خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 2679 - 2009 / 6 / 16 - 08:32
المحور:
الادب والفن
تـُوَسّـِعون على اللصوص تضيّقون على الحجابْ ؟
خلدون جاويد
تـُوَسّـِعون على اللصوص تضيـّقون على الحجابْ
وتعمـّرون الطائفية َ تدفعون الى الخراب ْ
ماجاء ذلك في كتاب ْ
لاترغموا الإنسانَ في ان يرتدي كفنا
وإيـــّاكمْ
تسوموهُ
المذلة والعذابْ
اياكم ُ استنساخهُ
في فكرة ٍ حزبية ٍ دينية ٍ فئوية ٍ
لن يستجيب لكم فشعبي لايلينْ
لمنافقينْ
مغازلين بدينهم دول الجوارْ
الراكضين الى السرابْ
توقفوا عن قمعـِنا
في فكرنا
في ذوقنا
في حلمنا
انتم ثعابينٌ تلاحقنا من العصر القديمْ
انتم وقوفٌ كالسيوف على الرقابْ
ماالفرق بينكمُ وبين البعث
في تمزيق احلام الشعوبْ
في المنع والتحريم
بل منع الحياة
وقمع افراح الشبابْ
تضيـّقون على الحمام وتطلقون يدَ الذئابْ
على الخزائن ياجُناة ْ
توسـّعون على اللصوص تضيّقون على الحجابْ
لا شيء مسموح ٌ به الا البكاء على القديمْ
ونبش ذاكرة التحاقد والشتائم والسبابْ
ماذنبـُنا كي نـُبتلى بكم ُ
بفكركم المجنزر بالجريمة والعقابْ !
حسبي بشعبي لايلينْ
لمنافقينْ
لو يقدروا منعوا الهواء على النساءْ !!!
صبغوا الشوارع بالسوادْ
ومن الولادة سربلونا بالحدادْ
فنحن لسنا في مسيرتهم
سوى بعض الخراف
اوالكلابْ
يستفردون بنا كما يحلو لهم
نحن الدوابْ
وعدا السجون
هنالك الأغلال لامرئية ٌ
تسري الى ارواحـِنا
فالروح سجنٌ والجسدْ
رخص الترابْ
يتحكمون به
بمأكلِه بملبسِه بمشربـِه
بعشقـِهْ
فاذا احبّ َ لحُبـّه نصبوا الشراك
وان تمنى فرحة ً
في حلمـِهِ رفعوا الحرابْ
منعوا على اثوابـِنا قوسَ القزحْ
وابو نؤآس هددوه متى فـَـرَحْ
منعوا على الكأس ِ الشرابْ
منعوا على نسرينة العشاق
ان تغفو كذكرى في كتابْ
هم هؤلاء الرافعون خناجرا ضد الحياة ْ
هم هؤلاء العائدون من الحضارة للخرابْ
هم آخذونا لامحالة َ للسرابْ
يوسّعون على اللصوص ، يضيّقون على الحجاب ْ
*******
13/6/2009
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟