أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - صدام حسين و-الفرات- ومادونا














المزيد.....

صدام حسين و-الفرات- ومادونا


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 2672 - 2009 / 6 / 9 - 05:26
المحور: كتابات ساخرة
    


حين كان الرئيس العراقي السابق صدام حسين يصلي وهو يتقلد مسدسه ويلبس ملابس الحرب في حضرة الامام الحسين او الامام علي لم تكن تنطلي على شعب العراق حيلته بالتظاهر بانه رمز التقوى والعفة والطهارة والنبل وكانوا يعتقدون ومايزالوا ان الذي يستغل الدين في اشاعة الرعب او تسويق نفسه بأسم الله لايستحق حتى رؤيته من على شاشة اللفزيون، وهذا ماكانوا يفعلونه.
لم يكن صدام حسين شيعيا ولا سنيا ولاحتى مسلما يخاف الله، كان ببساطة سيف الامريكان في قطع الروؤس لكنه لم يكن يدري ان رأسه قطعت على يد "احبابه انفسهم" وهكذا فعلوا بشاه ايران وغيره.
اقول ذلك وانا اتذكر نكتة عراقية معروفة حين حمل احدهم تلفزيونه "الخربان" الى "المصلح" الذي وضع صورة صدام على الشاشة وقال له لماذا تتعب نفسك اترى في التلفزيون غير صورة صدام وهاهي صورته امامك.
ماهذه الثرثرة؟؟ انها والله لكذلك خصوصا حين تقود الصدفة احد البائسين – وانا واحد منهم- الى رؤية قناة الفرات العراقية. فقد وجدتني في وسط ريح دينية عاتية لابستطيع ان يجابهها حتى الراسخون في العلم. فبعد ان يرفع الآذان في هذه القناة تبدأ التسابيح الدينية لاكثر من 20 دقيقة تليها الادعية
لاكثر من 15 دقيقة ثم قراءة القرآن لاكثر من 30 دقيقة يلي بعد ذلك صور من الطبيعة تبين حقيقة الخلق لاكثر من 20 دقيقة ثم تتجول الكاميرا بين الاضرحة المقدسة وسط هتافات ودعاء المصلين لاكثر من 30 دقيقة يأتي بعدها احد رجال الدين ليلقي موعظته "الطازجة" والتذكير بعذاب الاخرة - لم احسب الوقت الذي استغرقه رجل الدين فقد استغرقت في النوم – وحين استيقظت وياليتني لم افعل حتى وجدت ان القناة تتهيأ لرفع الاذان.... وتكر المسبحة مجددا.
اقولها لكم بكل صراحة انه ليس من حق اي انسان او سلطة بشرية تروج لعبادة الخالق بهذا الشكل وقد عرف شعبنا هذه " المهاترات" الدينية وترويج الشعائر الدينية بجرعات لايقوى عليها حتى اكثر الرياضيين قوة وصلابة.
ان القيمين على هذه القناة ايها السادة يريدون تكرار تجربة صدام حسين ولكن بلبوس الله ولكنهم لم يدركوا حقيقة ان العراقيين بكل مشاربهم الدينية اتقياء بالفطرة ولاتجذبهم هذه "الجرعات الثقيلة".
لا نريد من هذه القناة ان تستحدث برنامج سير حياة المشاهير ونجوم الطرب وهم على قيد الحياة امثال مادونا الذي بلغ حسابها المصرفي قبل ايام الى 110 مليون دولار بعد ان كانت تبيع جسدها في احد المواخير الاميريكية ب 50 دولارا فقط.
هنا صاح صديقي "ابو الطيب" صيحة سمعها سابع جار:
ما من عدالة في هذه الارض ... انا ايها الناس اكتب منذ 40 سنة ولا املك سوى 20 دولارا في حسابي ومادونا تملك 110 مليون, الا بئس هذه العدالة وبئس قناة الفرات التي حلت محل صدام حسين.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عينات خائبة من رجال الدين
- يا غايتي في هذه الدنيا
- آه يامطر الداغر
- بلد مسالم استغنى عن حكومته
- أين الربان ايها السادة
- رسالة الى السيدة الاولى
- عن المخصيين والعنينين
- ذات الاهتمام المشترك
- الله شاعر
- حمامات دجلة
- اطفال الجنة ... قتلى وسفاحون
- طيور الجنة ... قتلة وسفاحون
- اين انت يا سلفادور دالي
- الحمار
- الزلابيا حرام ياناس
- البطة واسامة بن لادن
- حين يعتذر القاضي
- شخصيات ...مشروع رواية
- ميوشة تسمع عن الاتفاقية الامريكية العراقية
- عزازوالله عزاز


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - صدام حسين و-الفرات- ومادونا