أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - قصائد إلى نساء الهنود الخضر ..














المزيد.....


قصائد إلى نساء الهنود الخضر ..


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 2676 - 2009 / 6 / 13 - 09:27
المحور: الادب والفن
    


1
أفئدة أرواحنا خفق مودة لكولمبيس ، نحن الذين شبعنا من غزل البط وجريان الدمع على الشفتين .
تعبنا من مضاجعة البنادق ونوم الأرصفة والإشادة بقدح الشاي وقراءة كتب الغيب ، فتتخيلنا واحدة يقطر البنفسج من حلمة صرتها ، نتهادى أمامها مثل ببغاء البيت ، ملون وصوته فيها بحة موسيقى نعاوي الأمهات .. ومتى تومئ برمشها كما رمش الديك في حضن غيمة من صباح الهور ، أشواقنا مثل فوانيس بيوت الصوفيين ، يغرق فيها دمع نبي ، وجرح جندي من حرب عبادان ، ومرات نرى فيها ساركوزي يشتاق إلى حضن باريس مثلما يشتاق عاشوراء إلى نحيب الفقراء ..أنها رؤية الغرام لحكاية من شهرزاد ، سمعها سكان استراليا الأصوليون ، وخفافا كما مشيعي شهداء الحرب الأخيرة ،يسكبون طقوس معابد روحي وبنفسجيتها المفرطة ،تلك التي طبعتها ذات يوم قبلة على خد ملكة الكومنولث ،فصفق لي أهل بابل واور وماينمار ..
نساء الهنود الخضر ..
في مونتريال ، الكلاب تلبس شورتات من أغلى الأقمشة ..
نحن لأجلكن ولأجل جون واين نلبس بطاقات السينمات الصيفية ..

2
هي واحدة من بهاء المكان ..
شعرها ناطحة سحاب من القرنفل ، وكلامها عسل الوردة اللعوب ، كليوباترا .انفك نشم فيه الحرية ، وكل واحدة سكنت الكحلاء ، رقصت بدعابة الشامة على الخد ، وهاجت وماجت في روح الكاهن ، ثم غفت على غلاف دفتر الإنشاء ..
استحلفكم بعافية أحلى ممثلاث هوليود لاتوقضوها ..
ربما سيزعل شيخ عشائر كعب وإمبراطور اليابان ..
وحدها أمي تريد أن توقظها كي تدفئ أشواقي بثلج نهديها ..
المصيبة إن الغرام والمدام يشبهان إلى حد كبير قبلاي خان ..
هذا الإمبراطور الذي حكم الصين ..
وكان في كل فطور لي معه يهديني جارية وكتاب جغرافية وبطاقة تموين ..
ففي العدس يولد الحدس ..
وفي النساء الخضر يولد البرتقال وابتسامة عبد الكريم قاسم ...

3
تمتلكن الرؤى ...
هكذا مثلما تملك السحب غرام المطر ..
كل واحدة بعطر ..
وكل واحدة بموسيقى
وكل واحدة بين شفتيها يختبئ القمر ..
أنتِ وحدك بين شفتيك قصائد الخليقة كلها
من جدنا آدم ..
الى عمنا جون كيندي..

4
قصائد لنساء الهنود الخضر ..
تكتبها رعشة المشتهي
يتلقفها قلبك والجسد الموشوم بهاجس عري..
والى آخر القطب ..
أول القطب ..
بعد خط الاستواء ..
وفوق أفواه البراكين ..
واحد سيهديك أسطورته
وفيها ستصيرين آلهة من زنابق أو سفناً لقراصنة الشوق
وربما في لحظة ما ستصبحين عود ثقاب يحرق العالم كله ..
من يطفئ نارك غير ليلة هادئة مع قرآن وتوراة ومتصوف ..!

زولنكن في 10 حزيران 2009





#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة حب إلى شيخ المندائيين...
- طنجة وغرباؤها ، جان جينيه وبول بوولز أنموذجان
- صوفية المكان السومري ..
- دع الوردة تنبت بين شفتيك...
- شيء عن مدينة العمارة العراقية...
- الماركسي الطيب ، ( هل أصبح أسطورة الأولين )..!
- رائعة كافافيس : ( جسد ذكوري بعطر النعناع ) ...
- السياب ورؤيا البلاد ..
- اليونسكو ...دمع أور ، يُسفح مرة أخرى .....................!
- الفنان أحمد الجاسم ..صباح أور ..صباح برلين*
- موسيقى .. لباروكة الملكة الأيزابيث ، ولسوق الغزل* ..
- ديك أوباما ..والمعدان ، هجروا أفغانستان الى فرجينيا ...
- وردة لفلادمير ، قبلة لسليمة مراد ، دودة قز لقميص يوسف ...
- المندائي الطيب .. الله سيغطينا برداءه..
- هلبٌ في علب ...
- المنال والمحال في حمامات النساء
- توراة وعشق وتصوف ...
- لماذا يكره إبن لادن ابو الجوادين ( ع ) ...؟
- وهمٌ اسمه عواصم الثقافة العراقية
- صحراء النخيب ، بين رؤيا القلب ورؤيا الجفن ..*


المزيد.....




- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - قصائد إلى نساء الهنود الخضر ..