تفجير تازه الارهابي يحمل لمسات الاستخبارات التركية

صالح حسين

الحوار المتمدن-العدد: 2687 - 2009 / 6 / 24 - 08:09
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

ما برحت التيارات والشخصيات السياسية التركمانية تأخذ من التفجيرات التي تستهدف ابناء شعبنا التركماني ذريعة للمطالبة بتحويل طوزخورماتو الى محافظة او اعلان المنطقة بانها منطقة منكوبة وهذا ما حدث في امرلي ايضا.
لا احد ينكر بان التفجير ارهابي واجرامي ووحشي ودنيء ، لكن السيء ان نوابا امثال السيد عباس البياتي والذي يعلق على كل المواضيع بدءا من انفلونزا الخنازير الى معارك مقديشو يصب الزيت على النار بتصريحاته التي تملى عليه املاء من انقرة ولية نعمته ، فهو الحاضر الدائم في انقرة التي تدعمه وتدعم تركمان اخرين من بينها اجهزة اعلام تركمانية لاشغل شاغل لها الا القضية الكردية ولا نعلم مثلا ما دخل الفضائية التركمانية يوميا بقضية حزب العمال الكردستاني مع انه حزب كردي في تركيا.
البياتي ولاؤه ليس للعراق وهذا لايخفى على أحد بل ولاؤه لبلده الأم كما يراه هو ، اذن فما بال البياتي يتحدث في الشأن العراقي ...في حين يبقى الولاء الكردي لنفسه بسبب من ان انقرة وطهران ودمشق اعداء تقليديون للقضية الكردية فمن هو العميل هنا.

هذا التفجير الارهابي الذي استهدف المدنيين العزل من منطقة تازة يحمل لمسات الاستخبارات التركية(الميت) وهو شبيه بحادث التفجير الارهابي الذي استهدف بورصة زاخو في 27 شباط 1995 والذي ذهب ضحيته 200 شهيد بريء من الكسبة في تلك البورصة ، وكل الادلة اثبتت ان الميت التركي من وراء ذلك التفجير الارهابي لكن حينها وبسبب من الوضع السياسي المعقد لم يتم وضع النقاط على الحروف لان الحزب الديمقراطي الكردستاني كان في وضع معقد للغاية فقد كان بين فكي كماشة ، الدولة التركية من جهة وحزب العمال الكردستاني من جهة اخرى .

ولا ندري اين كان عباس البياتي انذاك ، ثم لماذا لايسعى البياتي لاعلان البطحاء منقة منكوبة وسنجار وزنجيلي في الموصل ، ام ان الليرة التركية التي تحمل صورة اتاتورك فعلتها .

اما تصريحات السيد المالكي قبل ايام بخصوص التركمان فهي تصريحات مجاملة الغرض منها الدعاية الانتخابية لا غير وعلى التركمان ان لاينخدعوا بوعوده كما ان عليهم ان لاينخدعوا بالبياتي عباس والذين بمقدورهم بيع الشعب التركماني مقابل حفنة من الدولارات .

#صالح_حسين (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات