جاسم محمد كاظم
الحوار المتمدن-العدد: 2670 - 2009 / 6 / 7 - 08:51
المحور:
الادب والفن
وتكرر الصوت الاجش مرددا رقود .رقود .رقود تاوهت نفسة بانين متثاقل مسجلة موت فضاء اخر من فضائات زمنة وتلاشى الضوء الكبريتي الخانق من عيونة الذابلة قافلة ابوابها ببطا شديد وتحملت خلايا جسدة المنهك الالم النافذ اليها من ارضية كونكريتية حافرة فيها بفرشاة صلبة نقوشا اشبة بلوحات سريالية بلهاء .ومن وسيط العتمة الشديدة الرطبة وغيوم الجو الخانق المملوء بانفاس نتنة تداخل رذاذها القذر الى رئات لاهثة لاح في عينية الصغيرتين طيف فتاة قادمة وتبسم فمة الملتصق بافرازات دبقة وتقلصت يدة ليلوح باشارة سمر لتلك الفتاة لكنها كانت اسرع بقفزات غنج ضاحكة حاول ان ينهض واحس بعبثية مسعاة وتنهد في الاخر فاخذ يستدرها بابتسامات عسلية ونظرة غريب متوسلة على ان يلامس يديها الناعمتين .وتلاشت الفتاة من امام عينية وسط رعشة مفاجئة ان بها جسدة المنهك ولم تجد عيناة غير الظلمة واحس بتيبس عضلات ظهرة المعصورة بين الاجساد المتراصة بصف طويل في الغرفة الضيقة وسط برك العرق المسفوح الممزوج برائحة المراحيض الخانقة وكانة يسبح في وسطها .واسدلت عيناة ستارهما من جديد وتبادر الى مسرح رؤياة متسكع يردد ابياتا متجانسة من كلمات منمقة وسط سوق غريب ضج بالاف من المتبطلين والناس الغرباء تلحظة من كل اتجاة وهو يردد بصوت عال ...
.الى كل المحكومين بالموت.. والاعدام
يامن انتم خلف الاسوار البعيدة في مدن الظلام
استمعوا الي
هذة بشارة القدر
سيسحق الجلاد بالطاحون
ويرحل الموت والطاعون
ويضحك الاطفال للمطر
واستمر في مشيتة وهو يردد نداء كلماتة التي تداخلت مع صرير باب قديم ايقضت نفسة الهادئة وتحركت اجفانة على عمود الضوء القليل الذي انسل الى داخل فناء السجن مع صوت الاسجان معلنا موت صباح اخر ..نهوض... نهوض.. نهوض
جاسم محمد كاظم
[email protected]
#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟