أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - عطوان في تطوان يا حادي العيس














المزيد.....


عطوان في تطوان يا حادي العيس


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 814 - 2004 / 4 / 24 - 11:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مرثية جديدة، انتقد السيد عبد الباري عطوان صاحب ورئيس تحرير جريدة القدس التي تصدر في لندن، العقلية الأمنية التي تحكم سورية وقال: إنَّ الظرف السوري حرج للغاية ولا يختلف اثنان على أنَّ سورية مستهدفة أمريكياً وإسرائيليا بسبب مواقفها الوطنية والقومية، وصلابتها في التمسك بالثوابت العربية.. لكنه ينحرف فجأةً يساراً ليقول : هذا لا يعني أن يتم استغلال هذا الظرف الحرج، وهذه التهديدات، لقمع الحركة الإصلاحية والزج برموزها في السجون دون تهم أو محاكمات عادلة.. إنَّ حراجة الظرف السوري تحتم على السلطات السورية التسريع بالإصلاحات.. والتخلي عن الأساليب الجاهلية التي سادت على مدى ثلاثين عاماً، حيث كانت عمليات القتل والتعذيب للمواطنين في السجون تتم بصفة يومية مخجلة..!بعد ذلك طالب حزب البعث بإنهاء سلطة الحزب الواحد..!ويتابع: تستمر السياسات القمعية القديمة على حالها بل تزداد سوءاً وتصر سورية على التعامل مع القرن الواحد والعشرين بأساليب القرن السادس عشر وأدواته.
هذا هو تلخيص مكثف وأمين لمرثية القومجي الإسلامي صاحب الدم الحار- مع أنه يعيش في مدينة الضباب والبرد الشديد- والسؤال: هل يمكن أن يحفل نص سياسي إعلامي بهذا الكم من التناقضات التي جمعها السيد عطوان في نصه..!؟ وهل يعقل أن يبدأ الكاتب افتتاحيته بالإشادة بمواقف النظام السوري القومية، وصلابة تمسكه بالثوابت العربية ثمَّ في السطر الثاني يتحول /180/ درجة حيث ينتقد النظام نفسه على قمعه للإصلاحيين والزج بهم في غياهب السجون.. تماماً كما كان يكتب أيام اللا مغفور له البطل القومي الروائي صدام حسين عضو المؤتمر القومي العربي ونائب الأمين العام للمؤتمر معن بشور والمحرر في جريدة مصطفى بكري الذائع ( الصوت ) الذي من فرط قوميته تراه والرزاز القومي الإسلامي يتطاير من فمه ( يبدو لهذا السبب تجري استضافته من قبل القنوات الفضائية عن بعد أي من خلال الاتصال الهاتفي ).. ترى ما كنه هذا الفكرٍ السياسيٍ، والإعلامي، الذي يرى في سلطة ينصحها بالتخلي عن البطش بمواطنيها، والتخلي عن أساليب القرن السادس عشر، سلطةً صلبةً في ساحة الثوابت القومية..‍؟ وإذن أية قومية هذه التي يجري الحديث عنها والتي يطرب لها العطوانيون، والمصطفى بكريون وكل الطرازات القومجية والإسلاموية التي حفل بها تاريخ العرب المعاصر المتردي قومياً وإسلاميا وإنسانيا..!؟ والغريب العجيب في تناقضات السيد عطوان، أنها تكشف عن طرافة ما بعدها طرافة حيث يلمس القارئ المتفحص لمس اليد و ( العين) أنَّ السيد الصحفي عطوان وبعد كلِّ سطرٍ يكتبه يكون أولاً قد نسي السطر السابق- ولا يهم إن كان ذلك عمداً أو سهواً.. وكدليل على هذه الطرفة المبتكرة نشير إلى ما ورد في السطر الثالث من افتتاحيته حيث يمدح فيه السلطة السورية على تمسكها الألتيكو بالثوابت المثبَّتة في عقله الثابت.. ثمَّ بعد أن ينسى هذا السطر نسياناً تاماً، يطالب في السطر الرابع مباشرةً حزب البعث بالتخلي عن نفسه بنفسه وإنهاء سلطة الحزب الواحد..!بربكم هل يستطيع الكوميديان سمير غانم بالرغم من فهلويته إخراج هذه الحدوتة على المسرح..!؟ عليم الله سأحكي للجد صاحب الكلكة الذي يستعد لإشهار حزبه الجديد نكاية بسلطة الثوابت العطوانية الخارجة على ثوابت البداهة الإنسانية كما يقول الجد الذي كتب في برنامج حزبه الجديد المؤلف من سطر واحد: برنامجنا هو كل ما لم يقله العطوانيون والمصطفى بكريون والشيبانيون.. ،سأحكي له عن هذه المسخرة التي يمكن أن يضيفها إلى الفصل الخاص بصحافة القصور الرئاسية القومية بتاع المقابر الجماعية المنتشرة من نجدٍ إلى عدنٍ ومن صدام إلى عطوان..!
23/4/2004



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين تلعب السلطة بالجميع
- نداء عاجل لا تعقدوا القمة
- العبور المستحيل
- عن جدوى الكتابة
- صاحب الكلكة وربيع سورية
- ماهية الانتصار في الزمن الراهن
- المتاجرة لبنانية والتاجر ميخائيل عوض
- غباء القوة
- المراهنة الخاسرة
- التغيير بين مؤثرات الداخل والخارج
- ميليشيا الصدر ووحوش الفلوجة وجهان لعملة واحدة
- حكايات سياسية من هذا الزمن بمناسبة الإفراج عن:محمد غانم _ 1 ...
- هلوسة سياسية
- درس سلطوي جديد لبعض المعارضين
- وحوش الفلوجة
- سوريو الخارج وشهادات العمالة المجانية
- من يصلح من و عودة صاحب الكلكة
- أسلحة الدمار الشامل
- السجن والوطن وما بينهما إلى: محمد غانم
- نعسانيات الأغا على الجزيرة


المزيد.....




- مثل -عائلة جتسون-.. هل نستخدم التاكسي الطائر قريبًا؟
- رجل يمشي حرًا بعد قضاء قرابة 30 عامًا في السجن لجريمة لم يرت ...
- آبل تراهن على هاتف آيفون جديد بمزايا ذكاء اصطناعي وبتكلفة أق ...
- روبيو: لقاء بوتين وترامب مرهون بتقدم المحادثات حول أوكرانيا ...
- نتنياهو يتوعد حماس ويطلق عملية عسكرية مكثفة بالضفة الغربية
- طهران: -الوعد الصادق 3- ستنفذ بالوقت المناسب وسندمر إسرائيل ...
- -أكسيوس-: واشنطن قدمت لكييف مسودة -محسنة- لاتفاقية المعادن
- الاتحاد الأوروبي يهدد مولدوفا بوقف المساعدات المالية
- للمرة الأولى.. المحكمة العليا بأوكرانيا تقضي ببطلان عقوبات ف ...
- -حماس- تعلق على هوية -الجثة الغامضة-


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - عطوان في تطوان يا حادي العيس