أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهمن قوبادي - بهمن قوبادي:فيلمي السابق لم يعرض والحالي لن يعرض أيضا















المزيد.....


بهمن قوبادي:فيلمي السابق لم يعرض والحالي لن يعرض أيضا


بهمن قوبادي

الحوار المتمدن-العدد: 2682 - 2009 / 6 / 19 - 09:07
المحور: الادب والفن
    


شعر بأنه في 17 يوماً من التصوير تقدّم في العمر 17 شهراً

في الدورة الثانية والستين (13 ـ 24 أيار 2009) لمهرجان «كان» السينمائي، عُرض الفيلم الجديد للمخرج الإيراني بهمن غوبادي «لا أحد يعرف شيئاً عن القطط الفارسية» في برنامج «نظرة ما». أقلّ ما يُمكن وصفه به، هو أنه فيلم جميل وقاس في آن واحد: جميل، لقدرته على تشييد عمارة بصرية فاتنة بتواضع مبدع استلّ مادته من قلب البيئة الاجتماعية الشبابية الإيرانية، من دون فذلكة أو تصنّع، بل بقدر كبير من الشفافية والبراعة الواضحة في تشريح المجتمع الإيراني بعين الكاميرا. وقاس، لأنه صنع مرآة صادقة عكست الشقاء الشبابي، بسبب علاقة شباب إيرانيين بالموسيقى والغناء المنتمين إلى الـ «أندرغراوند»، وصدامهم اليومي مع نظام سياسي/ ثقافي/ ديني/ اجتماعي صارم ومتزمّت، يتحايلون عليه بشتّى الطرق، من أجل نَفَس حقيقي من الحرية.
هنا الترجمة العربية لنصّ الحوار الذي أجراه الناقد السينمائي الإيراني محمد حقيقة (صاحب صالة سينمائية في باريس تُعنى بعرض أفلام مستقلّة) خصيصاً بالملفّ الصحافي الخاصّ بالفيلم، الموزّع في الدورة نفسها.
لماذا اعتمدت نغماً وأسلوباً مغايرين لأفلامك السابقة؟
في الفيلم الأخير هذا (لا أحد يعرف شيئاً عن القطط الفارسية)، حاولت الاقتراب من إيقاع الحياة المتقلّبة والقلقة لطهران وحيويتها. أردتُ إظهار العاصمة من منظار مختلف. استوحيت إيقاع الفيلم من الموسيقى، وخصوصاً من نصوص الأغنيات.
إنها المرّة الأولى التي تصوّر (فيلماً) في مدينة، وبصورة خاصة في طهران. لماذا تخلّيت عن إقليم كردستان؟
سبق أن صوّرت مجموعـة من الأفلام القصــيرة في بلدتي الأصلية «باناه»، ورغــبتُ في تـصوير هذا الفـيلم في طهران لأسباب عدّة. هناك أناس كثيرون يأخذون عليّ أني لا أصوّر إلاّ في كردســتان. من جهة أخرى، الحكومة الإيرانية وبعض مهنيي السينما ومحترفيها يلومونني، لأنهم يعتـبرونني مُطالباً بالانفــصال الكــردي. هذا أمر بمنتهى الغباء. ببسـاطة، لم أشعر بالحاجة إلى تصوير هذه الأفلام كلّهــا في المــدينة. قبل فترة، حـصلت على مشروع تدور أحداثه في طهران بعنوان «ستون ثانية بخصوصنا»، أنجزت التحضيرات الخاصّة به لمدّة سنتين، وفي النهاية لم أحصل على إذن التصوير. ضيّعت سنتين من عمري هباء. لذا، اشتريت كاميرا «أس إي 2 كا» كي لا أظلّ مرتبطاً بالدولة، لأن المادّة الخام لكاميرا 35 مم ملكٌ لها، ولأنه من الضروري الحصول على إذن تصوير كي أستطيع استئجارها (كاميرا 35 مم). عندما اشتريت الكاميرا (الجديدة)، أردتُ اختبارها مباشرة. التقيت فرقاً موسيقية «أندرغراوند»، جذبني إليها شغفها (الموسيقيّ). هكذا، أمضيت معها ثلاثة أسابيع وأنا أصوّرها، من دون توقّف ومن دون إذن.
الموسيقيون الشباب
في غالبية أفلامك، للموسيقى وللموسيقيين دورٌ أساسي ومهمّ. من أين جاءك هذا الشغف؟ هل أنت موسيقي؟
أعشق الموسيقى. لو لم أصبح سينمائياً، لأصبحت حتماً موسيقياً أو مغنياً. أتقن عزف موسيقى «كوبايي»، وأصدقائي يقولون إن صوتي ليس سيئاً!
إنها المرّة الأولى التي يجرؤ المرء فيها على الوشاية، في السينما، على قسوة الدولة إزاء الشباب الرافضين. إنك تخاطر بمعالجتك موضوعاً كهذا في إيران. كيف جرت أمور التحضيرات؟
كنتُ قلقاً جداً أثناء التصوير. لم أكن أحمل إذن تصوير. المعاينة ثم التصوير تمّا بواسطة درّاجتين ناريتين أو ثلاث، وبدأنا التصوير من دون تحضير حقيقي. يجب تصوير المشاهد بسرعة كي لا يكتشفنا رجال الشرطة. بالنسبة إلى مشهد إلقاء القبض على ديفيد (العامل في تزوير جوازات سفر وتأشيرات دخول)، حوّلنا سيارة عادية إلى سيارة شرطة، واشترينا ملابس الزيّ الرسمي لرجال الشرطة بمقاييس تلائم الممثلين.
لديّ شعور بأني، في سبعة عشر يوماً من التصوير، تقدّمت في العمر سبعة عشر شهراً. هذه شروط مرعبة لإنجاز الأفلام!
هل تعتقد أن هناك فرصة لهذا الفيلم كي يُعرض في إيران؟
إني متأكّد مئة بالمئة من أن هذا الفيلم لن يُعرض في إيران، بل هناك احتمال أن يتعرّض زملائي للمضايقة. فيلمي السابق («نصف قمر»، 2006، الجائزة الكبرى لمهرجان سان سيباستيان) مُنع من العرض، ونسخ الـ «دي في دي» الخاصّة به بيعت في السوق السوداء فقط. لن يتبدّل شيء بالنسبة إليّ، سواء عُرض الفيلم أم لا، لأن «زمنٌ لسكرة الخيول» و«السلاحف تطير» عُرض كل واحد منهما في صالة واحدة فقط، ولمدّة تراوحت بين عشرة أيام وخمسة عشر يوماً لا أكثر. هذا غباء، أليس كذلك؟
إنهم بلا حرية
من أين جاءت فكرة هذا الفيلم؟
كنتُ حزيناً ومثبط الهمّة وموهن العزيمة، لأن فيلمي الأخير مُنع من العرض، وأيضاً لأني لم أستطع الحصول على إذن تصوير لمشروعي (ستون ثانية بخصوصنا). حاولت خطيبتي روكسانا سابري مواساتي، فنصحتني بإنجاز فيلم عن الوضع الذي أعيشه. في الوقت نفسه، كنتُ أسجّل أسطوانة في أحد الاستديوهات، من دون إذن. هناك، التقيت أسكان ونيغار، مُمَثِّلا الفيلم (لا أحد يعرف شيئاً عن القطط الفارسية)، وبدأت أدخل رويداً رويداً في حياتهما وعالمهما.
في البداية، لم أملك سيناريو، لكن هذا لم يمنعني من التصوير بمساعدة فريق عمل صغير. فيما بعد، بمعاونة صديق لي يُدعى حسين، بدأتُ كتابة سيناريو والارتجال يومياً. أثناء التصوير، أوقفنا رجال الشرطة مرّتين، ما أفقدنا يومي عمل. لكن، بفضل مجموعة من الهدايا (نسخ «دي في دي» من أفلامي السابقة)، أطلقوا سراحنا. اضطررنا للكذب. قلنا لهم، مثلاً، إننا نُنجز فيلماً عن المخدرات. طلبوا منّا التصاريح، فاتصلنا بصديق لترتيب الأمور.
ماذا يعني عنوان فيلمك؟
لا يحقّ لنا التجوّل لا برفقة قطّ ولا برفقة كلب. على نقيض هذا، هناك كثيرون لديهم قطط في منازلهم، وهي عزيزة على قلوبهم. من جهة أخرى، إن ثمن القطّ الفارسي باهظٌ جداً. أقارنهم بالأبطال الشباب في فيلمي: إنهم من دون حرية، ومضطرّون للاختباء كي يعزفوا الموسيقى.
من جهة أخرى، في زياراتي إلى الموسيقيين، لاحظتُ أن القطط تحبّ البقاء أمام مكبّرات الصوت للاستماع إلى الموسيقى!!




#بهمن_قوبادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- “بداية الفتح” مسلسل صلاح الدين الأيوبي الحلقة 38 مترجمة بالع ...
- “صدمة جديدة للمشاهدين” مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 176 مترجمة ...
- “كشف حقيقة ليلى وإصابة نور” مسلسل ليلى الحلقة 15 Leyla مترجم ...
- -الذراري الحمر- يتوج بالتانيت الذهبي لأيام قرطاج السينمائية ...
- بليك ليفلي تتهم زميلها في فيلم -It Ends With Us- بالتحرش وال ...
- “الأحداث تشتعل” مسلسل حب بلا حدود الحلقة 47 مترجمة بالعربية ...
- في ذكرى رحيله الستين.. -إيسيسكو- تحتفي بالمفكر المصري عباس ا ...
- فنان أمريكي يتهم الولايات المتحدة وإسرائيل بتنفيذ إبادة جماع ...
- -الناقد الأكثر عدوانية للإسلام في التاريخ-.. من هو السعودي ا ...
- الفنان جمال سليمان يوجه دعوة للسوريين ويعلق على أنباء نيته ا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهمن قوبادي - بهمن قوبادي:فيلمي السابق لم يعرض والحالي لن يعرض أيضا