قاسم والي
الحوار المتمدن-العدد: 2671 - 2009 / 6 / 8 - 05:02
المحور:
الادب والفن
أصابع عابثة
لأيّ شموسٍ أرتجيكَ ظلالا وفي أيّ بحرٍ أستقيك زلالا
وفي أي أفقٍ تستريحُ نواظري لعيدٍ سيأتي كنتَ فيهِ هلالا
ومن أيّ حزنٍ لا تسيلُ قصائدي كدمعٍ أبى أن ْ لا تسيلَ فسالا
جنوباً أراني والفؤادُ يسيرُ بيْ رويداً رويداً والحبيبُ شمالا
هنا كلّ ُ ما بيْ بعضُ ما بكَ ليتني أراكَ وفي كلّي اكتملتَ كمالا
هناك تراتيلي لديكَ حبيسةٌ وأنتَ هنا صمتٌ أطلّ َ فقالا
ألا كلّ ُ حرفٍ تنتقيهِ قصائدي يداعبني طلاّ ً أصابَ رمالا
سأجعلُ أبياتي الطوال قصيرةً وأبدلُ أحلامي القصارَ طوالا
أنا مجدبٌ يجتاحني الماءُ بغتةً فأُورقُ ما بين الرمال سؤالا
أنا ملءَ أثوابي أراك مجرداً فأقدمتُ لكنّي وجدتُ خيالا
أُخيّر ُ في كفيّ َ بعضَ أصابعي لأقطعها كي لا تثيرَ جدالا
فقدْ كنتُ أخشى أنْ تُمدّ َلعالمٍ تبوأ منْ سهلِ الصدورِ جبالا
وقدْ كنتُ أخشى أنْ تفور فواعلي إذا هي ألفتْ في المجالِ مجالا
أهدهدها كالطفلِ ملّ َ قماطهُ وأعقلها بالأبهرينِ عقالا
لئيمٌ صباحي حيثُ ليلي يلوكني وحيثُ استباحتني الهمومُ ثقالا
فكمْ راودتني النفسُ أنْ لا أردها وقد صالَ بيْ نسغُ الوجيبِ وجالا
وكنتُ أمنيها وبيني وبينها حوارٌ تمادى فاستحالَ سجالا
ولمْ أدنُ إلا خطوتينِ أراهما تعمّدتا سلماً فكانَ قتالا
#قاسم_والي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟