أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كريم الثوري - حوار مع اشباح تترصدني














المزيد.....

حوار مع اشباح تترصدني


كريم الثوري

الحوار المتمدن-العدد: 2667 - 2009 / 6 / 4 - 07:39
المحور: كتابات ساخرة
    


1
كحول

في مخيلتي قنينة كحول تترصدني‘ لم تتركني بحالي‘تشتاق لفمي‘ اشتاق لعبقها‘ تتعقبني أينما كنت‘ اتفقدها في دمي النابض بالافاعي السامة‘حينما اتوحد في محرابي لاصلي صلاة الاستنساخ تسخر مني: ستعود اليً فمصيرك مرهون بضياعك فيَ اوجاع تجهل مصدرها‘ اورامك لاسبيل لها غير التخدير لدرجة مرور المشرط لاقتلاعها بلا دموع او توسل او قداس
أجمع اربابي لاتحاشاها فيتاملون اشارة مني‘ استقويت بحبيبتي فاخرجت لي شحمها عوضا عن ذلك...‘ اقرأ ما تيسر من ايات الذكر الحكيم‘ فيسيل لعابي عند اية التحريم ‘ يضيق حصاري بها تقترب اكثر‘ ابتعد‘ ثمة قيد يكبلني‘ ابتعد كليا لدرجة التوحد فيها‘ اجرعها‘ كانت شكلي المَغلي بالاشباح المغادرة والقادمة‘ سكرنا معا‘ لننسى ‘فتركتني بعدما جرعتني وجردتني من أرقي والقتني زجاجا يتحاشاه المارة على قارعة الطريق المُتعرج الطويل‘ الِفته قدماي فرحتُ اترنح واغني يرافقني كل من هب ودب ممن كنت احسبهم امواتا في قبورهم المطلة على حانات دجلة في شارع السعدون بالقرب من ابي نواس.....

2
انثى
قالت: احبك
ازعجتها
قالت: اكرهك
كذبتها
قالت: اشتاق
خاصمتها
قالت: احييتني
قتلتها
قالت: اسكرتني
فاجأتها
قالت: اطربتني
احزنتها
قالت: اجزعتني
أمَلتهًا
قالت: احرقتني
اطفأتها
قالت: تعبت
قويتها
قالت: توحدت فيك
افترقنا......؟

3
لغز

ثمة حقيقة تحيا
ثمة حقيقة تموت
ثمة كذبةمستفحلة تتمرغ في اخيلة الصدق فيصِدق ظنها
ثمة تعيين محسوب لا نفقههُ لقصوره فينا او ذوباننا فيه
ثمة فقه يعشوشب يحسب انفاسنا فيتمخض فقهاً مضاداً
ثمة مزاج يستوعب التاريخ ويقرانا بافئدة اشباه علم الرجال
ثمة مصادرة لحضور فعال نشط يخضر في خطوات الثملين
ثمة حضور باهت مباغت يستقوي بالفوضى
ثمة يقين يسير بمحاذاة الحانات فيرتوي لينشط
ثمة ثورة عرجاء قادمة يقودها معتوه مذهول
ثمة خطأ يحتمل الصواب
ثمة صواب يحتمل الخطأ
ثمة اذن ترى وعين تسمع ولسان يغمز وانف يبكي وقلب يتنفس ورئة تفرخ اوردة وشرايين
ثمة امل يهرب كلما اقتربنا منه يبتعد ويقترب كلما تناسيناه ...فتاه فينا
ثمة ثمة ابتلعت الكون واحالته الى زوبعة تدور بنا كدولاب مجنون
ثمة ادوار نتبادلها تباعا ولا نسأل كم سيطول بنا المشوار بانتظار الاشارة من احدهم
ثمة عطبٌ يستفحل شعرا يسير بجناحين لبشرٍ يزرع البسمة في كرسي متحرك
ثمة نواح غير مسموع وغير ملموس وغير مرئي لوضوح الرؤيا وانحباس الحواس
ثمة فرحة مباغتة ولدت ميتة ومشوهة
ثمة حزن يضطرب الفواد له ويسمو فرحا باسنانه المسوسة
ثمة اموات يولدون من نسغ الاحياء الاموات
ثمة احياء اموات بدون توصيف
ثمة كارثة ستحل لولا انها حلت منذ التدوين الاول
ثمة فتاة مستوحشة تستنجد بكهل كي ينكحها لتولد له طفولته المغادرة عنوة عنه ويعيد لها ابيها وامها وتراكضها خلفهما بظفائرها الاربع في ذاكرتها الكسيحة..... تبادل ادوار
ثمة حكومة ماتت واخرى ولدت ميتة واٌخرى غير مستعجلة تنتظر الاعلان المبطن
ثمة ظل لرئيس قادم ظنناه قد مات ففرحنا فعاد ليعاقبنا فممنوع الفرح في ارض السواد
ثمة جماهير كلما اشتاقت لعبوديتها المعشوشبة في وجدانها الدامي لا تجيد سوى الهتاف والتصفيق لتبكي عجزها المستفحل فيها
ثمة معارضة جيدة جدا لدرجة حصولها على الدكتوراه بامتياز من اشهر الجامعات الانكلو امريكية واخرى تتوارى لليوم الموعود في اعمدة الدخان المتصاعد
ثمة شيء لابد ان يحصل والا ما معنى تواصلنا
ثمة اشارة لحياة ما بعد الوفاة في جنة عرضها السموات والارض اعدت للمتقين
صدق الله العظيم؟



#كريم_الثوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القبح ومدلولات الجمال في القبيح القسم الثاني
- حوار مع حمار
- القبح ومدلولات الجمال في القبيح
- حوار مع كلب
- حوار مع ديناصور بشري
- يردس حيا الماشايفها
- حوار مع ديك استرالي
- حوار مع قطة
- مدينة الثورة بين الحرية والتزمت الديني
- مدينة الثورة 3
- وثائق رجل
- عندما تكتب المومس شعرا
- الشعراء
- ذاكرة الرماد
- صديقي الشاعر
- الطريق الى مدينة المحرومين
- مدينة الثورة
- من ذاكرة الوجع
- هل تفكر امريكا فعلا بالانقلاب العسكري
- عبد العزيز الحكيم يُعاقب الشعب العراقي ليس حباً بعلاوي وإنما ...


المزيد.....




- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كريم الثوري - حوار مع اشباح تترصدني