عبد العاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 2674 - 2009 / 6 / 11 - 04:32
المحور:
الادب والفن
ـ 1 ـ
يطوف بي
صمتك
في كل الأماكن
التي زرناها
في غياب الشمس
يطوف بي
طيفك
في قصائد معا
قرأناها
على سرير صمت
وحيدين
كأسطورة محظورة
تحرضنا
على عشق الوطن
الآتي ..
فما أشبه صمتك
بعنادي
وما أشبه عنادك
بصمتي
الرجيم
حين أتجرعه
خارج كؤوس
التوافقات ..
والتحالفات ..
والتكالبات ..
يحرضني عليك
أيتها اللغة المتفاوض
حولها أملي ،
ولا حول لي
غير تاريخ مضمخ
بالضجر ..
أسكنتني سود الصحائف
وسميت وجعي
بلون الفرشاة
ومنحت عرائي بطاقة خروج
ربما تستريح أعضائي
من شبق لغاتي
كقناديل بحر
في صحراء قلبي ...
يونيو 2009
ـ 2 ـ
نعلي خلعت
ومشيت
في صحراء
كل هذا الصمت
ربيعا
يدلني
على نهج ضياعي ...
كانت شمس ليلك
تصحبني
كلما مر بي غروب
كتبت رحيق صمتي
حريق انتظاري
إليك
وآخر مسودة
في العتاب ...
دونك
كيف أمشي
وأنا أخاف
من مخالب السبيل
لست أدري
إلى أين
تأخذني قدماي ،
ولست أرى
أمامي
ولا خلفي
سوى شتات
يراقصني
طول الطريق ؟ ...
على حافة الظنون ،
أسألني ؛
أينا اتخذ حانة الصمت
معبدا
للخلوة
والغياب .. ؟ ..
هل أعاتبني ،
وقد اشتهيت
كطفل
بوصلة تعيدني
إلى عطرك الموشوم
بالرغبة
بل
بالأمان .. ؟ ...
أيعاتبني صوتك
المطعون
بالخذلان ،
ويعاتبني خطوي
المسكون
بالنسيان .. ؟ ...
ها طريق عودتي
إليك
لا يستبان ..
فمدي يديك مجازا
كي تعيدي
للماء قصيده ..
فخطوي يرتجل رؤاه
مذ محاه الوقت
بيننا ...
أكلما استطال المسير
وجدتني دون نعلي ،
أمشي
ومازلت ..
إليك
وطنا
أمشي ...
8 ـ 06 ـ 2009
#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟