بكر أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 2676 - 2009 / 6 / 13 - 06:25
المحور:
الادب والفن
()
كوني أن شئتِ صديقة أو حبيبة أو عابرة
فلك الأسماء كلها ...
و لكي قصائدي المطرزة بحبات المسبحة
ونضالي المزيف من خلف شاشات الحاسوب
ولكي أن شئتِ ..ابتهالاتي الصوفية
وسهري على محرابك كفانوس أكلته الأتربة
فأنت الآن ....وأنت البارحة
لكن ...
دعي الغد لي ...
()
لقرع الطبول فضيلتين
هز قلبي ...وهز بطون الغواني
فلا أجمل من امرأة ترقص
وأن كانت ملتحفة بحزن الظهيرة
()
لذا ..
إياك أن تأتين بكل هذه البراءة
وتحدثينني عن أحوال الطقس وزحام المارة
وأن تنسين ضفيرتك معقودة ...وشفتيك باردة
إياك أن تخبريني عن دميتك الجديدة
وصديقتك العنيدة
وعن التفاهات المكررة والبليدة
()
تعالي بكل ما لديك من أنثى
واغسليني بقوارير الخمرة
وشدي على ردفيك شالك الأحمر
وعلميني أن ما نظفر به اليوم لا يأتي لاحقا
وأروي لي كيف تأتين بكل هذا الغنج
وكيف تصيرين بكل هذا الجمال
بعد أن تصحر العالم بكل هذا البؤس
()
وفي الصباح .....
حين تتحسسين جوارك فلا تجدينني
أعلمي أن دفء الفراش حزين
وأن رائحة جسدك مازالت عالقة بأنفي
أحتاجها لفك تجاعيد نهاري الجاف
وأستظل بها حين تتخلى الغيوم عني
()
سيكون لنا موعدا
بعد حياتين أو أكثر
فتأهبي ...وتجملي
واعشقي ألف رجل
ألف شجرة
ألف صورة
و ذريني للريح
ولنهود الصبايا
ولكل مفردات الهوى
ذريني الثم الحياة ألف قبلة
أتنشقها كمدمن ....
أرتحل ...أترجل ..امتطي صخبي
وأذكرك حين تحين الذكرى
كعابرة زرعت في قلبي
أصدق فرحة .
#بكر_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟