إمام مكة يحكم على غير المسلم بالخلود في النار

عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 2678 - 2009 / 6 / 15 - 09:03
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

عزيزي القارئ ، هل سمعت يوما بالشيخ الكلـبـاني ؟؟ إن كان جوابك بلا فما عليك إلا الذهاب إلى الانترنيت و تفتح صفحة "قوقل "google و تكتب هذه كلمة " الشيخ عادل الكـلباني" لترى صورة الشيخ على شاكلة شيطان خارجا لتوه من إحدى شعاب مكة وستحصل أيضا على معلومات مستفيضة عن هذا الوهابي الحقود الذي يتولى منصب إمام الحرم المكي و هو منصب لا يتولاه إلا من كان جهولا حقودا .
ففي تصريح لقناة الب بي سي جرى مؤخرا قال الكلباني : التكفير للكافر غير المسلم أمر لا يجوز أن يختلف فيه، وإن كان من قومنا اليوم من يميع المسألة حتى لو وصم نفسه بالكفر كي يسلم من تكفير من كفر الله ورسوله، وهذا لعمر الله أمر عجيب .. فلا يشك مسلم أن كل من لم يؤمن بالله ولا برسوله الخاتم صلى الله عليه وسلم فهو كــافر مخلد في النار إن مات على ذلك، فلا بد من اليقين بكفر اليهود والنصارى والمجوس والبوذيين والهندوس وأمثالهم، وأما من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله فهو المسلم، فلا يجوز إخراجه من دائرة الإسلام إلا بشروط وضوابط معلومة، وبهذا جاءت النصوص الشرعية.

فيا معشر اليهود و النصارى و باقي الملل و النحل من صابئة ومجوس و سيخ و هندوس فإن مصيركم جهنم و بئس المصير كما يقول الشيخ الكلباني ولن تنالوا شيئا من رحمة الله و عذاب جهنم جاء وصفه دقيقا مفصلا في أمهات الكتب الإسلامية.
(..جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في حين غير حينه الذي كان يأتيه فيه فقام إليه الرسول الكريم
فقال : ياجبريل مالي أراك متغير اللون ؟فقال ماجئتك حتى أمر الله عز وجل بمنافح النار
فقال صــلعــم : يا جبريل صف لي النار،
فقال جبريل : إن الله أمر بجهنم فأوقد عليها ألف عام حتى ابيضت ثم أمر فأوقد عليها ألف عام حتى احمرت ثم أمر فأوقد عليها ألف عام حتى اسودت، فهي سوداء مظلمة لا يضئ شررها ولا يطفأ لهبها .
والذي بعثك بالحق نبيا لو أن ثقب إبرة فتح من جهنم لمات كل من في الأرض جميعا من حرها،
ولو إن خازنا من خزنة جهنم برز إلى أهل الدنيا لمات من في الأرض كلهم من قبح وجهه ومن نتن ريحه،
ولو أن حلقة من حلقة سلسلة أهل النار التي نعت الله في كتابه وضعت في جبال الدنيا لارفضت وما تقاربت حتى تنتهي إلى الأرض السفلى.(..)
ناهيك عن عقارب في حجم البغال وأفاعي كالنخل الطوال تنقض على الكافر وتشبعه لدغا أما شرابكم فهو صديد و قيح و مأكلكم من شجر زقوم لا يغني ولا يسمن من جوع. (..)


هذا غيض من فيض مما ينتظركم يا عباد الصليب و أحفاد القردة والخنازير.
و موتوا بغيضكم، الكلباني سيتبوأ مكانه في قصور الجنة حيث قاصرات الطرف و غلمان كاللؤلؤ المكنون أما أنتم فأمكم هاوية وما أدراك ما هي نار حامية ....هكذا يتقيأ الكلباني الكلام بصفته إمام مكة، إمام متحصن محمي من طرف نظام آل سعود يستنبط فتاواه و أحكامه من مراجع السلف الصالح، إمام يرى في النصارى أهل رجس و في اليهود أهل فسق و إفك و في الشيعة أهل غي و شرك ...
على العالم أن يعلم أن منبع الإرهاب هي مملكة آل سعود و أن هذا الإرهاب ينال حصته من التمويل من ريع النفط ومداخيل الحج والعمرة و أن غلاة مشايخ الوهابية ينالون كل أنواع الحماية و التبجيل والاحترام ابتداء من مفتي المملكة مرورا بعلمائها وصولا إلى المقرئين وأئمة المساجد، صحيح أن للإرهاب فروع لكن جذوره بمملكة بني وهاب و بتر الفروع عمل لا فائدة منه و مضيعة للوقت بل يتوجب علينا اجتثاث الجذور لتخليص العالم من هذا الورم الخبيث الذي أصاب الملايين من الناس وطال أذاه الملايين ومازال يهدد عالمنا ومستقبل أجيالنا .

إن نظام آل سعود يستمد شرعيته من هؤلاء العنصريين سدنة الصنم الأسود من طينة الكلباني و عبد العزيز آل الشيخ وسلمان العودة وصالح الفوزان وعبدالرحمان السديس وعبد المحسن العبيكان وصالح اللحيدان وعكرمة النكيحان وغيرهم من غرانيق مكة الذين يدعون عقب كل صلاة على اليهود والنصارى بالدمار والبوار.

عزيزي القارئ ، هل يعقل أن يكون مصير العالم توماس ايديسون و إسحاق نيوتن و لويس باستور و ألبرت اينشتاين و الأم تيريزا (..) و غيرهم من رواد الإنسانية والتنوير ممن أسدوا خدمات جليلة للبشرية هذا المصير المخيف ؟؟ نار جهنم، بينما سينعم إمام مكة الكلباني وابن باز والعثيمين ومفتي السعودية بجنان الله الفيحاء وفض بكارات الحور العين واللواط بغلمان الجنة ؟؟
فإن كان هذا صحيح فإن اله المسلمين قاطع طريق... و شرير... وإرهابي... وسادي، أو بعبارة أوضح شيطان ملعون.

#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات