أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مازن كم الماز - يا أمة ضحكت من جهلها الأمم














المزيد.....

يا أمة ضحكت من جهلها الأمم


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2675 - 2009 / 6 / 12 - 10:06
المحور: كتابات ساخرة
    


يمسخ الاستبداد كل شيء إلى كذبة يحدد هو شكلها و درجة حرارتها و طولها و عرضها , لكن على الرغم من ذلك فإن كل أكاذيب الاستبداد الممسوخة هذه تنقلب أخيرا إلى نكت عبثية , بالأمس كانت ذكرى رحيل الرئيس السوري الأب , أنا من جيل لم يعرف زعيما , أو ربا , إلا حافظ الأسد , يحتاج النظام لذلك أن يجعل من هذه الحقيقة اللا منطقية أساس منطق حياتي و حياة كل سوري , و لذلك يكذب النظام , يكذب دون توقف وبشكل تافه و غبي , ما زال النظام يردد تلك الشعارات التي حفظها كل سوري و رددها في المسيرات التي دفع إليها دفعا و في "الاحتفالات" التي عليه أن يصفق فيها , توقف الزمن بالنسبة للنظام عند لحظة استيلائه على السلطة و كل ما تلا ذلك اليوم ما هو إلا تصفيق مستمر إجباري و مكرر لتلك اللحظة "التاريخية" , و لأن الوعي السياسي في بلدي مضبوط على درجة ناقص صفر , قد يبدو هذا كله معقولا أو منطقيا لرجل الشارع , بنفس الدرجة التي يتداعى فيها عالمه مع كل يوم , و بنفس الدرجة التي يتناقل فيها أخبار الحاشية المقربة و قصة أموال باسل الأسد , هذا لا يعني أن الاستبداد غبي بالضرورة , لكنه بالتأكيد ليس مصابا بالذكاء , ما دام التفرد و القمع , الاستباقي في أغلب الأحيان وفق نظرية بوش , هما سيدا المشهد , فالنظام غير مضطر للتذاكي أصلا كما أن أية محاولة للتذاكي بعد كل هذا الكم من الغباء و الاستغباء لن تفيده بل و ستهز صورته أمام السوريين العاديين , كان حظ المصريين أخيرا أن يجربوا شيئا من هذا النفاق السلطوي المضحك المبكي عندما مات حفيد الرئيس حسني مبارك فانفلتت جوقة المنافقين التي رباها النظام في رثائيات لا تنتهي ذكرتنا نحن السوريين بما جرى عند وفاة باسل الأخ الأكبر للرئيس الحالي , لم يعرف المصريون مثل هذا الحداد السلطوي منذ سقوط السادات في 1981 , أما حوادث العبارة و قطار الصعيد فهي أسخف من أن تستحضر هذا الحداد السلطوي , ففي عالم الطغيان , في عالم الديكتاتوريات المحنطة لا وجود حقيقي للبشر المحكومين , يكمل غباء النخبة الواعي أو غير الواعي المشهد , فمن جورج بوش الديمقراطي إلى المقاومة اللبنانية الغارقة في الطائفية إلى قمة رأسها إلى خصمها 14 آذار العلماني المتحضر الغارق في الطائفية هو الآخر إلى الحد الذي تبدو فيه المقاومة أو العلمنة مجرد نسخة متعاكسة من الطائفية , الكذب يؤول صدقا و الرشوة السياسية على أنها أهم شيء في الديمقراطية , الشيء الوحيد الذي لا يستطيع الاستبداد ضمانه هو الخلود , لكنه يريد أن يستثمر الموت , موت الديكتاتور أو ابنه أو حفيده , لصالحه , كشيء إضافي على الأغلب , اعتمادا على أن الموت يوحد كل البشر في مواجهة الفناء , لكن و ليس فقط لأن الديكتاتور أو ابنه أو حفيده لا يموت كما يموت أغلب الفقراء , الذين لا يملكون في أغلب الأحيان حتى ثمن الدواء , فيموتون لأسباب لا تستحق الموت , كجزء من قوانين و منطق الحياة في ظل الاستبداد , كلا , إن الموت ليس مصيرا واحدا لكل البشر , تذكروا هنا أن بعض البشر هو بالتحديد من يقتل بعض البشر............



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن خطاب السيد أوباما
- من الاستبداد إلى الاستبداد
- مزايا و محدودية الديمقراطية الكويتية
- وقفة مع كلام المفتي عن الحرية
- في نقد أخلاق العبيد
- في نقد النزعة الإنسانية
- نقد نقد الماركسية و القومية السائدة سوريا
- محاولة لتعريف الأناركية
- في ذكرى رحيل نزار قباني :الشاعر و الزعيم
- في مواجهة قانون الأقوياء
- شيطنة الأصولية
- الشيوعية -التحررية- : لا ديكتاتورية , بل أقصى حرية للمنتجين
- ما بعد خروج الإخوان السوريين من جبهة الخلاص
- الإله و الإنسان
- النخبة , السلطة , المجتمع , و النهضة و الحرية
- المشهد الأوبامي
- العولمة في منظور جون بودريار
- القداسة بين الإسلام السياسي , السلطة , و مفهوم الحرية الإنسا ...
- أكثر عن رأسمالية الدولة 2
- لا ضحايا و لا جلادين لألبير كامو


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مازن كم الماز - يا أمة ضحكت من جهلها الأمم