أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - الفكر الوهابي السعودي رمز الارهاب الاسلامي في العالم













المزيد.....

الفكر الوهابي السعودي رمز الارهاب الاسلامي في العالم


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2684 - 2009 / 6 / 21 - 04:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


(( الفكر الوهابي السعودي رمز الارهاب الاسلامي في العالم ))
المملكة العربية السعودية كانت قبل ـتأسيس الفكر الوهابي تعتبر نموذجا للتعايش المذهبي في العالم الاسلامي كله كونها تحتوي على كل المذاهب الاسلامية المتعايشة بأمن وسلام بعيدا عن التعصب الطائفي والمذهبي,وتسودها روح الالفة والتسامح ,فقد كانت المدارس الاسلامية بكافة تنواعتها تحث على البحث والدراسة والتحاور واقامة المناظرات الدينية بطرق سلمية دون محاولة أي طرف أقصاء الطرف الاخر أو تهميشه, تاركين منهجية الاقصاء والاستبعاد للاخرين والاقرار بحق الجميع في الوجود والمشاركة.
( هناك مثل عربي قديم يقول من نشأ على شي شاب عليه) فالفكر الوهابي نشأ وترعرع في أحضان الجاسوسية البريطانية ,متخذا من التخريب والقتل السمة البارزة له, , وما مذكرات الجاسوس البريطاني همفر مع مؤسس الحركة الوهابية محمد بن عبد الوهاب يوم ألتقى به لاول مرة في البصرة لهي خير دليل على نهج الوهابية المعادي لكل المذاهب والاديان الاخرى,ومن البصرة بدأت العلاقة بين الفكر الوهابي ووزارة المستعمرات البريطانية وأنيطت به مهمة زعزعة كيان الدولة العثمانية لغرض أسقاطها, والمهمة الثانية هو القضاء على المذاهب الاسلامية الاخرى الموجودة في المملكة( المذاهب السنية الاربعة, اضافة الى مذهب الامامية الاثنى عشرية والزيدية والاسماعيلية) وأتفق محمد بن عبد الوهاب مع محمد بن سعود على أن يؤسسوا كيان دولة وهابية , فبدأو بتطبيق الفكر الضال بدأ من نجد, أبن سعود هو الحاكم السياسي والعسكري كونه يمتلك النفوذ في نجد ومحمد بن عبد الوهاب المرشد الروحي والمفتي للكيان الجديد والتمويل المادي يأتي من بريطانيا العظمى في وقتها,وأول عمل قاموا به هو أحتلال شبه الجزيرة العربية والاحساء والكويت والحجاز واليمن وعمان., وفي حملاتهم هذه يقومون بقتل كل من يعتنق غير الفكر الوهابي ,ومتخذين من شعار أحياء السنةوالقران وعدم الاعتماد على المذاهب السنية الاربعة, وهدم قبور جميع الاولياء والصحابة . وهدم حتى الجوامع التي عليها النقوش والزخارف. وكأنما أوصى القران الكريم بقتل الاخرين وأنتهاك حرمة بني البشر؟ فأي أسلام هذا ؟؟؟؟؟؟؟
بعدها أحتلوا مدينة كربلاء عام 1801م وهدموا قبة قبر الحسين( ع) وفي عام 1883 أحتلوا مكة والمدينة..... وفي حملاتهم هذه يفرضون الفكر الوهابي على السكان بقوة السيف ,وليس بلغة الاقناع والمجادلة العلمية, متخذين من التكفير والتعصب والطائفية والارهاب الفكري منهجا لهم لبسط فكرهم, وعلى أثرها أنتقم الشيعة لضحاياهم فقاموا بقتل عبد العزيز بن محمد بن سعودزعيم الوهابيين السياسي وقائدهم وهو يصلي في مسجد الدرعية ..
وفي عام 1818 نجحت القوات المصرية بقيادة أبراهيم باشا من محاصرة الدرعية عاصمة الدولة الوهابية وأحتلالها وقد أستسلم عبد الله الامير الوهابي وأعدم في أسطنبول سنة 1819م..وأنتهت بذلك حقبة مظلمة من الحكم الوهابي المعادي لكل التوجهات الاسلامية الحقيقة.
وفي نهاية الدولة العثمانية , تأسست من جديد في أوائل القرن العشرين(1902_1932م الدولة الوهابيةتحت قيادة عبد العزيز بن سعود مؤسس المملكة السعودية الحديثة, وأول عمل دموي قام به هو المذبحة الدموية الرهيبة التي أقامها ضد الشيعة من قبيلة شمر في منطقة حائل , والتي كانت واقعة تحت سلطة بن رشيد التي أقامها في المنطقة الوسطى( نجد)تاركهم على عقيدتهم من باب التسامح المذهبي, بينما عبد العزيز أل سعود أستخدم وجود أولئك الشيعة مبررا دينيا له للحرب عليهم وقتلهم ومن جاورهم من المذاهب الاخرى
الفكر الوهابي حديث العهد بالنسبة لباقي المذاهب الاسلامية الممتدة بجذورها الى أكثر من ألف عام , ,أما كيف أصبح هذا الفكر الضال هو المهيمن على الساحة السعودية ويحكمها دينيا وسياسيا؟, وهل هو الفكر ذو الاكثرية في المملكة,؟ ومن هو يحمية ويرعاه,؟هذه الاسئلة وغيرها سوف نتركها للقاري الكريم وحرية التعليق والاضافة أن أراد مكافحة شرور هذا الفكر على مستوى عالمنا الاسلامي والدولي...
فالوهابية ورغم ما عملته من المجازر الدموية ضد المذاهب الاخرى فهي تعتبر الاقلية بالنسبة للمذاهب الاخرى الموجودةفي المملكة , فالاسماعيلية القريبة على المذهب الشيعي الاثنا عشري موجودة في نجران,
والزيدية هي الاخرى القريبة على الشيعة الاثنى عشرية موجودة في جيزان
والوهابيةما نسبتها 20/0 من سكان المملكة فهم موجودون في بريدا والقصيم والرياض. والصوفية( الحنفية موجودة في الحجاز. والشيعة الاثنى عشرية في المنطقة الشرقية0 الحسا والقطيف)
ورغم كل هذا فالمذهب الوهابي المدعوم من حكام المملكة هو المسيطر , لان مجلس شورى الدولة يتم تعيينه من قبل الملك, ومجلس الافتاء يتم تعيينه أيضا من قبل الملك, ولا حرية في أتخاذ القرار والافتاء ألا لمصلحة الملك ,,,, وأن الامير بندر بن سلطان هو من يغذي سياسة التصعيد المفتعلة ضد الشيعة وبقية المذاهب من أجل تصفيتها بالقمع والاضطهاد, وهذا هو ديدن العائلة المالكة من أول نشأتهم والى يومنا هذا متخذين من شعارات التقارب بين الاديان والمؤتمرات الي رعوها وعقدوها وسيلة للتستر على جرائمهم التي لا تتوقف ضد البشرية والاسلام,
وفي سبعينيات القرن الماضي يشهد العالم كله على السعودية وما أنتجته من الفكر المدمر المتمثل ببن لادن وطالبان , وما جرته على الشعوب من مأسي وويلات , وفي فترة قادسية صدام المهزلة ما قدمة الوهابية من دعم لاذكاء نار الحرب المجنونة بين البلدين والتي راح ضحيتها الملايين من البلدين بين قتيل ومعوق ومفقود. وفي فترة ما بعد السقوط ولحد يومنا هذا هي من تتأمر على النظام الجديد في العراق وتجند وترسل القطعان من البهائم الجهادية الى العراق للامعان والتفنن في قتل العراقيين الابرياء, وزعزعة الامن والاستقرار في العراق ودول المنطقة بأسرها,,,,,,,,,
وما نسمعه اليوم من قتل وتشريد للمدنيين في كل من باكستان وافغانستان هو نتاج الفكر الوهابي وما تمخض عنه من حركات التطرف المنتشرة في عالمنا المعاصر, ولا علاج لمرض التطرف هذا , ألا علاج النظام في المملكة وكبح جماح التطرف الديني من خلال أقرا مبدأ التعايش على أساس المواطنة وتعزيز الاحترام المتبادل بين كل المذاهب الاسلامية الموجودة على ارض المملكة, عبر تعزيز الحوارات واللقائات المستمرة فهي الكفيلة بأن تخفف من شدة الاحتقان المذهبي والتوتر الطائفي في المملكة والعالم بأسره لان المملكة هي الحاضنة الرئيسية لكل الشرور التي تصيب البشرية في العالم , وهذا يتطلب جهد أممي ودولي لاقناع حكام المملكة لتغيير نهجها من خلال أعطاء الحريات في المملكة, وسياستها العدائية تجاه المذاهب الاخرى وما تنعكس سلبا على المذاهب في الدول الاخرى...
فهل كلمات الخطاب للرئيس الامريكي في جامعة القاهرة بخصوص التسامح الديني ونبذ سياسة العنف والتعايش السلمي, لم تصل الى أسماع العاهل السعودي ؟؟؟؟؟؟ ألم يتعظ من غيره من طغاة الديكتاتورية في العالم..؟؟؟؟؟؟ألم ينصحه أوباما عندما زار السعودية بتغيير خطاب المملكة الديني المتحامل على الحريات العامة وأنتهاك فقرات حقوق الانسان؟؟؟
ألم يسمع العاهل السعودي بسياسة أمريكا الجديدة تجاه العالم المبنية على مد الجسور مع كافة شعوب العالم؟؟؟؟
ولا أعتقد أن الدول التي لا تستطيع أقناعها ليست بعاجزة على أستبدال النظام المتهري والفاسد المبني على القتل والعنف وأراقة الدماء ..ألا أذا كانت منتفعة من المال السعودي وغير أبهة بمصير الملايين من البشر؟؟؟؟؟.





















#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اراده الشعوب هي من تصنع الحدث وتنتصر عليه وليس الحكام القتله
- لماذا عدلوا عن أستجواب وزير النفط الشهرستاني
- أمارة الكويت وعقدة خروج العراق من البند السابع
- زيارة أوباما ومدلولات تزامنها مع ذكرى النكبة
- ((يوم الطفولة العالمي وضياع حقوق الطفل العراقي))
- خطوات المالكي تتجه نحو الديكتاتورية
- راتب العامل العراقي= نصف راتب شغلة فليبينية
- المؤتمر الوطني العراقي أول من أرسى قواعد المحاصصة والطائفية/ ...
- كش ملك _وزير / المالكي _ السوداني
- مبروك للمرأة الكويتية وصولها منصة التتويج
- من يوقف تصاعد العنف/ الحل العسكري أم الاقتصادي
- مؤتمر أربيل / التمهيد لما تم الاتفاق عليه في السفارة الامريك ...
- عمال العراق يحتفلون بعيدهم وسط تحديات كبيرة/ أرهاب, بطالة , ...
- محاكمة أمريكا لامريكا / أنهيار أم تعديل المسار
- هل الصراعات الادارية بين المحافظات أمتداد للصراع الطائفي وال ...
- أنتخابات سرقت نزاهتها وصراع المناصب والمحاصصة يخيم على نتائج ...
- القمم الاقتصادية العالمية/ أنقاذ للطبقة العاملةأم لروؤس الام ...
- هل سيكون حزب الله اللبناني البديل للقاعدة في عالمنا العربي
- هل يصلح العطار ما أفسده الدهر
- طردية المشاكل والازمات في عراقنا الجديد


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - الفكر الوهابي السعودي رمز الارهاب الاسلامي في العالم