أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حمزه الجناحي - وزراءنا يستعدون لتقديم استقالاتهم















المزيد.....

وزراءنا يستعدون لتقديم استقالاتهم


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2685 - 2009 / 6 / 22 - 05:00
المحور: كتابات ساخرة
    


صحيح ان المقولة التي قيلت بحق مروجي الامثال والتي تقول (ابو المثل ماخلة شي ماكالة) صحيح ان هذه المقولة الأمثولة أيضا أطلقت قديما لكن اليوم بدأت الأمثال العراقية تعمل ويصبح لها سوق رائج وتتداول كالعملات الصعبة بأيدي محبيها وتجارها والمتابعين لأوضاع العراق منذ ست سنوات اجتهدوا ان تكون تلك الامثال مطابقة لفعل او عمل حصل هنا وهناك وبما ان العراقيين اليوم يعيشون كلهم وقد غزت بيوتهم الفضائيات يعيشون نشوة التغيير ونشوة النصر لكنهم جميعا لايفارقون اخبار المسئوليين العراقيين منذ 2003الى يومنا هذا وعامنا هذا عام القضاء على الفسادات الكثيرة الفساد الاقتصادي والاداري والاجتماعي والسياسي والزراعي والمائي والامني والنفطي والفساد,,والفساد ,,والفساد ,,والفساد لكطع النفس في عراق اليوم الذي يتبوأ وبجدارة وباصرار ذيل قائمة الدول الفاسدة والتي يتخطى حتى الصومال ,,,
هذه الاحداث وقوة ذاكرة المواطن العراقي المتشبث بالماضي وامثال الماضي بدأ يصوغ تلك الامثال ويقولبها على مايجري من احداث وخاصة تلك التي يقوم بها المسئولين العراقيين المنتخبين والذي كان من المفروض عليهم ان يقدروا ويردوا الجميل لذالك المواطن الذي وضع ورقة الانتخاب في الصندوق ليأتي بهم الى تلك المكانات المرموقة ويصبحون بقدرة الله وقدرة المسكين الفقير المستكين المواطن العراقي يصبحون من علية القوم ولهم فضائيات باسماءهم وحمايات وعجلات مصفحة وبيوت وقصور شاهقة واملاك واطيان وهم وبحسب مايتذكر المواطن العراقي ذو الذاكرة الصورية جاءوا الى العراق وبعضهم في الايام الاولى لدخولهم افترشوا الأرصفة ولواوين الحسينيات والجوامع ومراقد الائئمة ليقضوا لياليهم الطويلة ...
كل هذه الاحداث يتذكرها العراقيون فهم يتذكرون امثلة ضربت قبل عشرات السنين فكيف ينسون من جاء الى العراق وهو كان مشردا في الدول لا يلوي على مداس يخفف عنه حر الشوارع على الرغم من تحمل الاقدام لكل تلك الظروف حتى اصبح جلدها سميكا من كثر (الدياحة ) في الشوارع هذه كلها يعرفها العراقيون جيدا ويوميا يتسامرون فيها في جلساتهم وهم يرشفون الشاي تحت ضلال اللآلة والفانوس وليس المصباح الزئبقي والنيون والذي دفعوا المليارات ليروها لكنها اصبحت بعيدة المنال فاقتنعوا باللآلة والفانوس وان غدا لناصره قريب اما اذا كانت حفلة السمر العراقية البسيطة طويلة فلعل احدهم ياتي مع الشاي بخبز الوجبة وهو خبز امبراطوري ابيض كانه الكيك والكاهي مستورد من اسوء دول العالم التي تزرع الحنطة لكن وبما ان هناك نسبة (قومسيون) للمستورد فالخبز الامبراطوري يصبح خبزا كأنه كتلة من التراب المغمس بمخلفات الحمام والسبب ان احدهم صار وزيرا فاضحك الناس والعالم على العراقيين واصبح العراقيون مكب لأوساخ وازبال تلك الدول التي نستورد منه القاذورات ,,
اما اذا طال الحديث وعرض المقام وتشجع اللسان وبدا الخرط على هؤلاء الازلام وحط الجالسين عند استمتاع الضباط الكبار بمؤخرات السجناء العراقيين في الزنازين والقلقات فيصبح لذالك الحديث شجون وعيون وغصون واستمناء على رؤوس السجناء العراقيين من قبل السجانين بعد ان اتهمهم فلاح شنشل واعلن اسماءهم على الملاْ فما على العراقيين الا ان يقولوا ( من هل المال حمل جمال ) او هلله هلله او ماشاء الله والله اليستر اذا طلع الجيش الامريكي من العراق (او شدوا روسكم يكرعان) ...
الحقيقة هذه المرة بعد هذا الحديث الطويل الذي يدمي القلب والعين اصبح لزاما على العراقيين ان يقولبوا امثالهم القديمة التي اطلقت سابقا على احداث قديمة ان يقولبوها على افعال الساسة والمسئولين الذين يقودون البلد خير قيادة لذالك وكأن ابو الامثال كان يضرب ويبتدع تلك الأمثال في تلك الايام السوداء الى ايام بيضاء يعتقد انها ستأتي وفعلا أتت وبدا الناس يضربون الأمثال على هؤلاء القوم القياديين للعراق ,,
وما مثلنا الذي زرعناه على رأس المقالة هذه والذي هو (يحلبها كبل الكارص) وهذا المثل للاسف يجب ان لايقال ولا يطلق على أي مسئول من المسئولين الفاسدين لأن قائله كان يحرص بقوله ليشجع المراة الشاطرة ام البيت (اللهلوبة) بنت الاهوار التي تستطيع ان تكمل كل اعمالها البيتية الشاقة لتصل الى اخر عمل وهو حلب الجواميس وهذا العمل دائما ما تقوم به المراة مساءا عندما (تروح) تعود الجواميس الى الحضيرة وبما ان هذا الوقت بين العصر الاخير والليل تكثر الحشرات الطائرة من البعوض (والحرمس) وباقي الحشرات القارصة فتحرص تلك المراة الشجاعة البطلة الى حلب الجواميس قبل ان تبدأ رحلة البعوض وتمنعها من تأدية عملها في الحلب او اعاقتها لذالك وبعد ان تكمل الحليب وترتاح وبوقت مبكر انتبه ابو الامثال لتلك المراة ليخبر العالم لتشجيعها فقال بحقها المثل العراقي الجميل (حلبتها كبل الكارص) أي استعجلت قبل ان يبدا اللدغ والعض من تلك الحشرات ...
مثلنا هذا قلناه وصممناه مع الاعتذار للمراة العراقية المجاهدة وقائل المثل على وزراءنا وبعد ان اصبحت (الحديدة حارة) وبدأت حملة القضاء على الفساد وبدأ البرلمان يعرف واجباته وصلاحياته وشاهد العراقيين صوت المالكي وقد بح من التحذيرات والوعيدات والتهديدات بان هذا العام عام القضاء على المفسدين والحق يقال بعد ان شاهد الوزراء العراقيين ماجرى لزميلهم عبد الفلاح السوداني وكيف (مرمحه) صباح الساعدي وتوعد جابر حبيب بوزير النفط وظهور فلاح شنشل ليعلن للملا ان هناك انتهاك لحقوق الانسان في السجون التابعة لوزارة العراقية ودعوة احدهم بعد ان كان يغط بنوم عميق ليعلن انه يريد ان يستجوب وزير الخارجية لأن العراقيين على الحدود العراقية يصبحون اذلاء كالكلاب ولا تعترف الدول العربية بجوازاتهم وبعد ان تحركت الكويت لأبقاء العراق مكبل بالبند السابع انتبه ذالك النائب ليقرر ان السبب وراء كل ذالك هو تلكأ وزير الخارجية وبما ان المثل العراقي يقول (اضرب الضعيف يهابك القوي ) فاصبح الجميع يرتجف وتهتز فرائصه واعضاءه من ان يرى نفسه يجري عليه ماجرى للسوداني الذي فيز فيزتان الى الاردن والامارات واعادوا بطائرته واودع في سجن قريب على سجن نقرة السلمان ليذكروهم جميعا (ان الفاس راح يوكع بالراس) ...
فما على هؤلاء المسئولين الا بدأوا بابتكار خدعة جديدة كلما بدا الفاس يقترب من الرأس بدأوا ينطقون بكلمة الاستقالة كتهديد والحقيقة ليس كذالك فهم اكثر حبا بالمنصب ولو بقيت عليهم لما تركوالمنصب حتى لو قامت القيامة ولعضوه باسنانهم لكن بدا نومهم قلقا وبدأت احلامهم تاتي كوابيس وصاروا يخافون من رنة هواتفهم الجوالة خوفا من ان يكون الجانب الثاني هو السامرائي رئيس البرلمان ليدعوهم للأستجواب فكانت لهم اسرع الحيل هو طلب الاستقالة وبدأنا نسمعها كل يوم (عجيب امور غريب قضية) اين كانت هذه الكلمة قبل خمسة اشهر فقط ولماذا لم نكن نسمعها فاشار عليهم السيد عبد فلاح السوداني اشار للوزراء جميعا وهو يعرفهم (دافنيه سوع) ان اسرعوا (واحلبوها كبل الكارص) .


* الكارص==الحشرات الطائرة مثل البعوض و (الحرمس)



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات الإيرانية...صورة جديدة لثورة جياع الديمقراطية
- متى يقدم أصحاب الشهادات المزورة إلى القضاء ؟
- بين صراع القوانين وتفتق قريحة المشرع...ضاعت شريحة المفصولين ...
- علماء من أمتي ..الدكتور كاظم المقدادي
- ماذا سيسمي الإخوة الأكراد الشطر الآخر من الموصل اذا قسموها
- يقولون 23%من العراقيين فقراء ...وأنا اكذب الخبر
- علماء من أمتي... المهندسة زها حديد نموذجا
- لماذا أعضاء الفضيلة فقط ؟
- نفط كردستان في الأنابيب الإستراتيجية ....أتمنى أن تكون النوا ...
- كيف وصلت نبتة الخشخاش إلى المدن العراقية
- كل عام وأطفال العراق هم أطفال العراق
- عمو بابا ...وداعا آخر العشاق العذريين
- لماذا الإصرار على النهج ألصدامي ..ساسة الكويت لا يريدون العي ...
- ما حقيقة اطلاقات الماء التركية ومن يريد الاستئثار بالكذبة ال ...
- سيدي الرئيس لا تدع مستشاريك يفتحون الباب على مصراعيه ...
- في سجن سوسي وفي شمال العراق
- الرقص على طبول الفشل محمود المشهداني نموذجا
- المرأة الكويتية تحلق بطائرة السياسة ...ونساء أخريات لازلن عل ...
- تقتل بمليون وتطبع بألف ...سوريا صورة ناصعة الخباثة
- حلوة ..أو كلش حلوة ...اذا جانت خالصة لله وللعراقيين


المزيد.....




- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حمزه الجناحي - وزراءنا يستعدون لتقديم استقالاتهم