آمنة عبد العزيز
الحوار المتمدن-العدد: 2673 - 2009 / 6 / 10 - 04:53
المحور:
الادب والفن
أنشطارات الذاكرة ..
قارب الطفولة يحمل الشمس
أوراق الخجل تعبث بالصمت
ناولني يديك ؟
دعني أتحسس ندبة الحظ
صلواتي في منتصف الحقل
سنبلة ناحلة
أصغاء الفجر لدعاء الديك
اليوم أغتسل بحرائق الزهر
هناك على مقربة من الجمر
أتحرر من كثافتي
العاصفة تستتر بالخنوع
وقارب أخضر
غرق عند رصيف الذاكرة
الساعة الثالثة ندى
تذكرت اني غرست القمر بين عينيك
الليلة سأترك باب حزني
نصف مقتوح
أزهار( النارنج) ودعت برائحتها
يقظتي
العناق عند الفراق
أشبه بأنتحار طائر الفنجس
في قلب الشتاء
أتشظى بين نظرات البرد
أستغيث برؤيا الجحود
لاتقتطعني اليوم
دع عنك صلواتي
فما عاد الليل يلبس حلتي
ولا الصبح يغتسل بعيون الساقية ..
منافي الروح
................
ذات مساء أعمى
نزلت في بئر الحقيقة
تذيبني أكوام الثلج
أندلقت بين سمواتك
جنون أصفر
صداه خيول الريح
أترنح بهدوء في غابات الخوف
وعي يتدارك وعي
اليوم مأدبة الحزن
عامرة
تتجذر أسقاطات المغيب
بين عمق الجنون
ورغبة العقل
راحلتي تحمل كسرات الجياع
رحلتي فزع
مسجات أخرى للتيه.
منافي الروح
أرجوحة صدئة
حديدها قيد ذكرى تتأرجح
أمي تمشط
مابقي من أوراق الحناء..
...........................
تأوهات حقل ..
.............
الطريق الى حقل الغيوم يبدأ
بخطوات أمرأة جنوبية
يلتف حول خصرها نطاق العسكر
يعتلي رأسها حطام العاقول
يداها خرق ثياب عرس الماضي
بأقدام نصف عارية
وخطوات تهز الخصر
يمينا ..جنوبا
موال وجع يذبح ديك الحقول
وبين منقاره حبات حنطة حمراء
ترفع السنابل نظرة مثقلة
جذلى مواسم العمر
تقتاد الشمس روح النهار
لرحلة خلف السحب البنفسجية
سكرات المغيب تعقد ألسنة الشوق
تنزاح ستائرالليل
تتراقص الأضواء
عند بيوت الطين
حطام أشجار التوت
أغتالها معول الأمس دون خجل
المرأة ..خطواتها ..
بيوت الطين..
المعول..أشجار التوت ..الديك ..
سنابل الحصاد..
كل شيء راحل الى أقراص الخبز ..
آمنة عبد العزيز
[email protected]
#آمنة_عبد_العزيز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟