|
كيف قرأت الدكتورة وفاء سلطان خطاب أوباما ...
شامل عبد العزيز
الحوار المتمدن-العدد: 2679 - 2009 / 6 / 16 - 09:18
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
رسالة باللغة الأنكليزية وصلتني عبر بريدي الألكتروني من الدكتور طارق حجي حول قراءة الدكتورة وفاء سلطان لخطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما .. وبما أنني لست ضليعاً باللغة الأنكليزية والخوف من تشويه ما قصدته الدكتورة وفاء سلطان أستعنتُ بسيدة تتكلم اللغة الأنكليزية بصورة جيدة جداً فقامت مشكورة بالترجمة: اليكم النص المترجم :
من يجب ان نصدق؟
بعد خطاب الرئيس اوباما في القاهره, كان هناك ارتباك من قبل العديد من قرائي في الشرق الاوسط.
احدهم علق: من يجب علينا ان نصدق؟ خاصه في بيانه القائل: (بين الاسلام وامريكا مباديء مشتركه) مثل العدالة واحترام كرامة الانسان.
هذا صحيح ، وبقرائة ردود فعل الصحف العربية على خطاب اوباما ، اصبح واضحا ان العديد من المسلمين اصبحوا يحبون اوباما الان.
على كل حال هو قدم للمسلمين حكاية تؤكد نظريات التآمر على الاسلام واكد هويه المسلمين كضحيه للغرب.
بالتالي عبر الاعلام العربي عن ثقته بان خطاب اوباما سياتي بنظره جديده تجاه الاسلام والمسلمين
بعد مرور قرون من العداء والاعتداء على الاسلام.
(صحيفة الاهرام المصريه _ ممري) اكثر من كل شيء انا اذكر القصه التي قالها نزار قباني الشاعر السوري المشهور
. اصغر ابناءه كان طبيبا وعانى من مشكله في القلب ( مضحك) .
عندما سأل نزار ابنه ان عن وضع قلبه ، قام ابنه برسم قلب احمر. وكون الأب شاعرا
قام بتفسير الرسم على انه علامة واضحه على خفقان وصحة لقلب ابنه.
وشعر براحه عظيمة بتصديق ان العلامة هي عباره عن (ابنه تعافى).
بعد وفاة ابنه كتب نزار شعرا يصف فيه شعوره كأب محطم القلب . وادرك نزار في غمره حزنه العميق في
هذه اللحظات ان فهمه لرسم القلب الاحمر كان خاطئا
بوضوح الابن رسم القلب الاحمر وكان يقصد ( وصلت مرحله اللا أمل من قلب ينزف بصوره دائمه )
بينما كان الاب قد فهم ان الرمز هو يعني صحة قلب ابنه. وكان هذا الفهم خاطئا.
الشاعر والطبيب تلقوا الحقيقة بطريقه مخلفته تماما ..
. شبيهة بنفس الانقسام الذي حصل في فهم الجماهير لخطاب اوباما وشبيهه بالخلط بين نظره اوباما عن العالم الاسلامي ونظرتي انا (وفاء سلطان) .
الحقيقه هي مهما يحدث فالواقع هو الذي يحصل او يسود في النهاية.
السيد اوباما رجل سياسي ومحنك وماكر للغايه. وهكذا كان خطابه يفضح هذه الرؤيه التي هي ملائمة للغاية للتأثير على
رغبه المسلمين الساذجه.
أدرك اوباما حقيقه ان الاسلام بحاجه الى التزامن . أنا طبيبه وانسانه واقعيه عاشت وخبرت وتأثرت بالثقافه العربية
والدين الاسلامي منذ الطفولة.
الرئيس استسلم للمسلمين واشاد بانجازاتهم واخذ بعين الاعتبار شكواهم واعتذر عن ظلم الاستعمار عبر القرون الماضية.
بدون اي تلميح ولو بسيط للفتوحات الاسلاميه
والحروب والعنف في التاريخ الاسلامي المعروف.
تجنب الخوض في الحديث عن الجهاد المقدس او الاسلام السياسي او مذهب تفوق الغير مسلمين عليهم.
تجنب ايضا الخوض في عدم وجود مباديء للشريعة الاسلاميه.
وبانها تدرس بحريه في جامعه الازهر التي قامت باستضافته والتي هي الاولى في تدريس الشريعه الاسلاميه.
وضح اوباما المعاملة الظالمة المزعومة للارهابيين واعتذر عن التعذيب في سجون غوانتانامو متناسيا بهذا النظم
الاسلامية القاسية حتى للمسلمين انفسهم .
وانكر الرئيس ايضا المساهمة الامريكيه الهامة لكل من الجنود الذين لا يزالون على قيد الحياه والمساعدات الانسانية
للمسلمين حول العالم طوال التاريخ .
وحقر وقلل من شأن الهجوم على امريكا والامريكيين .. بالمختصر كان جزء من خطاب الرئيس اوباما يظهر
وكان اوباما هو المرشد الروحي للعالم الاسلامي الحق والذي سوف تعود سيادته بالتعاون مع اوباما وارشادات اوباما.
الاكثر ازعاجا في خطاب اوباما كان مخاطبته ب ( يجب حماية المسلمين من ما يسمي المفاهيم العنصريه السلبية)
وفي سابقة خطيره كانت الحرية في الخطاب صامته والنقد ممنوع . وهذا مره اخرى شموليه الانظمة المرعبه بالكامل.
جمالية دستور الولايات المتحده الامريكي توازنت والحكمة باعتناق بالتمييز بين من بحاجه الى
حمايه ودفاع ومن يجب ان يشجب و يحاكم .
تشجيع قانون لنقد الاسلام يغيظ ويستوجب العقاب ويخلق مشاكل للقانون ذاته.
منذ ان وصلت الى امريكا استمتعت بالحريه .. لتثقيف اخوتي واخواتي في الشرق الاوسط
ممن يبحثون عن الحرية الحقيقيه ،
ورايت نجاحا . السيد اوباما وصف هذا بالنجاح الجيد وليس ببطوله الحرية .
الرئيس اصبح في ركب الموال الجديد وهو الدفاع عن المسملين ( ضد المعايير السلبيه) هل يعني
هذا انه بطريقه او باخرى سيتدخل لاضعاف الرساله ؟
او ممكن ان هذا يعني انضمامه الى مؤتمر المنظمات الاسلامية .. الدول الاسلامية ال57 والتي
تعمل دون شفقه لترويج لقرار الامم المتحده
لايقاف اصوات الانشقاق ضد الاسلام ؟ انا واثقه ان جميعا سوف يتاسف لذلك .
اوباما تفادى الحده في خطابه تجاه دوله شؤون الاسلام في العالم بتملق وشجع ببلاغه التدريب
على السلوك الذي يقوم على وضع معايير
لمن هو مؤمن ام غير مؤمن ووضع الناس في قوالب والتعامل معهم بعنصريه.
لم اسمع حض للعالم الاسلامي لفتح نفسه على التنوع او لمساواءه المراه بالرجل بالحقوق والحمايه في ظل القانون .
لم اسمع تحدي للعالم الاسلامي
لتقبل الاديان الاخرى او لجعل لديهم المقدره على تدريب انفسهم بحريه في نطاق الاسلام لتقبل المسيحيين
او اليهود في الوقت اللي التدريب على
تقبل الديانات للمسيحيين واليهود يكلف الفرد حياته في بعض الاحيان.
لم اسمع اي تعليق ضد العنصريه الغبيه والتي هي من اساسيات الشريعه وارشاداتها بان المسيحيين
واليهود هم ارذال ويجب ازالتهم .
هل هذه مباديء العداله؟ والنزاهه المحتمله للبشريه.
بوضوح ارى اقربائي وبحزن ولكن يجب ان نضغط على انفسنا لاجل الاصلاح ونجري لانفسنا امتحان
صدق من اجل التصليح السريع والضروري.
اوباما ادلى بكلامه وكانه يزين السطح والقاع يغلي اي زين فقط الواجهه للموقف
ولكن لم يحل اي امر جذريا.
الحقيقه ان اوباما قام بجعل عمل من هم مثلي الذين يتكلمون ضد احتماليه سياده المذاهب
الاسلاميه عباره عن تحدي صعب.
لقد اضعف مهمتنا بسياسات التعسف والمعاداه للاجانب وتمكين هؤلاء في العالم الاسلامي
لقهر ثم قهر المخالفين وتابع كل
المعتقدات الخاطئه ببركاته وتهليله.
فشل الرئيس بضم الحريه ومحبه الافراد , العرب الاحرار مثلي . فشل في احضار العالم الاسلامي
الى التحضر والحيوية والاصلاح.
بالاحرى بدل اني يقول البيت يحترق . اوباما ابتسم وقال لنا كم هو جميل البيت الذي يحترق
وخرج عن سيطرتنا ويهددنا بتحطيمنا جميعا.
أوباما ام انت ؟ السؤال الذي استلمته في بريدي الالكتروني : من يجب علينا ان نصدق ؟
افوض بالرد قارئي المغربي الذي قال: بان اوباما سياسي ويتمنى بكلماته المعسوله
يبيض وجهه ويعوض المسلمين
وانا من ناحيه اخرى امراه عربيه عمليه كانت قد هربت من سجن الاسلام
الى العالم الحر والان تكرس
حياتها لتعبر عن وجه نظرها بحريه وتضغط لعمل تغييرات اصيله في الاسلام.
نحن لا نستطيع ان نحصل على الامور من طريقين مختلفين (عدم التسامح لن يكون ابدا تسامح مع الحريه )
#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كل شيء خطر على الإسلام ...
-
طائر طارق حجي ... الذي أزعج مخالفيه ...
-
أنفلونزا المطاوعة ...
-
القضية الفلسطينية .. بين واقعية المعلم الثاني .. وأناركية مح
...
-
وفاء سلطان .. طارق حجي .. كامل النجار ..
-
أيهما اخطر المساجد أم الملاهي ؟
-
اراء في بعض الكتابات والتعليقات ...
-
زواج العشاق من أساسه باطل ...
-
رأي في الحجاب ... مرة ثانية ..
-
رأي في الحجاب ...
-
التعليقات على مقالة ( المرأة المسلمة ) ...
-
إسرائيل تتقدم بالفيزياء ... ونحنُ بالفقهاء ...
-
المرأة المُسلمة ...
-
ما حال الإسلام ؟ كما تمناه الدكتور شاكر النابلسي ...
-
زواج القاصرات ...
-
المثقف العربي ...
-
الناشطة سحر خان ... تتعرض للضرب ؟
-
التحرش بالمحجبات كابوس يطارد النساء في مصر ..
-
الحرية الاجتماعية .. المرأة .. العلم والصناعة .. في التراث
-
ثقافة في التراث ....
المزيد.....
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|