أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قاسم حسين صالح - تساؤلات محرجة ..في الدين - الحلقة الثانية - التطرفان الديني والالحادي .. وصناعة الموت














المزيد.....

تساؤلات محرجة ..في الدين - الحلقة الثانية - التطرفان الديني والالحادي .. وصناعة الموت


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 2666 - 2009 / 6 / 3 - 09:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


... واذا كان " الله " واحدا" ، فلماذا كوّنت الاديان صورا" ذهنية مختلفة عنه ، مع انها من عنده بحسب اتفاقها ؟.

لماذا يركّز دين معين على صفات : القوة ، والجبروت ، والبطش ... فيما يؤكد دين آخر على صفات : المحبة ، والرعاية ، والتسامح ... ويوازن دين ثالث بين هذين النوعين من الصفات في

" الله " ؟.

على اية صورة هو " الله " في حقيقته : الاولى ؟ الثانية ؟ ام الثالثة ؟ . أم ان هذه الصفات انعكاس سيكولوجي لشخصية من أتى بالدين ــ النبي ؟. وهل أن الذي اضفى على " الله " صفات القوة والجبروت والبطش ، هو شخص عدواني يميل الى السيطرة على الناس وحكمهم بالقوة ؟ ام ان هذا النبي يمتلك نباهة استثنائية مكّنته من فهم سيكولوجية أهل زمانه ، فأضفى على من دعاهم لعبادته صفات تضمن استجابتهم لدعوته ؟.

وقل الشيء نفسه عن نبي آخر اضفى على " الله " صفات ايجابية ، ونبي ثالث اضفى عليه صفات بشرية تمزج بين الايجابية والسلبية .

هل الصورة التي اوصلها هذا النبي او ذاك عن الله تمثل فعلا" حقيقة الله ؟ ام انه ( كوّنها ) هو لتخدم مصالحه ومصالح جماعة محدودة ؟.

وبمن يؤمن غالبية الناس : هل بـ " اله " قوي ، جبّار ، متكّبر ، يخافون منه ويخشونه ام بـ " اله " رومانسي محب للحب والجمال والموسيقى ؟ ام بـ " اله " واقعي لديه من الصفات ما لدى البشر ؟.

ولماذا توزع الناس في ايمانهم بـ " الله " على هذه الصور الثلاث المتناقضة ، مع انه واحد ؟. هل لطبيعتهم السيكولوجية ؟ ام لمصالحهم ؟ ام لما يتمتع به النبي من كاريزما ؟. وهل ان اختلاف منظورات الاديان بخصوص طبيعة الله نجم عنه اختلاف منظوراتها بخصوص الطبيعة البشرية ؟ ام العكس .. اي انهم اسقطوا على الله تناقض الصفات في الطبيعة البشرية ؟.

واذا كان الدين في جوهره " ايديولوجيا " فهل هذا يعني ان هنالك دينا" بايديولوجيا منفتحة وآخر بايديولوجيا منغلقة مع انهما من مصدر واحد ؟.

وهل هذا يعني ان التطرف نشأ من الدين الذي يتبنى ايديولوجيا منغلقة ، ترى انها الاسلوب الامثل لحل مشاكل الناس والحياة ، وتأمرهم على ان يؤمنوا بها حتى ولو بالقوة ؟.

وهل ان تطور الالحاد الى " ايديولوجيا " جاء نتيجة فشل الدين في حل مشاكل الناس والحياة ، وانه قدّم نفسه بوصفه الحل الامثل لجعل الحياة امتع والناس اسعد ؟ ام ان ايديولوجيته فشلت وانتهى به الامر الى التطرف ايضا" ؟ .

انك ان تؤمن بـ " ايديولوجيا " وتتطرف في ايمانك بها ،فان نوافذ عقلك تنفتح للخارج فقط لتصدّر افكارا" ، ولا تنفتح للداخل لتستقبل افكارا" ، وان " جدران غرف " الافكار في عقلك .. اسمنتيه ، لا تسمح للقيم بداخلها ان ترشح وتتفاعل فيما بينها ، الأمر الذي يضطرك الى ان تتصرف بعنف ضد من يختلف معك في الرأي ، وتعطي الحق لنفسك باستباحة الآخر . فهل هذا يعني ان الشخصية الدينية المتطرفة والشخصية العلمانية المتطرفة مريضتان نفسيا" ؟ وانهما سايكوباثيتان تحديدا" ، مع انهما تختلفان ايديولوجيا" وعقائديا" ؟.

ان التطرف في الدين يزّين لصاحبه الزعم انه وحده على حق ، وينعت من يخالفه الرأي : بالكفر ، والمروق ، والزندقه ، والفسوق .. ، وان التطرف بالعلمانيه يجعل صاحبه يزعم انه وحده على حق ، وينعت من يخالفه الرأي : بالرجعيه ، والتخلف ، والانغلاق ، والدوغماتيه ، والايمان بوهم . ومع تناقضهما العقائدي ، فان كليهما يزدريان الغير ، وكليهما عدوانيان حاقدان منتقمان ، يبيحان لنفسيهما حق اخضاع الآخر واباحة سفك دمه ان رفض . فاذا كان الدين من الله ، فهل يعقل ان يأمر بقتل اناس هو خلقهم ليعيشوا ؟ واذا كان العلماني الالحادي رأى ان " الله " وهما" ، وان العقل هو الحقيقة ، فلماذا يرتكب الخطأ نفسه والجريمة نفسها مع انه يعدّ نفسه الاكثر وعيا" والأرقى نبلا" ؟.

واذا كنت ترى ان الدين سفسطه او هلوسه فان التطرف فيه يكون حالة من حالات المرض العقلي ، ويكون صاحبه معذورا" اذا ارتكب جريمة قتل ، فأي عذرا" تعطيه لمن يؤمن بالعقل ويعمل بمنطقه اذا ارتكب الجريمة نفسها ؟.

وما علاقة الدين بالثقافة ؟ هل هو الذي انتجها أم هي التي انتجته وصنعت التطرف فيه ؟. وهل يختلف دين عن دين آخر بنوعية الثقافة التي يشيعها ؟ وقل الشيء نفسه بخصوص الالحاد والايديولوجيات العلمانية .

ان النوع يخلق ضده النوعي ، فالتفكير الخرافي خلق التفكير العلمي ، والدين خلق الالحاد ( قبل نشوء الدين لم يكن هنالك الحاد ) . واذا كان التطرفان الديني والالحادي ضدين نوعيين ، فالى مـ سيفضيان ؟ هل ستبقى صناعة الموت ازليه ، مادام المؤمنون وغير المؤمنين يجدون فيها الوسيلة الوحيدة للبقاء ؟.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



في الحلقة الثالثة : الدين والصحة النفسية



ايهما يتمتع بالصحة النفسية : المؤمن ام غير المؤمن ؟



ملحوظة : في نهاية الحلقات ستجمع التعليقات ويتم تصنيفها على وفق محاور ، ضمن مشروع كتاب .




#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تساؤلات محرجة ..في الدين - الحلقة الأولى -
- خذوا الحكمة من جلجامش
- دلالات اللون في اعلام دول العالم
- في سيكولجيا المجتمع العراقي بعد نيسان 2003
- في سيكولوجيا الحزب الشيوعي العراقي
- الصحافة : مهنة المتاعب ..والنفاق ايضا !
- علي الوردي ..وازدواج الشخصية العراقية
- كلنا مصابون بحول في العقل !
- ضمير..سز
- عبود ..والشطره ..وحال ما تغير
- في سيكولوجيا الناخب العراقي- قراءة نفسية سياسية -
- اسطورة أوباما ..هل ستنتهي بانتصار الوطن ام بموت البطل ؟!
- ثقافتا الفرد والدور ..واشكاليه السلوك
- في سيكولوجيا تصرّف منتظر الزيدي - ثقافة التعليق
- في سيكولوجيا تصّرف منتظر الزيدي
- تهنئة ,,وملاحظات واقتراح
- أمسية ..في شارع أبي نؤاس
- مخطوطة للدكتور علي الوردي معروضة للبيع
- تنبؤ سيكولوجي بفوز أوباما
- الارهابيون بعيون أكاديمية - ايضاح ..واقتراح-


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - قاسم حسين صالح - تساؤلات محرجة ..في الدين - الحلقة الثانية - التطرفان الديني والالحادي .. وصناعة الموت