أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - بدر عبدالملك - ماذا بعد انتصار المرأة الكويتية انتخابياً؟














المزيد.....

ماذا بعد انتصار المرأة الكويتية انتخابياً؟


بدر عبدالملك

الحوار المتمدن-العدد: 2671 - 2009 / 6 / 8 - 08:42
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


كنت اقلب رأسي حول ظاهرة تستحق أكثر من الملاحظة، ففي أثناء وبعد الانتهاء من الانتخابات الكويتية، كان المجتمع البحريني السياسي وحتى الشعبي، يتابع الانتخابات الجارية في الكويت، وكأنها صناديق اقتراع موزعة في مدن البحرين. فلماذا هذا الارتباط السياسي والروحي بالانتخابات الكويتية وكأنها العلاقة ما بين الأم والطفل وتلك السرة العظيمة بين الأم والجنين . ربما التفسيرات سهلة وعابرة وسياسية وغيرها من الملاحظات التاريخية لعلاقة طويلة تمتد لمراحل الغوص والتجارة والسفن البريطانية العابرة ما بين بومباي حتى البصرة مرورا بالكويت . للخسارة حزن مماثل في البحرين وللانتصار فرح مماثل هنا وهناك أيضا. لن تتخيل أبدا نساء الكويت المنتصرات كم بعثن الفرح في جسد بلادنا التي تسعى نساؤها الى تحقيق نصر مماثل وفرح مماثل، فإذا ما لاحظنا تجمعات النخب المتنوعة من المثقفين، فان جل الحديث كان عن انتصار الكويتيات الأربع، النائبات الأربع واللاتي ستكون مهماتهن اشد وأصعب من الحملة الانتخابية وأوراق الناخبين فمسيرة المجلس بحاجة إلى جهد أعظم وفن ودبلوماسية ومهارة سياسية ارقى من دعائية الحملة، فمناورات ومساومات فن السياسة أصعب بكثير من الخطاب الانتخابي ومؤثراته في جمهور واسع، إذ تحت قبة البرلمان هناك فقط 50 مقعداً ودولة وتشريعات ومناصب ولجان وإغراءات وخديعة وتدمير لكل القيم متى ما وقع النائب في حبائل الطمع والأنانية. هناك نضال طويل وطويل مع النفس والزمن يتجاوز الأربع سنوات، ففيها لا يتمرن النائب على مصير الناس بل ويبيعها من خلف الكواليس أو يضعها في حدقة عينيه ويحافظ على كل الأماني التي تعلق بها الناخب عندما اختار تلك النائبة التي ستقول أمرا مختلفا وستكون كيانا جديدا لتلك الجدران والمقاعد، ولكل الوطن السياسي الجديد بعد هذا الاختيار والانتصار . كلنا في البحرين فرحون كما هي شوارع ومجالس ومقاهي « الكويت الحديثة « فمن انتصر هذه المرة ليس المرأة الكويتية وحسب وإنما الشعب كله، فقد صّوت للنائبات الأربع رجال ونساء ومن كل الفئات والطوائف، وكأنما ذلك الرقم المتنوع من النتائج تعبير وانعكاس لحقيقة جديدة، هي إن الشعب الكويتي ينتظر التغيير لممارسة شكل وبرنامج مختلف عن السابق في معالجة مشاكل وقضايا الوطن، فهناك مسيرة طويلة متعرجة كالغور العميق، ستدخلها النائبات الأربع، وعليهن أن يترجمن أحلام الناس، التي تنتظر من تلك إزالة الإعاقات والتأزيم، وتحريك عجلة المجتمع المتعثر والتنمية « النائمة المستباحة «من نواب كانوا لا يجيدون إلا فنا واحدا هو إعاقة المجتمع عن التطور وسحب عجلاته للوراء، تحت حجج كثيرة، ولكن وهي المهم تلك» ولكن!! «ألا تغيب عن أعين النائبات الأربع المشاريع الفعلية التي تخدم مصالح شعب الكويت وتحترم الدستور دائما وتواصل الاستحقاقات دون مهادنة ولكن بفن راق في المناورة، وتجعل من التشريعات حق دائم وثابت طالما أنها تصب في صالح وتقدم الكويت، وتبلغ رسالتها للجميع إن «الاستجواب والرقابة» نصل ديموقليدس المستمر لكي تبقى الحقيقة والحق شرعا لبناء دولة المؤسسات والحريات . وان تعرف تلك النائبات إنهن بلغن تلك المقاعد لكي تواصل درب الحقيقة المنتهكة والأصوات التي تبالغ وتكذب وتنشر الخديعة والتطبيل، فمسألة محاربة الفساد ، السياسي والمالي والإعلامي، تظل كلها شعارات «كفاحية (دون رشاشات ومفخخات وجهادية وغيرها) « لمن ينشد حقا أن يناضل من اجل التقدم. المهم في هذا الانتصار هو تواصل النائبات مع الحركة النسائية الكويتية برمتها، فهي المنبع والمصب والابقى والمستمر لنضال المرأة الكويتية، وهي الحقيقة السياسية المستمرة داخل وخارج مجلس الأمة ومن خلالها تستمد النائبات قوتها وصيرورتها ، فالتاريخ قد يستبدل الوجوه النيابية ، ولكن المرأة والحركة النسائية ستبقى خارج وداخل التاريخ مهما تنوعت لوحاته المجتمعية ، وعلينا أن نجعل ذلك الترابط بين النائبات والمجتمع قوة سياسية جديدة تستثمرها الحركة السياسية الكويتية في مواجهة سياسات التعطيل والتأزيم ليس من داخل الحركات الخاسرة في لحظتها هذه، ولكن أيضا ستكون دائما السلطة التنفيذية مؤسسة توزع وتبيع في بازارها مقاعد « الصيد والاقتناص « للذين يصبحون دوما صوتا مشاغبا لا ترتاح منه الضمائر الفاسدة ، والتي تبيع الوطن في الخفاء والعلن . الانتصار من اجل المقعد ليس إلا انتصارا مؤقتا وامتحانا اكبر لمعرفة كيف يجعلن تلك النائبات ، إن الوطن والنزاهة والمبدئية فوق كل شيء. المسيرة أصعب مما ننتظر ونتوقع ، ولكن الأمل والتفاؤل هو المنظور الذي يشدنا لمعرفة التجربة النسائية ومستقبلها بعد أن اخترقت طائراتها « الصوت « صوت الانتخابات المفاجئ للجميع، وبتعبير رياضي أنها « ضربة قاضية !» لتيار كان سائدا ومتسيدا في اغلب الدورات الانتخابية في مجلس الأمة . وبذلك علينا أن نؤمن ان التاريخ لا يقف عند نقطة واحدة وموقع احد وفي دائرة واحدة .
7 يونيو 2009



#بدر_عبدالملك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موت النمر التاميلي.. ولكن؟
- الكراهية والحلم في الصراعات الإنسانية
- المونولوج الإنساني
- مؤتمر دولي في طهران والبعد السياسي
- الحرب والعنف والإرهاب
- هل الشيطان وراء الأزمة المالية؟‮!‬
- هتلر وفرانكو في‮ ‬مقصورة المباراة
- الإرهاب لايزال مخيفاً‮!‬
- المرأة والقاطرة التاريخية
- حوار الدوحة والواقعية السياسية
- جيفارا‮.. ‬الفكرة والأيقونة
- التكفيريون وعمى الألوان
- الطائفية‮.. ‬الجاثوم السياسي‮ ‬في ...
- فليذهب الى بنغلاديش او الصومال!
- سؤال التحدي والمواجهة في المملكة السعودية
- تضخيم الصوت ومسألة الأحوال الشخصية
- لمن ينحاز الناخب عند صناديق الاقتراع
- الذين دخلوا قبورهم قبل الأوان
- الإعــــــلام المعاصــــــر وخطاباتــــــــه الغريبـــــــــ ...
- في سبيل ائتلاف واسع للديمقراطيين


المزيد.....




- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - بدر عبدالملك - ماذا بعد انتصار المرأة الكويتية انتخابياً؟