أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - إبتهال بليبل - هواجس ومآرب فشل مدفون بطلاء الصبر تولد فراغاً عاطفياً بين الزوجين ونهاية للسعادة الزوجية ..














المزيد.....

هواجس ومآرب فشل مدفون بطلاء الصبر تولد فراغاً عاطفياً بين الزوجين ونهاية للسعادة الزوجية ..


إبتهال بليبل

الحوار المتمدن-العدد: 2666 - 2009 / 6 / 3 - 09:50
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تحاول أن تلجم ذلك اليأس المسلط عليها بشكل عفوي والذي غٌَيرشاكلتها في كل شيء لتصقل الأيام شخصيتها وتجعلها أكثر حزناً وكآبة ، فهي دائمة التبرير لتصرفاتهُ وتحميلها محملاً لا ينساب ضمن التوقعات السلبية والقول في قارورة نفسها لربما هو متعب ؟!! هكذا حياتها وحياة الكثيرات اللواتي نَمَت وترعرعت بداخلهن هواجس تفرض مآرب الفشل المدفون بطلاء الصبر والأمل لتخفت من جرائها جاذبية الحياة وظلال عنفوانها المنطقي فتنزوي وتحتضن كل الجراح بقلب متعطش للحب الجارف..

خيم شبح التعاسة على بيتي
تقول سميرة / ربة بيت:
- " طرأ على زوجي تبدل في المزاج والمعاملة ، هذا الوديع الساكن أنقلب الى نمر شرس يهاجمني كلما بدر مني نقيصة أو تقصير ، لتعود التساؤلات تنهش في قلبي وتلهبني حرقة ، حتى خيم شبح التعاسة على بيتي وأقفرت زواياه المشرقة ، كنت أشعر إنها بداية النهاية لسعادتي .. لحياتي ، فقد كان زوجي يترمض على جمر ويهجرني وتارة يقول لي أنتِ سمينة ومقرفة وتارة أنا متعب ، بت أشعر بتبريرات لا أفهمها ، فهو يجلس مكتئباً امام شاشة التلفاز ، وفي الكثير من الأحيان كنت أعض على نواجذي صبراً وأحتساباً حتى أرمم حياتي المتهاوية وأنتشلهُ من هذا الغرق ، وكم حاولت أن أبعث الحيوية وأغير جلدي ولوني ومزاجي لعلي أرتشف منه ريق هناء لكنه أبداً منطوٍ على جرح لا أفهمه ومنكفىء في حداد.

يتظاهر بالسعادة والارتياح
أما ليلى وليد / موظفة تقول:
- " ليس كل ما في الأوجاع مؤلماً فقط فبعض الآلام قادرة على نسج أفظع الأحساسات وأتخمها حزناً ، ربما تنطبق هذه النظرة على حياتي مع زوجي فمنذ سنوات أشعر بأنه يتظاهر بالسعادة والأرتياح معي غير أنني أشعر بغير ذلك فهو دائم الصمت واللأمبالاة ولا يشعرني بحبه وبوجودي في حياتي على الرغم من انه كان سابقاً مختلفاً جداً فقد كان مرحاً في بداية زواجنا وتحديداً قبل ثماني سنوات وكنت المس ذلك الحب من خلال نظراته الي وحديثهُ معي.

الفراغ العاطفي
تؤكد د. مناهل باقر / أختصاص علم نفس بالقول:
- " أن أكثر النساء في مجتمعنا اليوم يعانين ما يسمى بالفراغ العاطفي وهو بات مشكلة شائعة بسبب صعوبة الوضع الأقتصادي وكثرة مسؤوليات الرجل وشعوره الدائم بالتقصير ، حيث أننا نعيش في وسط غير مستقر مادياً وأمنياً وبات الفرد لا يعرف ماهو مستقبله وكيف سيكون وضعه ، غير متناسي الغلاء المعيشي والأزمات التي مر بها البلد وغيرها من عدم تولي الدولة والجهات المسؤولة أي أهمية لمعاناة المواطن ، كل هذه الأمور خلقت جواً مخنقاً وممتلئاً بالعاهات النفسية والمرضية ، وتتابع الدكتورة باقر قولها " فالفراغ العاطفي هو أحد الأمراض النفسية التي يعاني منها الفرد سواء أكان رجلاً أم امرأة وهو حالة وجدانية تحصل نتيجة الشعور بالأحتياج للحب والأهتمام والأحتواء من قبل الزوج أو الزوجة وهذا عادة ما يولد بسبب أهمال طرف منهما للآخر وحتى هذا الأهمال أو البرود الذي يحصل بين الزوجين لأي منهما يكون مرضاً وحالة غير طبيعية لمن يصاب به على الأكثر هو فقدان الشعور بالحياة وعدم الحاجة للشعور بالطرف الأخر لتبدأ المشكلة إذ يتفق جميع علماء النفس على أن هناك معاناة فعلية من قبل الطرفين الأول هو يشعر بالفراغ العاطفي والطرف الآخر تتملكه حالة من اليأس والأحباط وعدم الشعور بالحياة ومباهجها ، فقد أخفتت عنده وربما ضاعت وتلاشت ، وهنا وَجب العلاج النفسي أولاً لفاقد الشعور بالحياة لأنه يعتبر من أخطر الحالات التي قد تصل الى الأنفصال وخراب البيوت على الرغم من أن هذه الظاهرة بدأت تسيطر على الأزواج في مجتمعنا اليوم ، أما للذي يعاني من الفراغ العاطفي فلا بد له أيضاً من معالجة هذه الحالة المرضية وبالطبع هذا يكون وفق مختصين بهذه الأمراض.

الهموم المالية واحوال العمل غير المرضية

وتتابع حديثها قائلة: " أن هذه الظاهرة التي أصيبت بها الكثير من العلاقات الزوجية قد تؤدي نتائجها الى حالات خطيرة كالبحث من قبل أحد الزوجين وممن يعاني من الفراغ العاطفي الى جو مناسب له آخر غير الذي يقطن اليه وقد يبحث الزوج عن امرأة أخرى لأشباع رغباته وأحتياجاته العاطفية وهنا يزيد من تأزم الوضع والعلاقة بين الطرفين وأن تسعة أعشار التعب عند الفرد أنما تعود الى عوامل سايكولوجية والواقع أن هذه جميعاً لا تنشأ في العقل الباطن فكثير منها ينشأ في عقولنا الظاهرة أو الواعية .. وللتعب أسباب واضحة عدة من مثل الهموم المالية واحوال العمل غير المرضية والوظيفة الباعثة على الملل والأجهاد غير الضروري في العمل والأنفعالات العافية في المنزل ودائرة العمل والخوف من فقدان الوظيفة ومئات غيرها ، فأذا كانت أمثال هذه الحالات الواضحة هي السبب في التعب والبرد الحاصل بين الزوجين كان الدواء ميسوراً ولكن إذا قام السبب في ثنايا العقل الباطن لم يكن من الهين اكتشافه ...ومن هنا نجد أن التحلي بالصبر والمحاولة في تغيير الوضع جدير بالتخلص منه لأن المعاناة لسبب خارجي وليست متأصلة في الداخل ليصعب التخلص منها".





#إبتهال_بليبل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضحايا البراءة واللا منتمي
- يَكفينا أَنْ يُحسنوا استيعاب أوجاع مرضى الثلاسيميا ..!!!
- (3) منظمات المجتمع المدني / حلمٍ يتَشَكّلَ كفرسٍ لاكتشاف الت ...
- هل حُكِمَ عليها حَمل الهُموم وتَقديم التضحيات فقط !! أين طمو ...
- (2) منظمات المجتمع المدني / وشرف المرأة العراقية
- منظمات المجتمع المدني / الريح نهضت في الليل ، وأخذت مشاريعنا ...
- المنظمات المدنية وتدابير الحد من العنف ضد النساء
- تحقيق / المشاركة الإعلامية للمرأة ... بين القهر الجنسي ... و ...
- القيادة السياسية للمرأة ؟؟لم يعزز وضع المواطنة من التغيير .. ...
- تحقيق / ضمن منظومة القيم والأعراف ....سلطة الرجل لا حدود لها ...
- دور التعليم في تعزيز منظمات المجتمع المدني
- متى يتوقف العنف النفسي الذي يوجهه المسؤولون لموظفيهم؟
- تحقيق / جانبا آخر من اضطهاد المرأة... الهواتف النقالة .... ع ...
- تحقيق /واحدة من الآعيب شركات الهواتف المحمولة !!! أرسل كلمة ...
- تحقيق/ بعد ازدياد شكوك العوائل بمصداقيتها ... الكهرباء الوطن ...
- تحقيق/ يريدها موظفة ... ولكن ... أيهما سعادة ، المرأة الموظف ...
- تحقيق / التنزيلات والتصفيات العامة أسلوب جديد للأحتيال على ا ...
- (6) العنف وجذوره / خطف الأطفال وتحديداً الإناث
- متسول ... ولكن ؟؟؟
- الفكر شريان الحياة


المزيد.....




- ضحيتها -الطالبة لالة-.. واقعة اغتصاب تهز الرأي العام في موري ...
- الاغتصاب: أداة حرب في السودان!
- غوتيريش: غزة بات لديها الآن أكبر عدد في العالم من الاطفال ال ...
- -المانوسفير- يصعّدون هجماتهم ضد النساء بعد الانتخابات الأمير ...
- حجاب إلزامي وقمع.. النساء في إيران مقيدات منذ أكثر من 45 عام ...
- أيهم السلايمة.. أصغر أسير فلسطيني
- سابقة في تاريخ كرة القدم النسائية السعودية
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...
- بزشكيان: قبل فرض قوانين الحجاب الجديدة يجب إجراء محادثات


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - إبتهال بليبل - هواجس ومآرب فشل مدفون بطلاء الصبر تولد فراغاً عاطفياً بين الزوجين ونهاية للسعادة الزوجية ..