أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - شلال الشمري - مقاربات بين الصحوة على الفساد والصحوة على الارهاب














المزيد.....

مقاربات بين الصحوة على الفساد والصحوة على الارهاب


شلال الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2686 - 2009 / 6 / 23 - 04:40
المحور: كتابات ساخرة
    


الفساد كجبل الجليد الطافي ، الغاطس منه أضعاف ظاهره ، تسرب إلى مفاصل الدولة الرسمية وغير الرسمية ويمكن توصيف حاضنته وأرضيته بما ياتي:
انه استمد شرعيته من فتاوى دينية فاسدة واخذ مبرراته من محرومية مستديمة وجزء منه فعل لتمويل بعض الاحزاب والاخر لتمويل الارهاب الطائفي ، وعلى ما يبدو ان بعض مناضلي الشتات وجد في الفساد استحقاقا اضافيا كونه ناضل من اجل الشعب ، وقد وجد بعض المعارضين للنظام الجديد في الفساد سلاح يحقق فائدتين في وقت واحد ومن الفساد ما نتج عن ضعف الايمان بمستقبل العراق وعدم الثقة بالعملية السياسية ومنه ما جاء من عناصر تفتقر للاهلية وهي تعرف انها خارج ادوات التغيير جاءت بها في غفلة من الزمن القوائم المغلقة ومنهم النكرة الذي وجد في المال العام المكانة والتقدير الذي يفتقر اليه .هذه هي الارضية التي تلقفت بذرة الفساد التي زرعتها المنحة الامريكية بعد السقوط عام 2003م واينعت شجرة وارفة من الزقوم فيما بعد .
ان الصحوة على الفساد هي رديف للصحوة على الارهاب والتي كان للدور العشائري المساند اثر كبير في نجاحها الى جانب الجهد الحكومي العسكري وكما ان الصحوة على الارهاب سحبت البساط السياسي من تحت اطراف كانت فاعلة على الساحة السياسية وقلبت الطاولة على رؤوسهم ، كذلك بدأت بوادر الصحوة على الفساد من خلال تفعيل الدور الرقابي لمجلس النواب وتجميد المادة 136ب ، التي كانت تقف عائقا امام هيئة النزاهة واسناد الهيئة بقيادة عمليات بغداد للقبض على المفسدين ، وبدأت مطرقة العدالة تطال مسميات كانت في يوم ما عصية المنال.
ان اعتزازنا بالصحوة ضد الفساد لايمنع جملة من التساؤلات والاحتمالات منها :
- انها جاءت من داخل العملية السياسية وفي توقيتات مقاربة للانتخابات البرلمانية الجديدة .
- والسؤال هل بدأت عملية التسقيط ونشر الغسيل للإطراف السياسية بعضهم ضد بعض ولاغراض دعائية.
- ام ان الاطراف السياسية اتفقت على تقديم قرابين تحملها تبعت الفساد على قاعدة نضحي بالجزء من اجل الكل .
- ام ان هذه الصحوة جاءت لتسد الطريق أمام التيارات الليبرالية والعلمانية وتسويق التيار الاسلامي والقومي مجددا ك(طائر العنقاء).
- ام ان ضعف ميزانية عام 2009 كانت وراء تحفيز الحكومة باتجاه الصحوة على الفساد للحصول على موارد جديدة للميزانية .
- والسؤال هلى تكفي فترة الشهور السبعة المتبقية من عمر الحكومة للنظر في قضايا (الف) من المفسدين ممن صدرت بحقهم مذكرات قبض هذا يعني ان الكثير منهم سيكون خارج السقف الزمني .
- الا يمكن الافتراض ولو على نطاق ضيق ان الصحوة على الفساد قد تتعرض للاختراق كما اخترقت بعض الصحوات ضد الارهاب ومن يضمن عدم تغاضيها عن بعض المفسدين حفاظا على التوازنات وبحجة الوحدة الوطنية .
- من الاحتمالات الضعيفة هي ان الصحوة على الفساد محاولة لإشغال ذهنية المواطن بعيدا عن هموم الخدمات من الماء والكهرباء والاختراقات الامنية.
- الملاحظ ان الصحوة على الفساد تشن من داخل العملية السياسية كانها تقول لنا ان خير الخطائين التوابون .
- ومن الملاحظ ان كبار القادة امثال دولة رئيس الوزراء ونائب رئيس الجمهورية الهاشمي حلقوا بعيدا عن كتلهم (الائتلاف والتوافق) فهل لهذا علاقة بالصحوة ضد الفساد .
- تبقى الصحوة من خارج العملية السياسية سواء كانت ضد الارهاب او ضد الفساد هي اكثر مصداقية ونجاحا وموضوعية .
- وتبقى المعالجات الانسيابية الطبيعية أفضل وأجدى من تكديس الفساد ومعالجته ضمن حملات صحواتية مربكة لعمل هيئة النزاهة التي وضع في عجلتها عصا المادة 136 ب ، وشلتها من الدوران ، وبعد ان (جيمت) الامور ، الهيئة مطالبة بان تكون لها معدة تسحق كل هذه الحموضة .
- نتمنى ان تاتينا الانتخابات القادمة بحكومة شجاعة تعري جبل الفساد بكامله وتكمل ما بدأت به حكومة دولة رئيس الوزراء المالكي .
- واخيرا للصحوة فوائدها في تشذيب الأطراف السياسية ولانتشال اللعبة الديمقراطية من حالة الفوضى وكما سقط اللاعبون السابقون امثال حازم الشعلان وايهم السامرائي ومشعان الجبوري نتوقع ان تسقط اوراق جديدة ولا يصح الا الصحيح.
- وكلما انزاح الأمريكان تركوا ورائهم مساحة لحركة الحكومة باتجاه الفعل الايجابي .



#شلال_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصفحة البيضاء
- امريكا والفتح الاسلامي
- الشيوعي العراقي - بين الوعي الريادي والوعي المزيف
- -بين حانة ومانة خلصت لحانا-
- -الديمقراطية في العراق- تضخم في الكمية وسوء في النوعية
- المثقف العراقي.. وعي المرحلة
- الليبرالية .. المفهوم الأصعب
- نموذج لأخلاقيات اللعبة الديمقراطية
- إشكاليات التيار الديني في العراق
- تصادم القوى.. العراق بين السندان الأمريكي ومطرقة التيار الدي ...
- التيار الليبرالي .. بين منصة الإحتياط وتثوير العملية السياسي ...


المزيد.....




- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - شلال الشمري - مقاربات بين الصحوة على الفساد والصحوة على الارهاب