أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طارق حربي - معرضان في الناصرية : الأول للكتاب والثاني للأسلحة الايرانية!














المزيد.....


معرضان في الناصرية : الأول للكتاب والثاني للأسلحة الايرانية!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 2686 - 2009 / 6 / 23 - 06:30
المحور: كتابات ساخرة
    


كلمات
-260-

أقيم في الناصرية يوم أمس السبت 20/6 معرضان : الأول لكتاب وشعراء ذي قارأقامه الحزب الشيوعي، و" شارك فيه 16 كاتبا وأديبا عرضت فيه النتاجات الأدبية لهم وتضمنت السيرة الذاتية لجميع المشاركين "، و "تميزت عناوين الكتب المعروضة بالإبداعات الأدبية المختلفة" متواصلين مع إرثهم الحضاري والسومري، في مدينة أم المبدعين وأول الحرف.
المعرض الثاني اقامته مديرية شرطة ذي قار، للاسلحة الايرانية التي استولت عليها مؤخرا، في مناطق مختلفة من مدينة الناصرية، وعبر المواطنون عن استيائهم من الأسلحة المعروضة وهي "( 5 كغم ) من مادة الـ ( C4 ) شديدة الانفجار , خمسة قوالب من مادة الـ ( TNT ) شديدة الانفجار , ثمان عبوات شكلية , أربعة لفات سلك تفجير , 100 متر فتيل أمان , مؤقت عدد (2) , عدسة واحدة , خمسة دوائر كهربائية , وناظور ليلي وجهازين اتصال . بالإضافة إلى صاروخين كراد عيار 122 ملم , صاروخين كاتيوشا عيار 107 ملم , 64 قنبرة هاون عيار 60 ملم , 3 قنابر هاون عيار 82 ملم , 2 لغم دبابة نوع VS , 3 هاون عيار 60 ملم , 8 رمانه قاذفة ضد الدروع , 5 رمانه يدوية , 15 حشوه رمانه قاذفة"
يأتي ذلك في ذروة الصراع على السلطة والمال والنفوذ، بين أحزاب الاسلام السياسي في الناصرية، لاسيما بين (الدعوة والمجلس)، لاستنساخ التجربة الكردية بحزبيها الرئيسيين، أما الأحزاب الصغيرة فهي خارج دائرة الصراع، وعلى خلفيته وصل الأمر مؤخرا إلى مرحلة خطيرة : تخزين أسلحة الدمار في المدينة المسالمة، لاجلب مطابع للكتب وإطلاق دور للنشر، وإقامة الاحتفالات الثقافية والفنية، وجعل المدينة ذات الأرث الحضاري تتواصل مع ماضيها العريق، منتجة للثقافة التي يعيش العراق - مع شديد الأسف- على هامشها منذ التغيير حتى اليوم، لقد وجدت مخازن الأسلحة الفتاكة في بيوت عدد من شيوخ الأحزاب المذكورة، ممن آمنوا بالولاء الفارسي بديلا عن الولاء للوطن العراقي، وربطوا مصيرهم التعيس بماتمليه عليهم تعاليم الولي الفقيه.
نظرا إلى الكثير من المشتركات الحضارية والثقافية بين العراق وإيران، كم تمنيت قراءة خبر افتتاح معرض للكتاب الايراني في الناصرية، أو مهرجان سينمائي، ليطلع أبناء ذي قار بعد سنين من الانقطاع عن العالم، على أحدث ماوصلت إليه السينما الإيرانية، واشتراك عدد من أفلامها في المهرجانات العالمية، وحصولها على جوائز، لكن الحسابات القومية لنظام الملالي، واستراتيجيات التعامل مع مفردات العراق الجديد، لا يساهم في تنمية الثقافة العراقية، كجزء من الجهد الاقليمي لمساعدة العراق بعد تحريره من النظام الشمولي، بل بالعكس تسخير كافة الأدوات واستنفارها، وفي مقدمتها الأحزاب الدينية نفسها، كمادة أساسية في الصراع ضد قوات الاحتلال، التي قتل بالأسلحة الإيرانية الآلاف من أفرادها، ومعهم عشرات الآلاف من أفراد القوات المسلحة والشرطة العراقية والمواطنين، ووقوع أفدح الخسائر المادية.
لماذا كل هذه الأسلحة الإيرانية في معرض الناصرية!؟
من هي الجهة التي تقف وراءها!؟
ماهي أهداف تخزينها بهذه الكميات التي تقضي على نصف سكان الناصرية، بعضها متطور جدا وموجها بأشعة الليزر!؟
لماذا يريد نظام الملالي قتل أبناء الناصرية وتدمير آثارهم بالصواريخ، ونسف المحولات الكهربائية كما فعل جيش المهدي في السنوات الماضية وبأسلحة إيرانية!، لماذا لم تعلن الجهات الأمنية المختصة في ذي قار لحد الآن، تفاصيل معمل الأسلحة وأكداس العتاد التي استولت عليها في الأيام الأخيرة!؟، هل أن وراء عدم كشف الحقائق - تهم أرواح المواطنين ولاأغلى منا - حسابات حزبية وطائفية أم ماذا!؟
الحذر الحذر من استمرار خطوط إمداد الأسلحة الايرانية،عبر مناطق رخوة من جغرافية العراق المحتل، والهش من النفوس العراقية التي ترى في إيران قبلة، كما يرى بعضهم من السعودية قبلة، إلى حد جعل بعض مناطق العراق سوقا مفتوحة، للأسلحة المقلدة من الأمريكية والصينية واليوغسلافية، ويأتي استخدام المحيطين الشيعي السني - على خلفية حرب طائفية محتملة - إلى أقصى مدى ممكن، ضمن أجندات التدخل الصارخ في العراق، وضرب جهود الحكومة في إعادة الأمن والاستقرار والإعمار، وإقلاق الملف الأمني في ذي قار لصالح دول الجوار، وهو مايفهمه الشعب العراقي ويجب الوقوف ضده بحزم، فلقد أثبتت تجربة السنين الماضية أن نظام الملالي لاتهمه مصالح شيعة العراق ولاأمنهم ولامستقبلهم، أما بالنسبة للسنة فإن تقديم الدعم للإرهابيين منهم، يأتي ضمن خطة للانتقام من السنة الذين قادوا حروبا، تحت إمرة المعدوم واشتركوا بجهد فاعل في الحرب العراقية الإيرانية.
لكن يصبح العار مضاعفا وأهالي الناصرية الكرام بعيدون عنه ويأنفون منه حاشاهم، أن فئة ضالة منهم ورثت جينات العنف من تعاليم ولاية الفقيه، وتدربت في المعسكرات الإيرانية على قتل مواطنيها وتدمير بلادها، وأصبحت منذ زمن طويل ذراعا ضاربة للحرس الثوري، وهو أقصى مايمكن أن تصل إليه خيانة العراق العزيز، فالحذر الحذر من الجار ومخططاته الشريرة، الرامية إلى زعزعة الأمن والاستقرار في ربوع عراقنا الكريم.
21/6/2009
http://summereon.net
[email protected]



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معمل الأسلحة في ذي قار..ودول الجوار!
- مجزرة ناحية البطحاء..مسؤولية الشرطة والأحزاب الدينية الحاكمة ...
- مابعد إعتقال وزير التجارة !
- جلال الصغير يطلق حملة إيمانية!
- لا -ديتول- في مستشفى الحسين التعليمي بالناصرية!
- مهزلة وزير النقل العراقي في حضرة وزير النقل الايراني!
- هل تسهم عودة الصدر في إعادة الهدوء والاستقرار إلى العراق!؟
- تسليم إرهابيي القاعدة إلى حاضنتهم السعودية ..مرة أخرى!
- هذه هي مطاليب أهالي ذي قار الكرام من الحكومة المحلية الجديدة ...
- هدر ثروات الشعب العراقي في قمة الدوحة!؟
- دام ظله وفخامته وصاحب المعالي!
- سمره ومسعده وبيتج على البحر الميت!!
- المالكي أول رئيس وزراء عراقي يكشف عن مصالحه المالية..ولكن!
- رحيل المعلم الأول
- وقفة مع الموازنة العامة لسنة 2009!
- تصدير أزمة الأحزاب الكردية إلى بغداد!
- ليدوم حبهما طويلا
- بين مطار النجف الدولي وهيئة الحج والعمرة!
- دعوة للشيخ الناصري بعدم التدخل في أسماء المرشحين لمنصب محافظ ...
- هل يعين محافظ ذي قار الجديد من خارج الأحزاب الدينية!؟


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طارق حربي - معرضان في الناصرية : الأول للكتاب والثاني للأسلحة الايرانية!