أمير بولص إبراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 2681 - 2009 / 6 / 18 - 10:28
المحور:
الادب والفن
كوِّنيني ..
أنا بقايا رجلٍ غيبتني الدنيا
في غفلة ٍ من زمني
كوِّنيني ..
أنا ركام ُ جَسَدٍ
غادرته ُ روحي في نوبة ٍ من الجنون ِ
كوِّنيني وانطلقي عائدةً حيث ما تشائين أن تعودي
وبعد تكوينك لملامحي
سألعق ُ هزائمي
وأدون ُ على جدران الصمت ما تحويه ذاكرتي من ألمٍ
أجول ُ طرقات غربة روحي
أبحث ُ عن نفسي في نفسي
أُعانِقُ ليلاً
تَعبَثُ به أنفاس ُ البردِ
يتسكع ُ في ثنايا ساعاته صبري
أستجدي من أشباح المارين عبر بواباته
جواباً لسؤالي
هل تعود بقاياي لتكوين رجل ٍ
يتخذ ُمن ذراعي امرأة هجرها سريراً
لأحلامه ِ المنكسرة ِ عند عتبات الدنيا ..؟
وهل سيكون ُ صدرها قبراً كقبور الفراعنة ِ
يحفظُ ركام جسدي للتاريخ...؟
كوِّنيني ..
فأنا لم أعد لك ِ سوى حكاية قديمة محترقة
تلاشى رمادها في رياح النسيان ..
#أمير_بولص_إبراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟