صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 817 - 2004 / 4 / 27 - 10:53
المحور:
الادب والفن
الجزء الرابع
[نصّ مفتوح]
.... ..... .... ...
الأرضُ شهقةُ طفلٍ
مبلَّلة بالخيرِ
مخاضُ أنثى حبلى بماءِ الحياة
بسمةُ وليدٍ
في صباحٍ باكر
الإنسانُ ..
إلى أين؟!
آهٍ ..
هجرَ إنسانيّتَهُ
هجرَ براءةَ الطفولة
ماتَتْ توهُّجات القلب
فرَّت الروحُ
عابرةً دكنةَ الليل
متواريةً بينَ طيّاتِ الغيوم
تعودُ هاطلةً
معَ زخّاتِ المطر
الأرضُ مهدُ اللقاءات
لقاءُ الأرضِ معَ شفافيّةِ الهواء
معَ خيراتِ السماء
الأرضُ نعيمٌ مكتنـزٌ بالخصوبة
بستانٌ مطرَّزٌ بالذهب
بحارٌ
حُبْلى
بالمرجان
واللؤلؤ
الأرضُ أمُّ المحبّة ..
الإنسانُ كائنٌ غير آمن
يترنَّحُ خبثاً
تسطعُ من جنباتِه
معاهداتٌ فائرةٌ بالدمِ
يكسرُ أجنحةَ الحمام
أجنحةَ الطفولة
براعمُ الحياة
الإنسانُ أنانيّةٌ بغيضة
بحيرةُ المتاهات
طاؤوسٌ أهوجٌ
جوعٌ يجنحُ نحوَ جوعِ الضباع!
..... ..... ..... ..... يُتبَع!
ستوكهولم: خريف 2000
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
لا يجوز ترجمة هذه النصّ إلى لغاتٍ أخرى إلا بإتّفاق خطّي مع الكاتب.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟