صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 816 - 2004 / 4 / 26 - 09:20
المحور:
الادب والفن
الجزء الرابع
[نصّ مفتوح]
.... ..... .... ......
الإنسانُ دهاليزٌ سوداء
مرتَّقةٌ بحبلِ الغرائزِ
جنونٌ حتَّى النخاعِ
آهٍ .. صداعٌ متطاولُ الأوجاعِ
يلازمني في كلِّ حين
كانّه محشوٌ بالأشواكِ
وجعٌ عندَ الصباحِ
عندَ منتصفِ الظهيرةِ
قبلَ حلولِ الظلامِ
عندَ المساءِ
وجعٌ
حتّى
بزوغِ
الشفقِ
أينَ المفرّ
من مضاعفاتِ الصداعِ؟
الأرضُ تمتصُّ أوجاعَ البشر
تهدِّئُ بحنان
أمواجَ البحار
تغازلُ نجومَ الليل
تفتحُ صدرَها بكرمٍ
لكلِّ الكائنات
الأرضُ صديقةُ الورودِ
صديقةُ الريحِ واليمام
الأرضُ بستانُ محبّة
حضنُكِ يا أرض
ولا كلَّ الأحضان!
الإنسانُ
صديقُ الكائناتِ الشائكة
ينحو منحى الافتراس
بعيدٌ عَنْ أواصرِ المسرَّة
رحلةُ بكاءٍ
موشومة على صدرِ الليلِ
..... ..... ..... ..... يُتبَع!
ستوكهولم: خريف 2000
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
لا يجوز ترجمة هذه النصّ إلى لغاتٍ أخرى إلا بإتّفاق خطّي مع الكاتب.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟