أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - تحت شعار الحرب ضد الارهاب لبوش وغصن زيتون اوباما نفقات التسلح في العالم تستنزف ثلث الانتاج العالمي














المزيد.....

تحت شعار الحرب ضد الارهاب لبوش وغصن زيتون اوباما نفقات التسلح في العالم تستنزف ثلث الانتاج العالمي


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2673 - 2009 / 6 / 10 - 10:08
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


تلخص اكثر مراكز الاحصاء العالمية موضوعية ودقة، الاحصاءات السويدية ،الاوضاع العالمية والانسانية في ظل العولمة الراسمالية وسيادة القطب الاكبر الامبريالية الامريكية على العالم . حيث تتزايد نفقات التلسح بنسبة 41% سنويا. وتستنزف سنويا ثلث الانتاج العالمي ، المقدرة باكثر من ترليون دولار من ثلاث ترليونات، تاركة ثلث البشرية تعيش في فقر مدقع، فضلا عما يحدثه استخدام هذه الاسلحة من دمار وقتل وتشويه وعما تخلفه الاسلحة النووية من تدمير للبيئة ولاجيال من البشر. وتسجل النفقات العسكرية للادارتين الامريكية لبوش واوباما ما يقرب من نصف الانفاق العسكري العالمي واكثر من 80 % من تبعاته. فالحرب على العراق وافغانستان واخيرا في الباكستان واستمرارها كلفت الاقتصاد الامريكي اكثر من ترليون دولار. وكلفت البشرية في غضون ست سنوات ونيف ولا تزال اكثر من مليون قتيل وملايين المشوهين وملايين المصابين بمختلف الامراض السرطانية وعشرات الملايين من الفقراء. فقد صادق اوباما على نفس الميزانية العسكرية لبوش ولجأ الى نفس اساليبه في اخفاء تصاعدها على شكل مخصصات حرب اضافية فقد قدم الى الكونغريس طلبا بتخصيص 100 مليار دولار اضافية لقواته في العراق وافغانستان. واذ يعد اوباما بسحب قواته من العراق يزداد عدد المرتزقة الى 250 الف متعاقد يدعمون القوات المقاتلة التي اتفق على بقائها تحت تسميات مختلفة ولا تقل تكاليفها عن 12 مليار دولار شهريا .
وكما لجأ بوش الى الاصولية المسيحية لتبرير حروبه ، واعلن اكثر من مرة بانه خاضها بامر من الله ، لجأ اوباما الى الاصولية الاسلامية وامتدح ابشع سماتها التمييز ضد المرأة متغزلا بالحجاب، ليغطي على جرائم سلفه ويموه استمرارها ويحمي ادارته من تحمل تبعاتها . ولم يتخلى عن كل اجهزة بوش وادواته من قادة عسكريين ممن خاضوا الحروب واداروها ومن نظموا فرق الموت والارهاب ومن الذين مارسوا تعذيب الشعوب والسجناء . كما لم يتخلى عن ركيزته بل ركيزة نظامهم الاساسية في الشرق الاوسط، اسرائيل. وتحت شعاروقف بناء المستوطنات التي اصبحت كمرض السرطان في انتشاره والتهامه لاحشاء البشر ، تجاهل حق الشعب الفلسطيني في اخلائها لسكانها الاصليين . وتغافل عن ذكر الجدار الذي يوسع حدود اسرائيل على حساب ما تبقى من الاراضي الفلسطينية . بل لم يشر الى جرائم اسرائيل بحق الشعب الفلسطسني ولاسيما جريمتها الاخيرة في غزة التي ادانتها البشرية ومعظم دول العالم. ولم يدن حصارها القاتل والمستمر للقطاع . وفضلا عن كل ذلك قدم الوعود بتوفير المزيد من الارصدة والاسلحة لدعم سياستها في الشرق الاوسط وتشجيع التطبيع معها وتغلغل استثماراتها في سائر البلدان العربية . وحاول اعادة الهيبة للانظمة العربية التابعة التي تمرغت بخيانتها لمصالح شعوبها الخاصة والعامة ولاسيما النظام المصري الذي ارجع مصر الى الوراء في جميع المجالات، وحولها الى مرتع للاستثمارت الاسرائيلية والامريكية وسخر كل رصيده الوطني والقومي لخدمة الهيمنة الامريكية والاسرائيلية في الشرق الاوسط ولاسيما في فلسطين.
ان مسيرة اوباما استمرار لمسيرة بوش في ظرف تتعمق فيه كل ازمات النظام الراسمالي دع عنك فشل كل وسائل الخروج منها، وكل وسائل تستيرها وكل ادوات تركيع الشعوب و تضليلها. وبداية عصر المعلوماتية الذي يفتح الافاق الواسعة امام البشرية من خلال توعيتها وتعاونها وتطورها العلمي والتكنولوجي ويتيح كل الامكانيات لحل مشاكلها والتحرر من الحاجة ومن الرضوخ لاي شكل من اشكال الاستغلال والاستعباد .



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استرشاد رئيس القطب الاكبر للعولمة الراسمالية بحكمة خادم الحر ...
- في يوم الطفل العالمي يباد ملايين الاطفال في العالم رغم القوا ...
- كيسي يدق طبول الحرب ويعلن العراق قاعدة متقدمة لها في محاولة ...
- نوارس دجلة تعزز الثقة بقدرة المرأة العراقية على تحدي ظلام ال ...
- الغاء المادة 41 من الدستور العراقي والالتزام بقانون الاحوال ...
- في اليوم العالمي للطفل صرخة لانقاذ اطفال العراق ضحايا جرائم ...
- الشعب العراقي رغم الكوارث والافساداحبط امكانية تحويله منطلقا ...
- اصطناع اسرائيل اداة للهيمنة الامبريالية سلاح ذو حدين 61 عاما ...
- في الذكرى 64 للنصر على الفاشية والبشرية ترزح تحت اخطر اشكاله ...
- انهاء الاحتلال الامريكي للعراق رهن بتصعيد جميع اشكال مقاومته ...
- ويبقى الشعب العراقي يذهل البشرية بانجازات نوابغه رغم سدل الظ ...
- مؤتمر دربن مسرحية فاشلة لتيئيس البشرية واشغالها عن مكافحة جر ...
- تحية لعمال العراق في يومهم العالمي يوم وحدة كفاحهم الطبقي وا ...
- تطوير الطبقة العاملة ليومها العالمي انقاذ للبشرية من مخاطر ا ...
- الاحتفال بذكرى ميلاد زكي خيري في 12/4 تجسيد لاعتزاز العراقيي ...
- احتلال العراق وادامته افضع جرائم العصر تجريم الادارة الامريك ...
- رغم مناهضة ملايين البشر للعولمة الراسمالية تبقى الحركة الشيو ...
- تظافر جهود الشعبين العراقي والامريكي لتجريم ادارة الحروب وال ...
- المرأة العراقية طاقات جبارة وعواطف تملأ الكون في تفجرها حبا ...
- يبقى الشعب العراقي يمد الحركة الشيوعية بخيرة ابنائه ليزدهر ب ...


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - تحت شعار الحرب ضد الارهاب لبوش وغصن زيتون اوباما نفقات التسلح في العالم تستنزف ثلث الانتاج العالمي