أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبدالوهاب خضر - من المسئول عن تدهور صناعة الغزل والنسيج فى مصر ؟














المزيد.....

من المسئول عن تدهور صناعة الغزل والنسيج فى مصر ؟


عبدالوهاب خضر

الحوار المتمدن-العدد: 820 - 2004 / 4 / 30 - 05:23
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


في دراسة حديثة أعدها فتحي نعمة الله نائب رئيس النقابة العامة للغزل والنسيج قال فيها : إن سياسات الحكومة هي السبب الأول في تدهور قطاع الغزل والنسيج وأن الشركات لم تحقق أرباحا منذ 20 عاما وأن عمليات الإحلال والتجديد وهمية0
وقالت الدراسة إنه مع بداية عملية التحول الاقتصادي(اقتصاد السوق) بدأ الكلام حول التخلص من القطاع وتحويله إلي قطاع خاص، وهنا امتنعت الدولة عن أي استثمارات جديدة في هذه الشركات 0
وذكرت الدراسة أن آخر البيانات في هذا القطاع تؤكد أن حجم الخسائر بلغ 14 مليار جنيه منذ عام 2000 حتي الآن وأن إجمالي مديونية الشركات للبنوك بلغ حتي 30/6/2003 ما يقرب من 8 مليارات جنيه0
ورصدت الدراسة خسائر عدد من الشركات العملاقة هذا العام منها 130 مليون جنيه في مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبري و 326 مليون جنيه في شركة كفر الدوار و157 مليونا في حلوان و112 مليونا في إسكو و55 مليونا في الدقهلية و32 مليونا في الدلتا و74 مليونا في مصر الوسطي، و58 مليونا في الوجه القبلي و185 مليونا في الأهلية0
وقالت الدراسة أن المشكلة التي تعاني منها شركات الغزل والنسيج الآن نقص الغزول وزيادة أسعارها إلي 75% خلال عام واحد، وأرجعت الدراسة سبب ذلك إلي أزمة القطن هذا العام، وقالت: إن 85ر3 مليون قنطار كانت محصول القطن الجديد حيث تم زراعة 3ر5 مليون فدان وأن الكمية المتاحة في هذا المحصول للمغازل هي 7ر1 مليون قنطار والباقي للتصدير، وكانت الكمية لا تكفي المصانع إلا لنهاية مارس الماضي 2004 فتم استيراد 5ر2 مليون قنطار من اليونان ويمثل 60% من الاحتياجات0
وأضافت الدراسة أنه نتيجة عجز الكمية زاد سعرالقطن من 240 - 270 جنيها إلي 450 - 500 جنيه للقنطار للأصناف القصيرة والمتوسطة، ووصل أسعار الطويل والطويل التيلة إلي 1200 جنيه للقنطار الأمر الذي أثر علي مصانع النسيج وخاصة القطاع الخاص بشكل خطير0
وطالبت الدراسة زراعة 750 ألف فدان علي الأقل من القطن هذا العام وكذلك تشكيل مجلس أعلي للقطن برئاسة رئيس مجلس الوزراء وتنظيم تجارة القطن0
نقص الغزول
وإذا كان ارتفاع أسعار الغزول قد ارتفعت إلي ما يقرب من 30 ألف جنيه للطن الواحد بعد أن كان 15 ألف جنيه فقط مع بداية عام 2002 فإن السبب يعود إلي ارتفاع سعر توريد الأقطان المخصصة للمغازل بنحو 35%مقارنة بالعام الماضي وكذلك عدم حصول المغازل علي الدعم المالي المقرر (50 جنيها) لكل قنطار قطن ، هذا بالإضافة إلي المضاربة بين شركات القطاعين العام والخاص علي شراء الأقطان المحلية من المزارعين بعيدا عن عيون الدولة وكذا ارتفاع أسعار الغزول المستوردة0 وحول نفس الموضوع يقول المهندس محسن الجيلاني رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج أن استيراد الأقطان الأجنبية أصبح ضرورة ملحة في ظل عدم توافر الأقطان المحلية وهي مشكلة حكومية بحته0
وأضاف الجيلاني أن الإنتاج من الغزول في عام 2002/2003 بلغ 135000 طن بسبب عدم وجود أقطان، خاصة إذا علمنا أن الكميات المطلوبة من الأقطان والبوليستر نحو 350 ألف قنطار سنويا في حين كان المتوافر من القطن المصري 25ر1 مليون قنطار ويؤكد الجيلاني أن إنقاذ هذا التدهور يتطلب توفير 200 مليون دولار أي بمعدل 40 مليون دولار شهريا حتي لا تتوقف شركات الغزل والنسيج0
إهدار الأقطان
من ناحية أخري طالب أمين أباظة رئيس اتحاد مصدري الأقطان بضرورة الاهتمام بالمحالج وعددها 60 محلجا معظمها غير مطابق للمواصفات ولم يتم تحديثها منذ 20 عاما ، وأكد أن ذلك يؤدي إلي إهدار كميات كبيرة من الأقطان، وقال أباظة إنه يمكن رفع إنتاجية فدان القطن إلي 30% في حالة تحسين البذور والزراعة في الميعاد وعمل إدارة حديثة للمحصول وأن تلعب الدولة دورا في ذلك وهي نفس المطالب التي حث علي تنفيذها تقرير غرفة الصناعات النسيجية مؤكدا أن انخفاض مساحة القطن في موسم 2003/2004 إلي نحو 4ر4 مليون قنطار مقارنة بـ 8ر5 مليون قنطار في الموسم السابق لعبت دورا أساسيا في الأزمة الحالية وحذر التقرير من أن عدم تدخل الدولة سيؤدي إلي انهيار هذه الصناعة المهمة التي يعمل بها ما يقرب من مليون مواطن مصري0
جدير بالذكر أن عددا كبيرا من المصانع في المحلة وحلوان وشبرا الخيمة قد توقفت عن العمل خلال الأيام الماضية بسبب نقص الغزول0



#عبدالوهاب_خضر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غدا الخميس .. مؤتمر فى نقابة الصحفيين المصريين للدفاع عن أمو ...
- مستشار أتحاد الفلاحين المصريين للحوار المتمدن: حكايات الفلاح ...
- صورة الاقتصاد المصرى فى 2003 /2004
- فى مؤتمرصحفى : حزب التجمع يطرح مشروع للتغيير الوطنى فى مصر
- أفاق اشتراكية - وموقف اليسار المصرى من قضية الديمقراطية
- عجز الموازنة أم عجز الحكومة ؟؟
- المعارضة المصرية تضع ملامح - الاصلاح الوطنى - المنشود
- عاجل الى د/ مختار خطاب وزير قطاع الاعمال المصرى
- حكومة مصر تصنع من - الفسيخ - شربا ت !!!
- دولة الرئيس !!
- مصر واسرائيل
- سلاح البطالة فى مصر
- قراءة فى الملفات السرية للحزب الشيوعى المصرى
- عاجل الى الحكام العرب
- لماذا لا نعيد النظر فى العلاقات المصرية ألامريكية ؟؟
- فخامة الرئيس مبارك ... هل هذا الكلام صحيح ؟؟
- أنا والاحزاب وفيفى عبدة
- خلافات وانقسامات فى البرلمان المصرى قبل السفر الى اسرائيل
- مهدى عاكف – حبيب العادلى – عزت حنفى .. ثلاثى أضواء الاحداث !
- الاشتراكيون الثوريون أمام محكمة أمن الدولة اليوم


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبدالوهاب خضر - من المسئول عن تدهور صناعة الغزل والنسيج فى مصر ؟