أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدي زاير جاسم - المنصب... والامتحان العسير !!














المزيد.....

المنصب... والامتحان العسير !!


مهدي زاير جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2686 - 2009 / 6 / 23 - 06:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد سقوط النظام البائد عام2003 ودخول القوات الأمريكية واحتلال العراق برزت في بلدنا لعبة تقسيم المناصب بين الأحزاب والكتل السياسية ، فأضحت لعبة توزيع الكراسي هي السائدة ومبدأ تقسيم الكعكة على جميع الأحزاب والكتل السياسية بصورة علنية ، حتى أصبح لدينا (37) وزارة ! علما أن الصين بلد المليار ,ونصف نسمة لديه ((20 )) وزارة فقط !!!

وهذه العدد الكبير من الوزراء يؤدي إلى تداخل الصلاحيات وإرباك العمل وكان الأجدى إعطاء مجالس المحافظات صلاحيات بعض الوزارات أوإلغاءها ، أوجد تقسيم هذه الوزارات على الكتل والأحزاب ؛ كي يرضى السياسيون بحصتهم من الغنيمة ، ولكي يستطيع كل حزب من نهب الوزارة التي أصبحت من حصة حزبه ، وكأنها أضحت ملكية خاصة له يتصرف بها كيفما يشاء دون رادع ورقيب ، وحتى التعيين في تلك الوزارة يكون حصراً للمنتمين لذلك الحزب أو الكتلة وليت إسناد المنصب يكون على أساس النزاهة والمهنية والكفاءة ولأشخاص من التكنوقراط و على الاختصاص الدقيق ، بل على أساس الحزبية الضيقة والولاء للكتلة والحزب مما يسهم في تأخر التنمية والازدهار وتأخر عملية البناء الإعمار .

المنصب امتحان عسير وعلى مستويات عدة ، يغري المنصب صاحبه فيتكبر ويشعر بالتفوق على الآخرين("فهو إنسان متميز ) ولولا ذلك لما حصل على المنصب !! وليس الحزب والكتلة هو ما أوصله لذلك المنصب .

يصعب على الكثيرين اجتياز امتحان القدرة على استغلال الصلاحيات لأغراض شخصية، وكأن لسان حاله يقول (أي شخص في مكاني كان سيفعل ذلك؟) كما يصعب على الكثيرين عدم استغلال المنصب للانتقام من أعدائهم ، بقوله (هم يستحقون ) .

ويُحاط صاحب المنصب بالكثير من المنافقين، وقد يصعب عليه التمييز بينهم وبين من يحملون له الودَّ ويخلصون له النصيحة بحق.. لصاحب المنصب وهج يبعد بعض الأصدقاء عنه، وعليه تقع مسؤولية أن لا يؤذي أعين الآخرين بوهج منصبه ، وأن يحافظ على صداقتهم.. أخيراً المنصب سبب غيرة الكثيرين ومحاولتهم التقليل من شأن صاحب المنصب وتكسير طموحاته وعلى صاحب المنصب أن يصمَّ كل حواسه عنهم ؛ كي لا يقصر في أداء مهامه في خدمة الوطن والشعب اللذين أوصلاه لهذا المنصب وليس كفاءته وتميزه ؛ لأن هناك من هو أكفء وأحقّ بالمنصب منه إلا أنه ليس لديه حزب أو كتلة ، هكذا يرى الناس المنصب.. وبين كل هؤلاء قد تتيه البوصلة ويصعب التمييز.. لذا المنصب امتحان عسير.. لايجتازه بنجاح إلا القليلون.. مهـدي زايـر جـاسم



#مهدي_زاير_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القيادة الادارية الناجحة
- الرشوة افة العصر
- سوء التخطيط وهدر المال العام
- الفساد السياسي
- أهمية الإشراف التربوي في تقدم التعليم
- اهمية المعلم في بناء المجتمع
- أخلاقيات العمل أحد أسرار التقدم
- الإعلام وأخلاقيات المهنة
- جريمة الرشوة
- وباء الفساد
- دور الإعلام في محاربة الفساد
- جرائم غسل الاموال
- أثر الخصخصة في الحد من الفساد الأداري
- سوء التخطيط يؤدي الى هدر المال العام
- المعلم ودوره الفعال في غرس قيم النزاهة والشفافية


المزيد.....




- بكلفة مئات الملايين من الدولارات..ما أبرز اللحظات بحفل زفاف ...
- أردى بعضهم قتلى.. غموض بعد جريمة صادمة لأب أطلق النار على وا ...
- باكستان تعلن عن حصيلة القتلى والجرحى في الهجوم على مسجد بسلط ...
- Politico: نموذج السويد للتجنيد العسكري يجذب الدول الغربية وس ...
- يوم عاشوراء في مصر.. من المياتم والأحزان إلى البهجة وأطباق ا ...
- بايدن وترامب -مدمنان- على السلطة - صحيفة التايمز
- بيربوك تروج من السنغال للشراكة الأوروبية الأفريقية
- إعادة انتخاب المحافظة المالطية ميتسولا رئيسة للبرلمان الأورو ...
- لقطات من داخل سيارة -لادا أورا- يقودها بوتين أثناء تفقده طري ...
- حريق الغابات المميت يلتهم منطقة سياحية في إزمير غرب تركيا


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدي زاير جاسم - المنصب... والامتحان العسير !!