أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - غالي المرادني - 2-عن الإسلام ورسول الصحراء البدوي















المزيد.....


2-عن الإسلام ورسول الصحراء البدوي


غالي المرادني

الحوار المتمدن-العدد: 2681 - 2009 / 6 / 18 - 08:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رسول الإسلام القادم من الصحراء… بدوي قادم من بيئة بدوية بدائية ضحلة.. الإسلام بدوي الطابع وهو ليس إلا مجموع العادات والتقاليد البدوية السائدة في زمن محمد (ص) مضافاً إليه بعض ما سمعه رسول الإسلام من الأفكار المتفرقة عن اليهودية والمسيحية في منطقة الجزيرة العربية آنذاك..

هذه هي بعض (الانتقادات) التي توجه إلى الرسول محمد (ص) وهي موجودة على آلاف المواقع ويتم تداولها بشكل متواصل بين من (ينتقدون) الإسلام... وهؤلاء يتلقون الثناء والمدح والتصفيق الحار من مريديهم على ألمعيتهم التي قادتهم لهذا الاكتشاف المذهل!!
وقد تعمدت وضع كلمة }انتقادات{ بين هلالين حتى لا اُتهم بأني أعتبر أن أي نقد للإسلام ولرسول الإسلام هو إساءة للدين الإسلامي مع أن كل ما ذُكر أعلاه ليس له أي علاقة بالنقد... بل مجرد اتهامات بائسة لا يوجد دليل واحد على صحتها...

إن من يطلق هذه (الانتقادات) يجهل أو يتجاهل كل ما يتعلق بظروف العرب في الجزيرة العربية وبكافة الظروف المتعلقة ببعثة الرسول (ص) في ذلك الوقت... لذلك لا بد من التأكيد على أن العرب في ذلك الوقت كانوا ينقسمون إلى فريقين أساسيين: الأول هو الحضر.. والثاني هو البدو أو الأعراب.. وقد كان الأعراب يشكلون جزءاً ضئيلاً من العرب آنذاك.. وكانوا موضع تندُر من العرب (الحضر) عموماً كما تدل على ذلك كُتب الآثار... فكان من المهم الإشارة لهذا الأمر بدايةً لأننا سوف نعود له لاحقاً في هذا المقال..

إن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يكن بدوياً (أعرابياً)... بل كان عربياً من مدينة عربية تمارس نشاطات حضرية هامة من تجارة وسياحة دينية.. وقد شكلت مكة والطائف في ذلك الوقت مركزاً ثقافياً هاماً للجزيرة العربية كلها.. وقد كان أثرياء مكة من أهل قريش يمتلكون مزارعاً في الطائف ويمارسون الزراعة... وأهمية مكة لم تكن محصورة فقط في فترة بعثة الرسول (ص).. فتاريخ مكة يعود إلى ما قبل عهد إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام.. وكان لوجود الكعبة الشريفة في مكة دور بارز في تاريخ العصور السابقة لظهور الإسلام... فقد أصبحت بعد حملة التوحيد التي قادها النبي إبراهيم عليه السلام مركزاً لدين التوحيد.. وتطورت مكة لتصبح مدينة ذات أهمية دينية وسياسية ومركزاً لنشاط اقتصادي واسع.. وقد شهدت الكعبة حولها أسواقاً كثيرة ساهمت في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية قبل الإسلام... وكان هذا سبباً لتعرض الكعبة للعدوان على يد أبرهة الأشرم في عهد عبد المطلب جد الرسول (ص).. فقد أراد أبرهة أن يهدم الكعبة ليتحول الحُجاج العرب وغيرهم إلى المعبد الحديث الذي بناه في مدينة صنعاء والمسمى "القليس"...

وقد أنشد عبد المطلب بعد لقائه أبرهة هذه الأبيات:
يا أهل مكة قد وافاكُمُ ملـك **** مع الفيول على أنيابها الزَّرَد
هذا النجاشيُّ قد سارت كتائبه **** مع الليوث عليها البيض تتقد
يريد كعبتكم، والله مانـعـه **** كمنع تبّع لما جاءها حـرد

ومن ناحية أخرى فإنه من أعجب الأمور أن يتهم الإسلام بأنه بدائي التعاليم وبدوي الطابع... وبالعودة لما قلته سابقاً عن (الأعراب) البدو الذين تميز بعضهم بالنفاق بحسب ما جاء في القرآن الكريم: الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (التوبة 97)... ولعل في هجوم القرآن على الأعراب ما يجب أن يكون ملفتاً للنظر.. فلا شك أن القرآن الكريم لا يهاجم الناس على أساس فئوي أو عرقي ... فهذه الآية الكريمة تهاجم الثقافة الإعرابية التي كانت سائدة في ذلك العصر والتي ساهمت في خلق النفاق... فالثقافة الإعرابية تجعل البدوي شديد التعصب لقبيلته ولا يكون له انتماء فوق هذا الانتماء... وقد كان الأعراب يميلون دائماً تجاه القوي ويتحالفون معه حتى إذا ظهرت أي بوادر ضعف منه انقلبوا عليه... وكان هذا هو حالهم زمن الرسول (ص) وقبله وبعده.
وقد جاء الإسلام ليحارب هذه الثقافة البدوية البدائية والتي وصفها الرسول عليه الصلاة والسلام: دَعوها فإنَّها مُنْتِنَةٌ *. كما وأكد القرآن على هذا الأمر أيضاً إذ يقول تعالى:
۞ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ۚ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَىٰ بِهِمَا ۖ فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَىٰ أَنْ تَعْدِلُوا ۚ وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (135) النساء 177
وقد استثنى القرآن المجيد فئة من الصالحين من الأعراب.. وهم الذين آمنوا وأخلصوا لله ولرسوله عليه السلام.. كما أنه لا يجب إنكار بعض الصفات الحميدة التي امتاز بها الأعراب..
فإذا كانت البداوة والبدائية هي السمة الغالبة للإسلام فلماذا يهاجم القرآن الكريم هذه الثقافة؟؟؟ لماذا لم يقم بتأكيدها وتثبيتها والدفاع عنها؟؟؟ فإنه لا يخفى على أحد أن التعاليم الإسلامية تتناقض تماماً مع الثقافة الإعرابية التي تقيم وزناً عظيماً لرابطة الدم والمصالح القبلية... وعلى العكس فقد أنشاً الإسلام مجتمعاً مدنياً متعدداً يقوم على أخوة العقيدة مع التأكيد على قيم العدل والمساواة بين كافة فئات البشر وعلى مختلف انتماءاتهم وأديانهم وذلك من خلال نبذ العصبية القبلية المنتنة.. كما أن الرسول (ص) حين أراد الهجرة سعى أولاً للهجرة إلى الطائف والمدينة التي كانت مركزاً مدنياً زراعياً وتجارياً أيضاً... فلم يسعَ للالتحاق بالأعراب في البادية ليباغت العرب ويهاجمهم ويكون قادراً على التحرك بحرية بحيث يجعل من الصعب عليهم ملاحقته... وكفى بالتاريخ شاهداً على أن هذه التعاليم الإسلامية السامية كانت الأساس لقيام دولة عظيمة في ذلك الوقت حملت مشعل الحضارة والعلم للعالم أجمع... ولا ينكر عاقل بأن العلوم التي طورها العرب والمسلمون كانت حجر الأساس في النهضة العلمية والحضارية اللاحقة.

إن العصر الذي ظهر فيه الإسلام هو عصر جاهلية مطبقة في العالم أجمع... فلم تكن الجاهلية في ذلك العصر حكراً على العرب وحدهم.. ولكننا نجد اليوم من يهاجم أهل الجزيرة العربية ويتهمهم بالجهل والضحالة وكأن نيويورك كانت قائمة في ذلك الوقت بناطحات السحاب والجسور المعلقة في حين أصر العرب على البقاء كما هم... فهل هناك ما هو أسخف وأغبى من هكذا (انتقادات)؟؟؟ لقد كان ذلك الزمن زمن ظلام دامس بدأ بالانقشاع أولاً في بلاد العرب ثم امتد ليشع خارجها ويخرج الناس من الظلمات إلى النور... أما دول ذلك الزمان العظمى (كالفرس والروم) فلم تكن سوى دول عسكرية تسعى للسيطرة على الشعوب لنهب ثرواتها.. وكانت تلك الشعوب المحكومة بواسطة هذه الدول شعوب مستعبدة لا وزن لها... وقد جاء العرب والمسلمون لتحريرهم من ظلم تلك الدول لينقلوهم من العبودية إلى الإخاء.. وبعد مرور كل تلك القرون فقد امتد الإسلام إلى بلاد وترسخ فيها وأصبح من المستحيل اجتثاثه بفضل الله وبسبب حب المسلمين وتعشقهم لدينهم... إن هذا الحب الذي ورثه الأبناء عن آبائهم الذين دخلوا في الإسلام من غير العرب لم يكن ناتجاً عن مرارة أو قهر أو أي نوع من الحسرة.. فلو كان الأمر كذلك لتعاظمت تلك المشاعر في المستقبل وأدت إلى انخلاع هذه الشعوب من الأمة الإسلامية... فإن المسلمين من غير العرب اليوم هم الغالبية العظمى من المسلمين.. وهم جميعاً يحبون الإسلام وعلى استعداد للتضحية في سبيله بكل ما هو غالٍ ونفيس... كما أنهم قاموا على خدمة الثقافة الإسلامية وعلى ترسيخها وعلى ترسيخ الوجود والكيان الإسلامي على مر العصور من خلال تقديمهم خدمات أساسية وهامة... فلم يكن الأمر مقصوراً على العرب وحدهم فيا حبذا لو تذكر هؤلاء تلك المفاصل المميزة في التاريخ والتي لا يمكن لأحد أن ينكرها...وإلا فإن الشمس لا يمكن حجبها بغربال.

وأخيراً فيما يتعلق بالادعاء بأن اليهودية والمسيحية هما مصدر بعض التعاليم الإسلامية فإن هذا القول قمين بالسخرية... فقد كانت المسيحية الكاملة -التي جاء بها بولس- موجودة في ذلك الوقت... لكنها لم تكن سوى حائلاً وسداً على طريق التطور والحضارة... وقد أدت ممارسات الكنيسة إلى ابقاء أوربا في سبات عميق لم تستفق منه إلا قبل بضعة قرون حين تمردت على سلطة الكنيسة وعلى تعاليم الكهنوت المسيحي... وعليه فإن ما تشهده الدول الغربية اليوم من تقدم وحضارة لا علاقة له بالتعاليم المسيحية مطلقاً.. بل هو ناتج عن الثورة ضدها... فإذا كانت المسيحية قد ثبت فشلها كدين صالح للنهوض بالأمم... فكيف يمكن لبعض الأفكار المتفرقة منها أن يكون مصدراً لتعاليم ثبت نجاحها بشكل عظيم؟؟؟
أما اليهودية فهي لا تزال غارقة في فكرها العنصري الذي لم يعد صالحاً لبني إسرائيل أنفسهم... وهو الأمر الذي أدى بشكل مباشر أو غير مباشر لاستعداء العالم عليهم ولتعرضهم لكثير من المصائب... فكيف يمكن لتعاليم مغرقة في العنصرية أن تكون مصدراً لتعاليم سامية لا تقيم وزناً للعرق ولا للون ولا لدين؟؟؟ والواقع فإن الفكر اليهودي هو الذي يجب أن يوصف بالبدوي أو البدائي.. فهو فكر قبلي أكل عليه الزمان وشرب.. وليست المسيحية بسالمة أيضاً من هذا الفكر القبلي الذي يحصر النبوة في قوم بعينهم من دون العالمين.. والذي خرج فيهم بولس المؤسس الحقيقي للدين المسيحي... فكل البركات محصورة فيهم وليس لباقي الشعوب إلا أن تتناول الفتات الذي يقذف للكلاب بحسب الإنجيل**... في حين يدعو الإسلام الجميع ليكونوا شركاء على مائدة محمد (ص) وأن يتحرروا من ربقة العنصرية والتبعية لجنس أو عرق.

* رواها البخاري ومسلم عندما ضرب رجل من المهاجرين رجلاً من الأنصار، فقال الأنصاري:يا للأنصار، فقال المهاجرين : يا للمهاجرين، فقال النبي- صلى الله عليه وسلم-: (( أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم؟ ما بال دعوى الجاهلية دعوها فإنها خبيثة، دعوها فإنها منتنة)) رواية البخاري ((دعوها فإنَّها خبيثة)) ،ورواية مسلم: ((دعوها فإنها منتنة)).

** وَأَمَّا يَسُوعُ فَقَالَ لَهَا:«دَعِي الْبَنِينَ أَوَّلاً يَشْبَعُونَ، لأَنَّهُ لَيْسَ حَسَنًا أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَبِ». 28 فَأَجَابَتْ وَقَالَتْ لَهُ:«نَعَمْ، يَا سَيِّدُ! وَالْكِلاَبُ أَيْضًا تَحْتَ الْمَائِدَةِ تَأْكُلُ مِنْ فُتَاتِ الْبَنِينَ!» (إنجيل مرقس 7: 24-29).





#غالي_المرادني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بين إسحق نيوتن وكامل النجار
- 1- عن الإسلام والأخطاء النحوية في القرآن
- لماذا خلق الله الألم؟؟؟ 3
- لماذا خلق الله الألم؟؟؟2
- لماذا خلق الله الألم؟؟؟ 1
- الماركسية، والمزيد من التناقضات
- الماركسية.. تناقضات متأصلة
- دين الله.. دين الكهنة.. والتشريعات البشرية
- العلمانية في ميزان العقل


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - غالي المرادني - 2-عن الإسلام ورسول الصحراء البدوي