أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمير بولص إبراهيم - شهريار وشهرزاد في ليلة من ليالي هذا الزمان














المزيد.....

شهريار وشهرزاد في ليلة من ليالي هذا الزمان


أمير بولص إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2663 - 2009 / 5 / 31 - 01:57
المحور: الادب والفن
    



في ليلته التي تاه َ رقمها عنه في هذا الزمان وفوق وسادتهِ المغمسة بِعَرَق جبينه ِ ..تَوَسَدَ شهريار ليلته الصامتة إلا من حفيف ِتعبه اليومي في ملاطمة أمواج الحياة الرتيبة التي تكبلِهُ بقيد الضمير والذات المؤمنة ..ينادي شهرزاد العصر اليه ..تأن ُ شهرزاد من تعبها اليومي أيضا ً..تزحف ُ نَحوَهُ ببطء وبدلال ..تلقي بجسدها المتهالك في حضنه ِ وكأنها طفلة تبحث ُ عن حضن ٍ فقَدَتهُ طيلةَ النهار ..تروي له ُ حكايتها اليومية ..بينما شفاههُ تختلسُ قبلات من خديها النحيلين..لتحوم َ حول َ شفاهِها همساته ِ الممزوجة بأنفاسه ِ الحارة وكأنها غيوم تلبِدُ صفاء المكان ستمطر بين لحظة وأخرى مطر من أحاسيس العشق بينهما ..تتلذ َذُ شهرزاد بقبلات شهريارها ولمساتهِ ألتي تدعوها الى دفن حكايتها في أعماق الليل الصامت إلا من جيوش الهمسات والقبلات ..تأخذهما ألأماني بعيدا ً وكأنهما يلتقيان لأول مرة ..يهمس شهريار في أذن شهرزاد بعض الكلمات ..تنفرج ِ شفتاها بأبتسامة ٍ خجولة وكأن تلك الكلمات أنهمرت عليها مع قطرات مطر ٍ أنحبس َ طيلة النهار ليهطل َ فوق عرشهما ليلاً ..أغمضت عيناها ..منتشية ً بالعناق ليبادلها شهريار تلك النشوة..يزحف الليل نحو الفجر ببطء تاركاً أياهماغارقين في بحر ينسيهما تعب النهار وتبعدهما أمواجه الى شاطئ رماله بيضاء وأفقه ِ بلون السماء لا يدكِنهُ أي سواد ٍ..يأخذهما العناق حتى يدركهما منبه ساعة الصباح ليتوقفا عن الهمس المباح ...!!!




#أمير_بولص_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحجية الصمت
- الزمن المصلوب
- ثمة امرأة على وجه قهوتي


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمير بولص إبراهيم - شهريار وشهرزاد في ليلة من ليالي هذا الزمان