أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - كل السبل وارد استخدامها لاسقاط حكومة المالكي .. ولكن














المزيد.....

كل السبل وارد استخدامها لاسقاط حكومة المالكي .. ولكن


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 2667 - 2009 / 6 / 4 - 07:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثقلت اوزار هذه الحكومة ليس بمهامها التنفيذية انما ببعض وزرائها الذين بفضلهم غدت تأتيها الطعنات اللئيمة من كل حدب وصوب ، عذراً لست مدافعاً عن اشخاص او متهماً لآخرين ، ولكن يتحتم علينا ان نسمي الاشياء باسمائها ، وان نساند وندفع قوارب النجاة التي يطلقها السيد المالكي ، التي تخلو من الاشرعة الطائفية ولا يستقلها المفسدون ، ذلك في سياق الاحتراس من تسلل قراصنة السلطة والنفوذ الى هذه القوارب واغراقها ، لا نجزم بان ذلك يتم بعلم السيد المالكي غير ان المعطيات الملموسة في مجريات المشهد السياسي لا تعفي صاحب القرار الاول من وجود ( خنازير الحقول ) داخل حذافير الحكومة لاسيما وانهم يجاهرون بافعالهم من دون اي رادع ، ومن المؤسف حقاً ان يطلق البعض ببساطة صفة الدكتاتور حتى على من ينصح جاره بعدم رمي القمامة في مكباتها المحددة ! ، كما على صعيد الحكومة ايضاً كلما اتخذت اجراءات لردع المتجاوزين على القانون بقرار عاجل اتهمت الجهة التي اصدرتها بالدكتاتورية ، بات ذلك امراً محيّراً في ظل هذه الصراعات السياسية التي راجت فيها التصرفات الكيدية .
وحينما نتناول هذه الامور لعلنا نساهم باشعال شمعة في عتمة الشوارع الخلفية التي امست مكاناً للتداول في شئون البلاد والعباد ، فلا يرى الناس الا الوجوه المعلومة على شاشات التلفزة ولايسمعون سوى التصريحات المتشنجة من البعض وردود الافعال حولها من البعض الاخر ، ولكن ذلك رغم صعوبة فك الاشتباكات الحاصلة فيه ، صار المواطنون على بينة مما يجري في ثناياه دون عناء ، الا ان الامر الذي يتم البحث عنه دائماً ، يلخصه السؤال التالي : ماذا يريد صانعو الدسائس ؟ ، الذين تتصاعد هممهم طردياً مع تصاعد مكافحة الفساد والارهاب بصرف النظر عن مستوى وتيرته التي ليست شافية وكافية ، بل انها تضعف او تكاد تتلاشى امام العثرات والثغرات التي يصنعها اؤلئك الكوارث المنصبين على كراسي بعض الوزارات وهم لا يفقهون سوى ملء الجيوب ، ولهذا تتحول الى وسيلة من الوسائل التي تجري لملمتها لازاحة المالكي عن كرسي رئاسة الوزراء .
لقد ظهرت في الاونة الاخيرة وسيلة قديمة جديدة سبق وان استخدمت سياسياً لاضعاف رئيس وزراء سابق، هو الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم ، وكانت عوناً في اسقاطه حينذاك ، الا وهي ( الفتوى ) ذات الوجهة التحريضية التي كان من شأنها تصعيد الصراع السياسي وخلق الفوضى واقلاق الرأي العام ، مما يتيح للمتربصين الحجة لاضفاء صفة الفشل على الحكومة ، وبالتالي اخذ فرمان لاسقاطها ، وكانت هذه الفتوى الجديدة قد انطلقت بذكاء عال ، اذ استغل مطلقها دعوة السيد المالكي الى حكم الاكثرية فراح يفسرها ( باحقية حكم الشيعة للعراق ) مما صنع منها قنبلة فتاكة موقوتة بأمكانها ليس ازاحة المالكي فحسب انما تخريب العملية السياسية برمتها ، وكانت جاءت كوسيلة للايحاء بان ما يقصده المالكي بالاكثرية هم الشيعة ، الامر الذي يلقي بضلال وتشويش على ما يدعيه بفك ارتباطه بالطائفية السياسية .
نعتقد ان السيد المالكي على دراية بما يجري حوله ، او بالاحرى ما يتحرك ضده ، وعلى علم تام بان كل الوسائل وارد استخدامها لازاحته ، ومع كل ذلك ثمة هفوات صدرت من محيطه وسجلت نقاطاً لغير صالحه ، وعلى سبيل المثال وليس الحصر ، قبوله استقالة وزير التجارة قبل الانتهاء من التحقيق معه بتهمة الفساد ، علماً ان الوزير المذكور قد دارت حوله شبهات الفساد منذ زمن ولم يتحرك ضده السيد المالكي ، وهنالك آخرون من الوزراء المفسدين ورغم وجود اسمائهم ضمن قائمة المطلوبين للمحاسبة بتهم الفساد ولم يُلمس من رئيس الوزراء القرار المناسب الحاسم ضدهم ، الا يشعر بأن استمرار هؤلاء الوزراء في افعالهم سيخلق اكثر من وسيلة تساعد على ازاحته ؟ ، ولا بد من القول ان الاكثرية التي حظي بها حزبه في انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة ليس بامكانها ان تقيه من التحديات المختلفة وبخاصة تلك التي تنطلق نحو نقاط ضعفه .
ومع كثرة الوسائل التي يجري حشدها لازاحة السيد المالكي لكن فعلها وعدمه يبقى مرهوناً بما يتوفر من مواقع ضعف وتهاون ازاء الفساد و خرق القوانين وتخطي الاسس الديمقراطية واختلال العدالة والتفرد بالقرارات المصيرية من قبل رئيس الوزراء ، واذا ما تنبه الى ذلك وكان سباقاً في معالجة الامور بما تقتضيه مصالح الشعب والوطن ، وبخاصة بقاءه خارج اطار الطائفية والمحاصصة المنبوذتين ، حينها ستتضاعف اكثريته وستكون درعاً واقياً يحسب له الف حساب .



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدستور العراقي قاسم مشترك اعظم لايقبل التحجيم
- تصريحات كنباح كلب اطرش
- دولة المالكي .. في امتحان ام في محنة ؟
- اين ستلقي سفينة المالكي مرساتها لكي تنجو من الانقلاب؟
- مصائب الصابئة المندائيين !!
- نتائج انتخابات المجالس .. لدغة للناخب من جحر مرتين
- بطاقة تهنئة : بمناسبة الذكرى الماسية لتأسيس الحزب الشيوعي ال ...
- الدستور العراقي والموقف من عودة البعث الصدامي
- المصالحة مع الشعب العراقي وبإنصاف ضحاياه
- حقيقة ميل القوى التصوتية العراقية واختلاف التفسيرات
- الناخب العراقي ينتظر سماع صدى صوته
- استعصاء في مجلس النواب
- رهانات لاتتمتع بنصيب وافر
- حصاد الانتخابات .. بحسابات الحقل ام بحسابات البيدر ؟
- فساد انتخابي بامتياز
- قضية الشعب العراقي .. لماذا صارت استثناءً ؟!!
- الحزب الشيوعي العراقي .. قوس قزح عراقي فانتخبوا قائمته
- مستقبل العراق بين وعي الناخب وكفاءة النائب
- المحكمة الجنائية العراقية .. اولوية ملفات ام محاصصات ؟!!
- العراق .. انتصار في مجلس النواب وانتصار في مجلس الامن


المزيد.....




- -حماس- تُعلن رسميا مقتل يحيى السنوار: ننعى قائد معركة -طوفان ...
- أفراد من القوات الأوكرانية يفرون من منطقة كورسك تحت ضربات ال ...
- شيرين عبدالوهاب تحسم جدل لقب -صوت مصر- بعد مقارنتها بأنغام
- أول تعليق من حماس على مقتل السنوار
- كيف يؤثر انقطاع الطمث على دماغ المرأة؟
- غداة اعترافه بمقتل 5 جنود بمعارك مع حزب الله.. الجيش الإسرائ ...
- حماس تنعى رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار
- منفذا عملية البحر الميت.. من هما وما هي وصيتهما؟ (فيديوهات) ...
- المشاركون في اجتماع صيغة -3+3- يدعون إلى وقف التصعيد في الشر ...
- البرلمان الإيراني يفند تصريحات رئيسه التي أثارت غضب لبنان


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - كل السبل وارد استخدامها لاسقاط حكومة المالكي .. ولكن