أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعدون محسن ضمد - علامة تعجب














المزيد.....

علامة تعجب


سعدون محسن ضمد

الحوار المتمدن-العدد: 2667 - 2009 / 6 / 4 - 09:06
المحور: كتابات ساخرة
    


إذا حدث وأن تمكن لص ما، من السيطرة على حي من الأحياء، وأمعن ببيوت هذا الحي نهباً، وبأهله تنكيلاً، وصادف أن كان لدى أحد أفراد الشرطة ثأر مع هذا السارق وأراد تسليمه إلى القضاء. فهل يعقل من أهل الحي أنهم يقفون بوجه الشرطي ويطالبوه بأن يُصفّي نواياه من (الشوائب الثأرية) قبل أن يتركوه يمارس عمله ويحبس اللص؟
أعتقد بأن الجواب سيكون.. لا. فنوايا الشرطي لن تكون مضرة ما دامت المحكمة موجودة. ومن هنا أقف مستغرباً من تشكيك الناس بنوايا لجنة النزاهة أو بنوايا النواب الذين يصرون على تحريك بعض قضايا الفساد النائمة في الأروقة المظلمة للبرلمان أو لهيئة النزاهة.
من الطبيعي أن يُشكك السياسي بأي تحرك يجد فيه مساسات، ولو من بعيد، بمصالحه. إذ لا بد للسياسي من موقف معارض أزاء أي موقف يصدر من خصومه. فهو إذا لم يُعارض لحماية نفسه، فإنه سيعارض من أجل الضغط للحصول على المكاسب. تشكيك السياسيين بنوايا لجنة النزاهة طبيعية، لكن تشكيكات المواطنين هي غير الطبيعية!! الناس يتكلمون عن نوايا رئيس لجنة النزاهة بالذات، وكأن الرجل يريد أن يصلي بهم جماعة وهم لذلك معنيون بأن يُخَلِّص نيته من أي شائبة دنيوية!!
إذا كانت النوايا التي تقف خلف تحريك ملفات الفساد سياسية فإنها ستؤدي إلى تصعيد التحرك ضد الفساد، وهذا هو المطلوب!! بعبارة أخرى إذا كانت لجنة النزاهة أو رئاسة البرلمان أو بعض الجهات الأخرى بصدد ملاحقة الوزراء المقربين من الحكومة، فما الذي يمنع الحكومة نفسها من ملاحقة وزراء تلك الجهات، وهي ستفعل حتماً، خاصة بعد تصريحات رئيس الوزراء المتعلقه بالحرب على الفساد. إذن فما الذي سيخسره المواطن من حرب سياسية يكون المسؤولون المفسدون ضحاياها، خاصة مع وجود قضاء مستقل يضمن، وبمستوى معقول، حماية الأبرياء؟
ثم هل أن وقوفنا ضد عمليات كشف الفساد المتحركة بدوافع سياسية، يعني أن نبقى بانتظار أن تتحرك هذه الملفات بنوايا خالصة لله، وهل توجد جهات سياسية تتحرك بمثل هذه النوايا؟ وإذا كانت موجودة فكم يلزمها من وقت لتُشَكِّل جبهة تستطيع أن تواجه جبهة المفسدين المسيطرة على أغلب مفاصل الدولة؟ يضاف إلى ذلك أن تجارب الشعوب علمتنا بأن ليس هناك أي تحرك داخل إطار مؤسسات الدولة يخلو من غرض سياسي يكون هدفه الايقاع بالخصوم في إطار التنافس السلمي على الحكم. وهذا ما يؤدي بنا إلى القول بأن العمل المعقول في الدولة الحديثة هو العمل الذي ينضبط لآليات الصراع السياسي التنافسي. أما مطالبة السياسيين بأن يكونوا أصحاب نوايا سليمة، وقلوب ملائكية، فهذا هو اللامعقول بعينه. يجب علينا أن لا نحرِّم الأغراض والنوايا السياسية. لأن هذا التحريم سيقلب السياسي إلى ديني، سيضطره لارتداء زي القديس وعندها لن نأخذ منه حقاً ولا باطلاً



#سعدون_محسن_ضمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعنة ابليس
- أدباء ومعاول
- اعترافات آخر متصوفة بغداد الحلقة الثانية*
- افتى بها سعد وسعد مشتمل
- اعترافات آخر متصوفة بغداد* (الحلقة الأولى)
- حارس مرمى
- الدين والانثروبولوجيا
- أدونيس يبحث عن العراق.. ثلاث لقطات من مشهد كبير وواسع
- لقد ذهبت بعيدا
- من المسؤول عن عودتهم
- إحساس ومسؤولية
- ناقل كُفْر
- اسمه الوحي
- الخائفون، ممن؟
- من لي برأس هذا الفتى الصخّاب*؟
- كذبة الحرية
- خطاب الصناديق السياسي
- وداعا للخراتيت
- اعتدالنا
- حدُّ الأطفال


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعدون محسن ضمد - علامة تعجب