صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 819 - 2004 / 4 / 29 - 04:36
المحور:
الادب والفن
الجزء الرابع
[نصّ مفتوح]
.... ..... ... ...
الأرضُ أمٌّ مباركةٌ
صامدةٌ في وجهِ الأعاصيرِ
في وجهِ شرورِ الإنسان
سفينةٌ شامخةٌ
تقودُكَ إلى برِّ الأمان
متسامحةٌ
غزيرةُ العطاءِ
جليلةٌ
فوقَ وجهِهَا
تركنُ خصوبة الوجود
الإنسانُ طاقةٌ مهدورة
مسخَّرة
لبناءِ هيكلِ الشيطان
طريقٌ مكلَّلة بشوكِ الصبّار
وجعٌ يؤذي بهجةَ المحبّين
ورمٌ ينمو ليلَ نهار
الأرضُ بحيرةٌ مكلَّلةٌ بالورودِ
مشبَّعةٌ بنكهةِ الحشيشِ
برحيقِ البيلسان
كوكبٌ منبعثٌ
من وهجِ الآلهة
مرتكزٌ على شهيقِ السماءِ
الإنسانُ بؤرةُ فسادٍ
ثورٌ فاسقٌ
يُشْبِعُ بوهيميته الشرهة
تحتَ قميصِ الليلِ
غير مبالٍ بنقاوةِ الصباح
ولا بجنوحِ الأجيال
أجيالٌ في طريقهِم
إلى ظلالِ الشيطان
هل ثمَّة شيطانٌ
أكثرَ شرَّاً مِنَ الإنسان؟!
..... ..... ..... ..... يُتبَع!
ستوكهولم: خريف 2000
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
لا يجوز ترجمة هذه النصّ إلى لغاتٍ أخرى إلا بإتّفاق خطّي مع الكاتب.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟