أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صبيح محمد حسن - انتخابات اقليم كوردستان العراق بين الطموح و البديل














المزيد.....

انتخابات اقليم كوردستان العراق بين الطموح و البديل


صبيح محمد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2677 - 2009 / 6 / 14 - 09:48
المحور: القضية الكردية
    


من المزمع ان يتوجه في 25/7/2009 الناخبون في اقليم كوردستان العراق الى صناديق الاقتراع لاختيار برلمان جديد و رئيس ثان للاقليم، و تكتسب هذه الانتخابات اهمية كبيرة كونها فريدة من نوعها، حيث يتنافس خمسة اشخاص على كرسي رئيس الاقليم وذلك لاول مرة في تاريخ المنطقة و الاقليم، وان اختلفت الفرص و الامكانات امام المتبارين، و لكنها مع ذلك تشكل انعطافة تاريخية في المسيرة السياسية وخطوة اخرى باتجاه التداول السلمي للسلطة. يعتقد اغلب المراقبين في المنطقة ان هناك نوعا من التحول الديمقراطي والحراك السياسي الايجابي و التوجه نحو قبول الاخر في الاقليم، خاصة اذا نظرنا الى هذا الكم الهائل من الصحف و المجلات المتنوعة التي تصدر فيه و المستقلة منها بالذات، حيث يمكن ان نرى بوضوح الصحف الاهلية ( المستقلة ) التي تصل الى المناطق التي يشكل فيها الحزب الديمقراطي الكوردستاني الاكثرية وعلى غلافها و صفحاتها الاولى اتهامات واضحة لرئيس الاقليم ((بالخيانة)) و عدم صلاحيته للترشح ثانية، ويعتبر هذا انجازا كبيرا باتجاه حرية الصحافة قياسا الى ما كان عليه الوضع قبل سنين خلت، ونفس الكلام يقال بالنسبة للمناطق التي يشكل فيها الاتحاد الوطني الكردستاني الاكثرية. من هنا يمكننا ان نتوقع ان تجري الانتخابات في جو من الديمقراطية و السلام، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: ماذا لو جرت الرياح بما لاتشتهي السفن؟!
في الانتخابات السابقة كان الناخب الكردي يجد نفسه في وضع لايحسد عليه، او كما يقول المثل الشائع بين المطرقة و السندان، فاما التصويت للحزبين ((العلمانيين)) الرئيسيين الذين اصبحا يقتسمان كل شيئ و اما التصويت للبعبع الاسلامي متمثلا بالاحزاب الدينية الكردية، فكان خياره في النهاية الحزبان الرئيسيان، لانه من غير الممكن التصويت للاحزاب الدينية، لان النتيجة ستكون سحب الشرعية الدولية عن التجربة الكردية، وبالتالي تفويت الفرصة التاريخية على الشعب الكردي الذي قدم الاف التضحيات و مئات المقابر الجماعية ليحكم نفسه بنفسه، اما اليوم فالمعادلة السياسية تختلف عما كانت علية سابقا، فهناك الى جانب الاحزاب الدينية التي ينظر الى اجندتها بعين القلق، تيار علماني اخر ظهر مؤخرا تحت عنوان (قائمة التغيير) بزعامة نوشيروان مصطفى، خارج الحزبين الحاكمين الذين يدخلان الانتخابات بقائمة واحدة، وهو تيار منشق عن الاتحاد الوطني الكوردستاني، حيث يراهن على اصوات الناقمين على كلا الحزبين والمتشككين ازاء التيارات الدينية والفساد الاداري و المالي ناهيك عما يتمتع به من قاعدة عريضة في مناطق معينة من كوردستان. ولاتزال تجربة الانتخابات الجزائرية تختزن بدمويتها في الذاكرة وتدق ناقوس الخطر على مسامع الساسة في الاقليم اينما كانوا، فالبديل الذي تحسر على وجوده البعض يطرق الاذان وتراه العيون كل يوم، ولكن السؤال الاخطر هل نحن مستعدون للنتائج كيفما كانت ام نحن مسالمون ديمقراطيون طالما ربحنا و امنّا على الكراسي والامتيازات؟.
حسب اعتقادي لايزال الناخب الكردي ينظر بعين التردد و الشك الى المعارضة وامكانياتها في قيادة دفة السلطة في الاقليم نحو المزيد من كسب الثقة الدولية، فكلام ووعود من هم خارج السلطه يختلف كثيرا عندما يستلمون مقاليد الامور، فتجربة المعارضة في كردستان فتية لايراهن عليها كثيرا ولايزال امامها الكثير لتكسب ثقة الجماهير، واعتقد ان الحزبين الرئيسيين يراهنان على هذه النقطة كثيرا، و لذلك فهما يبدوان و كانهما متاكدان من ان النتيجة محسومة لصالحهما، ولكن في النهاية يبقى صوت الناخب الكردي هو الفيصل والقادر على صنع المعجزة اذا جعل انتماءه للحزب على اساس ما يقدمه له من خدمات لا ما يقدمه له من مناهج و نظريات وقصص اكل الدهر عليها و شرب.





#صبيح_محمد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- جنوب إفريقيا: مذكرات المحكمة الجنائية الدولية خطوة نحو تحقيق ...
- ماذا قالت حماس عن قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- بعد قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو.. كندا: عل ...
- مدعي المحكمة الجنائية الدولية: نعول على تعاون الأطراف بشأن م ...
- شاهد.. دول اوروبية تعلن امتثالها لحكم الجنائية الدولية باعتق ...
- أول تعليق لكريم خان بعد مذكرة اعتقال نتانياهو
- الرئيس الإسرائيلي: إصدار الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق ...
- فلسطين تعلق على إصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال ...
- أول تعليق من جالانت على قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار ...
- فلسطين ترحب بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقا ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صبيح محمد حسن - انتخابات اقليم كوردستان العراق بين الطموح و البديل