أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - معسكرنا معسكر الحرية














المزيد.....

معسكرنا معسكر الحرية


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2666 - 2009 / 6 / 3 - 08:44
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


جولات و لقاءات و تصريحات صحفية متلاحقة ، و تربيطات ، و محاولة فك تحالفات ، و حديث غير طبيعي عن القومية العربية من جانب آل سعود الذين كانوا منذ بضعة عقود ألد أعدائها ، يقابلها تصريحات نارية إيرانية تتشابه و التصريحات الناصرية التي لم تأت بأي خير في أي وقت .
هذا هو الذي على ساحة المنطقة اليوم ، أو ما يريد البعض أن يصوره ، إنقسام المنطقة إلى معسكرين إثنين فقط ، دعوا أحدهما كذباً بمعسكر المعتدلين و الأخر بالمتطرفين ، الأول يتزعمه النظام السعودي و الأخر النظام الإيراني .
فإذا كان معسكر التطرف واضح القسمات ، و أسمه يشي بطبيعته ، فإن المعسكر المدعو بمعسكر الإعتدال في جوهره لا يختلف عن الأول ، كلاهما قمعي ، كلاهما تخلفي ، كلاهما فاسد .
الإختلاف فقط في بعض السياسات المتعلقة بالمنطقة ، و في الصراع على النفوذ و الزعامة بين زعامتي المعسكرين ، السعودية و إيران ، عدا ذلك لا إختلاف .
خريطة من لونين فقط يريد طغاة الشرق الأوسط أن يرسموها للمنطقة ، و لا يمكن أن نقبلها كمصريين وطنيين ، و كأبناء للحرية و الحضارة في المنطقة ، ممن يدركون طبيعة المعسكرين ، فإنتصار أي من المعسكرين لن يجلب أي خير لنا كشعوب تتطلع للديمقراطية و العدالة و الرفاهية .
إنتصار المعسكر الإيراني لن يعني إلا ولادة نسخة مصرية لهذا النظام ، و إنتصار السعودية لا يعني إلا إستكمال فرض النفوذ السعودي الثقافي و الإقتصادي و السياسي على الشعب المصري ، أو ما نسميه بسوعدة مصر ، و هو ما نقاومه حالياً .
لا خير في الإثنين ، و لا خير بالتالي في السلبية ، أو الوقوف و إنتظار النتيجة ، لأن الإنتظار ليس إلا إنتظار للذبح على يد أحد الطرفين ، و سكين أحدهما ليست بأفضل من سكين الأخر .
إن الحالة الإستقطابية الحالية ، فرصة لنا لنقول : أن هناك معسكر ثالث ، خارج السلطة في الوقت الحاضر ، لا يتبع أي من المعسكرين ، لأنه ينظر لهما على إنهما نفس العملة .
معسكر يؤمن بأن مصلحة مصر تأتي في المقام الأول ، و هي المعيار الأوحد لرسم السياسة الخارجية المصرية .
معسكر يؤمن بأن مصر عليها أن تأخذ مكانها ، فلا تكون كالتابع ، أو كالطفل الذي يمسك بعباءة أو جلباب أحد ، أينما سار تبعه .
معسكر يرى أن مصر ليست وظيفتها ، و لا من مكانتها ، أن تهز الرأس علامة على الموافقة على ما يقوله أخرون ، و ترديد آمين .
معسكر يؤمن بأن لمصر شخصية متميزة تنفرد بها ، جاء تفردها عبر عملية طويلة من التراكم التاريخي ، تجعلها تتميز عن كافة دول العالم ، مثلما كل دولة أخرى متفردة في شخصيتها .
معسكر يؤمن بضرورة الحفاظ على الشخصية المصرية و حمايتها من التلاشي أو الذوبان في الأخر ، و في ذات الوقت يؤمن بضرورة إنفتاحها على العالم الحر ، و تفاعلها معه من موقف المساواة .
معسكر مصري ، يؤمن بأن مكان مصر الطبيعي ليس بالوقوف في معسكرات القمع ، إيران أو السعودية ، بل بأن تأخذ مصر مكانها الواجب في المعسكر الديمقراطي العالمي ، مثلها مثل كل الدول التي تشكل العالم الديمقراطي اليوم ، معسكر إحترام حقوق الإنسان .
معسكر مصري ديمقراطي ، يؤمن بحق بالديمقراطية ، و بالمساواة التامة بين كافة المواطنين ، و يؤمن بوجوبية العدالة ، و يعمل من أجل الرفاهية .
إذاً لتتعارك ضفتي الخليج العربي أو الفارسي معا ، ليتعارك النظامان السعودي و الإيراني ، فهذه لا يعنينا ، دون أن يعني ذلك أي عداء بيننا و بين شعبي الدولتين ، فالخلاف هو خلاف مع أنظمة حكم و ليس مع الشعوب ، التي بالتأكيد تتطلع للحرية مثلنا .
معسكرنا معسكر الحرية .



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدكتاتورية الأولى هي التي قامت ، الجمهورية الأولى لم تقم بع ...
- يوم المناضلة المصرية ، الثامن و العشرين من مايو ، من كل عام
- ليس إنتقام إلهي ، و لا محاولة إغتيال ، و تعازينا لآل مبارك ، ...
- توعية شعبية تأتي بالديمقراطية ، و تربية ديمقراطية تحافظ عليه ...
- توعية شعبية تأتي بالديمقراطية ، و تربية ديمقراطية مستمرة تحا ...
- الدولة الفاطمية مصرية ، و مصرية فقط
- الساحة الخارجية لن نتركها للطغاة و المنغلقين
- إلى أوباما : رفع قانون الطوارئ هو المحك
- أسأت إختيار المنبر يا أوباما
- هل هذا تأكيد على أن مصر أصبحت مقبرة للمواد المشعة في عصر آل ...
- رداء التضامن خير ، فليتدثر به كل مصري أولاً
- ثوابتنا لم تتغير ، و لكن مواقفنا تتغير ، لأن العالم يتغير
- ثوابتنا لم تتغير ، مواقفنا قد تتغير ، و لإدارة أوباما الحق ف ...
- التعليم في عهد جيمي مبارك ، أكثر نخبوية
- إنه يوم كل الكادحين من اليمين إلى اليسار
- شجار آل مبارك مع منظمة حزب الله و جماعة الإخوان لا يعنينا
- ضرورة العودة لمبدأ وصاية الأمم المتحدة على بعض الدول ، و الص ...
- الخطأ في العراق و أفغانستان ، أن ذلك لم يتم بأيدي محلية
- الإصلاح الإجتماعي ، فصل شطبه البعض من أديانهم خوفاً من الرأي ...
- المواطن علم أن الطريق لن يستكمل ، فقرر عدم السير فيه


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - معسكرنا معسكر الحرية