بسام عبد الرزاق
الحوار المتمدن-العدد: 2681 - 2009 / 6 / 18 - 10:29
المحور:
الادب والفن
أو ما عرفتِ رحلتكِ الأخيرة
حين يصادفكِ س السؤال
أأنتِ راضية بإنتمائكِ
ام عليك السلام....
قد طوقتكِ الملاحظات
واستنفرت أعماقنا الشائكة نحوكِ
فهل لغضب إلهتي الأنثى
في فصولكِ شيء؟
أم لطولكِ العذري
تثار قصار الحقول؟
اسقطي كل أوراقكِ
علـّي
ـ تحتها ـ
ألملمُ بقايا الفراقْ
فََصّلي انتماءكِ
حيث تجدكِ الأرض
ويأكل من حنينكِ
الحوذي والمشعوذ والسيد
فنحن نفرض عليكِ
"كلّ شمس"
أن تكوني حبلى
وتوزعي صغاركِ
موائدَ لطقوس الجياع
فرمضانكِ إثم
وغناؤكِ إثم
وسؤالي إثم
فلا تسابقي هجرتكِ
فهي آثمة
وأرضكِ مثمرة بالصراخ
تمتد نحو الربّ
وأعلى،،،
".........
..........
بعزم الله نخلتي من علاها
يراموهه بحجر وتظل سخية"
هكذا تنطقين السخاء
ومناجل الرفاق حبلى
فنحن إلى اليوم
ننجب لكِ أرضا
ونرضعها وجعا جبليا
ونرمم بقايا جبهتها
وبفتات الكلمات
نخط ّ حروفا خجولة،
نبعثرها،
فتنطق
"يا نخلة الضيم لفي ثماركِ
فلا بوح بعد انكسار البصرة"
إذ يسابقني الجفاف
فأراكِ ممزقة على الجدران،
لوحة للرثاء
يفصح عنكِ تموز
واضعاً رأسكِ في أولِ قبر
فمنذ متى يسقيكِ الخوف
لتمدي جذوركِ نحو الموتى
وأفواه الجياع مشرعة
نحو العثوق
مارسي انحناءكِ
وانثري فيئكِ للبرتقال،
للنهرين،
غازلي الضفاف والمجانين
وخلسة
اخلدي للشتاء
أعيدي ترتيب أيامكِ
فالقناطر كلها
تؤدي إلى نهديكِ
لا تتركي الذبول
عنواناً لمدينتنا
وتـُطبقين بحربٍ
من الاستفهاماتِ
والانتباهاتِ
والاخوة اللدودين
#بسام_عبد_الرزاق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟