة الاتجاهات .. وتقول لنفسها ما الخبر؟!
وبسرعة خرجت من حقلها لكي ترى ما يحدث فرأت سالم وشحاتة وكارم يضربوا في بقرتها فتلفتت بسرعة لكي تتأكد هل هي بقرتها أم بقرتها مازالت مربوطة تحت المظلة.. فلم ترى بقرته واقفة .. فتأكدت أنها بقرتها.. بأخذ تجري تجاه بقرتها وهي تضرب.. وهي تصرخ .. بقرتي .. بقرتي لا تضربوها.. إلى وصلت إليها وبدأت تدفعها عنها وتأخذ هي الضربات التي تضرب علي جسمها من شحاتة وكارم وسالم.. أتركوها يا ظلمه لماذا تضربوها هكذا؟..
ألم ترى ماذا فعلت فهي تأكل في أرضها من الصباح؟.. وأنتي تركتها تأكل ولم تمنعيها !!!
لا والله لم أرها أنا كنت ربطها تحت المظلة والله .. وكنت أجمع الحشائش في أرضي..
فأخذ الأخوة الثلاثة الضرب على فتحية وبقرتها وهي تصرخ في وجهه.. إلى أن وصلت عدة طعنات بسكاكين الحش إلى بطن وصدر فتحية .. فوقعت ملقى على الأرض لافظة أنفسها الأخيرة .. لتلقى ربها دفعاً عن بقرتها..
فأمسكت بهم الشرطة وأحيلوا للنيابة.. التي وجهت لهم تهمة القتل العمد مع الإصرار..
فقضت محكمة جنايات أسيوط (جنوب صعيد مصر) بمعاقبة الأخوة الثلاثة بالسجن المؤبد 25 عاما لقيامهم بذبح جارتهم فتحية (41 عاماً) في وضح النهار انتقاما منها بعد أن اقتحمت بقرتها أحد حقول البرسيم الخاصة بالمتهمين.



#محمود_سلامة_محمود_الهايشة (هاشتاغ)       Mahmoud_Salama_Mahmoud_El-haysha#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستزراع السمكي البحري
- فضفضة ثقافية (الحلقة الثانية والسبعين)
- مشاهد حية من حياتنا وحياة من حولنا (8)
- مشاهد حية من حياتنا وحياة من حولنا (9)
- الكنائس والمساجد..المسلمين والمسحيين في مصر
- مشاهد حية من حياتنا وحياة من حولنا (7)
- مشاهد حية من حياتنا وحياة من حولنا (6)
- أنفلونزا الخنازير المكسيكية (5)
- مشاهد حية من حياتنا وحياة من حولنا (5)
- الإبل .. تربية وإنتاج
- فضفضة ثقافية (الحلقة الحادية والسبعين)
- من كواليس زيارة أوباما للقاهرة
- أنفلونزا الخنازير المكسيكية (4)
- أوباما يوجه كلمه للعالم الإسلامي من القاهرة
- واقع المسرح العربي باعتباره أبو الفنون
- مستقبل الطفل العربي في القرن 21
- فضفضة ثقافية (الحلقة التاسعة والستين)
- فضفضة ثقافية (الحلقة الثامنة والستين)
- الموارد البشرية في البحوث الزراعية المصرية
- تاريخ الفردية الرأسمالية و الجماعية الاشتراكية (الحلقة الثان ...


المزيد.....




- من باريس إلى عمّان .. -النجمات- معرض يحتفي برائدات الفن والم ...
- الإعلان عن النسخة الثالثة من «ملتقى تعبير الأدبي» في دبي
- ندوة خاصة حول جائزة الشيخ حمد للترجمة في معرض الكويت الدولي ...
- حفل ختام النسخة الخامسة عشرة من مهرجان العين للكتاب
- مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” .. ...
- مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا ...
- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود سلامة محمود الهايشة - مشاهد حية من حياتنا وحياة من حولنا (10)