أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد الاخرس - ضجيج صفارات الإنذار يعكس رداءة الوضع الأمني














المزيد.....


ضجيج صفارات الإنذار يعكس رداءة الوضع الأمني


عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 2685 - 2009 / 6 / 22 - 05:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد يرى البعض بان هذا الموضوع لا يرتبط بالسياسة ولا يستحق لكتابة مقال .. ولكنني أرى عكس ذلك واعتقد بأنه يستحق الانتباه من قبل كافة المسئولين في الدولة العراقية الجديدة .. لأن ضجيج صفارات الإنذار يعطى انطباعا عن رداءة الوضع الأمني بسبب ما يحدثه من قلق وإرباك وإزعاج للمواطن العراقي وبالتالي غضبه.. حيث الشائع إن إطلاق صفارات الإنذار يدلل في أكثر الأحيان على إن هناك جريمة إرهابيه قد حدثت و يقتضى الأمر إخلاء الشارع وفسح المجال أمام أفراد القوات المسلحة لأداء واجبهم .. وبما إن صفارات الإنذار أصبحت تطلق بشكل مستمر حتى في أوقات عدم الحاجة الفعلية لها .. لذا فان هذا الأمر أصبح يعكس تزايد عدد هذه الجرائم وتردى الوضع الأمني .
وللنكتة ارويها.. في أحد الزيارات إلى العراق وإثناء تنقلي في بغداد لانجاز بعض المعاملات مستخدما احد وسائط النقل العامة .. مر بالقرب من العجلة التي كنت راكبا فيها رتل طويل لسيارات مدنيه يرافقه إطلاق مكثف لصفارات الإنذار .. وإذا بأحد الراكبين يسأل .. يا ترى من هو هذا المسئول ليكون رتل السيارات الذي يتبعه بهذا الطول وليطلق لمروره هذا الكم من صفارات الإنذار ؟ فأجابه راكب آخر .. اعتقد انه مدير مدرسه !! .. لذا أصابني العجب حينها وتساءلت مع نفسي .. هل من المعقول أن تطلق صفارات الإنذار بهذه الكثافة لمدير مدرسه وهو منصب غير سياسي ؟ .. تبين لي في آخر الحديث بان هذا الراكب يسخر من استخدام المسئولين في الدولة العراقية وحتى من أدنى الدرجات الوظيفية للعدد الكبير من سيارات الحماية والولع غير المحدود بصفارات الإنذار .
ولابد من الاعتراف بان هناك تحسن ملحوظ في الوضع الأمني ولكنك تفقد الثقة به بمجرد سماعك لفوضى صفارات الإنذار من قبل البعض من سواق عجلات القوات المسلحة أو التي ترافق المسئولين .
من هذا المنطلق جاء إعداد مقالي الجاري ومطالبة المسئولين العراقيين بضرورة التثقيف بهذا الموضوع وتوجيه العناصر الأمنية وغيرها بعدم إطلاق الصفارات إلا عند الضرورة.
وللعلم يصادف هذه الأيام انسحاب القوات الاميركيه من المدن العراقية .. وهذا يعنى بان المسئولين سيكونون أكثر قلقا وخصوصا بالأيام الأولى للانسحاب.. لذا أتمنى أن لا تشهد هذه الأيام إطلاق صفارات الإنذار لمد ة 24 ساعة وبدون توقف وأيضا تزايد العدد الحالي الغير معقول من سيارات الحماية !
عليهم أن يدركوا بان الإفراط في إطلاق صفارات الإنذار عاملا يسيء لتصريحاتهم عن تحسن الوضع الأمني .
أخيرا .. أتمنى أن ينتبه الجميع لهذه الظاهرة السلبية وخصوصا المعنيين بهذا الأمر واتخاذ الإجراءات الصارمة والرادعة بحق من يطلقون صفارات الإنذار عبثا وفى أوقات عدم الحاجة لها .





#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هو رد فعل الحكومة العراقية تجاه التدخل السلبي للبعض من دو ...
- البرلمانيون العراقيون بعثيون وان لم ينتموا !!
- عذرا أيها الرفيق الشيوعي.. شفاؤك من المرض غايتنا
- هل ستكون التجارب الانتخابيه القادمه حزبيه لا طائفيه ؟
- نداء استغاثة من رفيق شيوعي
- الانتحاريون العرب وأكذوبة الجهاد ضد الاحتلال
- هل فقد محمود المشهدانى رشده ؟ !!
- ألا يخاف المالكى ان يصير دكتاتورا ؟
- هل هناك امكانيه لمشاركة الشيوعيين فى الائتلاف الوطنى الموحد ...
- هل كان قرار المالكى باطلاق 10000 بعثه دراسيه مجرد دعاية انتخ ...
- ماذا تهدف قناة اﻠ MBC من عرض هذا البرنامج ؟ !!
- ساسة العراق الجُدَدْ.. دَعونا نذوق حلاوة التحرير !!
- الاحتفال بعيد العمال فى محافظة ديالى .. رسالة تحدى للارهاب
- دعوه للتضامن مع حملة ( اصوات للتغيير)
- كفاءة مهاجرة تساهم في نهضة العراق بدون مقابل !!
- سماحة السيد (عمار الحكيم ) يقدم اعتذاره للشيوعيين
- الكويت تجدد مطالبتها للعراق بالمفقودين والتعويضات !!
- بساتين قرية الهويدر في ديالى تحتضن احتفالات الشيوعيين
- عدوى الابتزاز المادى تنتقل الى رجال الشرطه العراقيه فى المعا ...
- ساسة الحكم الديمقراطى الجديد .. بساتين محافظة ديالى تستغيث ! ...


المزيد.....




- -حياتنا جنة-.. زوجان غزيان يرويان قصة تبنيهما طفلة جلبت الفر ...
- الإمارات تدين الهجمات المسلحة في الساحل السوري وتؤكد دعم دمش ...
- سانا: قوات الأمن العام تتصدى لهجوم مسلح على المشفى الوطني با ...
- ترامب: الولايات المتحدة لن تحمي إلا حلفاءها الذين يدفعون فوا ...
- الدفاع السورية تعلن إفشال هجوم لفلول النظام السابق على قيادة ...
- بعد 13 عاما .. دمشق ترحب بقرار استعادة عضوية سوريا في منظمة ...
- بريطانيا تعلق الزيارات إلى أحد سجون البلاد بسبب غزو الحشرات ...
- حماس تثمن مهلة الحوثيين لإسرائيل لإدخال المساعدات إلى غزة
- قائد -قسد- ينفي وجود أفراد من فلول الأسد بشمال وشرق سوريا
- سوريا ترحب باستعادة عضويتها بمنظمة التعاون الإسلامي


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد الاخرس - ضجيج صفارات الإنذار يعكس رداءة الوضع الأمني