محمد البدري
الحوار المتمدن-العدد: 2665 - 2009 / 6 / 2 - 08:15
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
كشف مقال التسامح في الاسلام المنشور بموقع الحوار المتمدن
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=173610
كشف عن مدي الكراهية التي يكنها مسلمون للاسلام وللمسلمين. فالمقا ل محاولة جادة واجتهاد محمود في بعث صفة جديدة ليتحلي بها الاسلام بعد ان شوهه مسلمون كثيرون في الزمن الحاضر. لكن التعليقات الوارده علي المقال والمنشورة بذات الموقع كشفت كثيرا من الالغام الكامنة داخل الاسلام والمسلمين وفقههم المريض. فعبر ما يسمي بالناسخ والمنسوخ الغي بعضهم ايات التسامح او التي تحض علي قبول الاخر وجعلوا قتل وقتال من ليس مسلما واجبا مقدسا لا سبيل الي تجنبه. كما لو ان المسلمين ليسوا سوي مجموعة او طائفة من القتلة والمجرمين لا هم لهم سوي اباده المخالفين لهم. واعتمدوا ايضا اقوال كثيرة عن ما سمي بالسلف الصالح او اهل السنة والجماعة وفقهاء الاسلام ليربطوا بين حق القتل ورضاء الله في السماء عنهم. مما جعل الاسلام كدين يقف في مواجهه العالم باكمله وجعل من المسلمين اعداءا للبشر واحباء لله يرضي عنهم ويرضوا عنه لانه يفرح بالدماء وسفكها ونهب اموال البشر التي هي حرمة مثلها مثل الارواح والدماء.
وللحقيقة فان المفارقة الواضحة بين الاسلام كنص وبين الاسلام كممارسة أخذت عده مناحي فيما بين التشدد واللين. فكما ان هناك تضاربا بين نصوص القرآن وبعضها البعض هناك ايضا تضاربا بين المسلمين وبعضهم البعض. المشكلة الاولي حلها فقهاء الارهاب بان هناك ناسخ ومنسوخ وهي لعبة كان الهدف منها تصفية ما جاء في القرآن من تناقضات واضحة لصالح الدماء والقتل والسلب والنهب. وهم بذلك حولوا المسلمين الملتزمين بالنص فقط لا غير الي مجموعة من القتلة. بينما الناس في مجتمعات الاسلام مهمومون اساسا بالعمران وتنمية حياتهم سلما وليس حربا لو انهم التزموا بتراثهم الحضاري فيما قبل الاسلام وما لهم من خصوصية حضارية وثقافية من خارج جزيرة العرب. فلا معني إذن لما يجري من تجديد الدعوة للاسلام الا بتحويل من كان مسلما مسالما الي مسلم قاتل. ولا معني للدعوة للاسلام ولو بالحسني في المجتمعات الاوروبية وباقي دول العالم الغير اسلامية الا بكونها خدعة مؤقته حتي يتمكن منهم القتلة بعد ان تقوي شوكتهم ليصبح للقتال اولوية مطلقة بعد ان اكتمل الوحي واغلق دفتي الكتاب علي الحرب وليس السلم.
ويبقي السؤال هل الغرب هو من يشن حربا علي الاسلام كما يدعي فقهاء القتل والقتال؟
#محمد_البدري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟