ابراهيم البهرزي
الحوار المتمدن-العدد: 2666 - 2009 / 6 / 3 - 06:52
المحور:
الادب والفن
لوحت لك حتى طارت يدي ..
ألا ترون يماما جريحا
يرفل بالدم الضحاك ؟
تلك السماء مضمدتي الحنون....
كم يدا بتراء تحمل ؟
كم رضيعا تستضيف لأجل تحياتي القتيلة ؟
أيادي أيامي
رائحة
غير عائدة أبدا,
لقد لوحت لمن يأخذون اليد
لأجل تلويحات
لأعداء..قد
يضطرون لتوديعهم ,
بيدي المسروقة
المكفنة بمنديلها الورد
أياديهم
غفت مطمئنة في الجيوب الوثيرة ...
ترحلون
كان نعاس الحياة كلها
يغرق بدمعة شمس !!..
وما جدوى أن تخسر نعاس الحياة العاطلة ,
طالما الشمس
محرمة بذهبها والنور
على عطش العيون ؟
صرت اتوكا على الدموع
صارت الدموع تستجدي قوة الوقوف
من الذكرى
صارت الذكرى
تسرق المخيلة من المقابر
صارت المقابر
تستر أطيافها من القتلة
بالانحناء
تحت تراب البلاد الزاحفة ...
صرت اتوكا
بالهواء النزق!!! ....
هذه دنيا المحتشدين فتنة ..
أن تقف وحيدا
يعني
انك العدو المناسب
لاختلاق الجريمة المقدسة !! ................
لقد شبعوا بطرا
والقضية
–أيا تكن –
فرصة مجانية لبيع الوقت
بخسارة اقل
من الأعمار المحتومة ....
كل الراحلين
لن يتركوا فراغا قاطعا :
إن هي إلا فرصة للاحتفال الغانم
وفرض تأبين
ومسرحية وداع مفتعلة !!
الأصل في الصورة كلها :
رسم صورة الخليفة
بأقل شبه ممكن !!
يرحلون
لان الأرض لم تعد قادرة على احتمال السنوات الثقيلة ..
ثمة قادمون
أكثر منهم عددا
وأثقل وجودا ...
أينبغي للأرض أن تلكم الأناني اللزج
ليحس إن وقت الاستضافة
محدود !!
وان أيام الحجز مدفوعة الأجر
استوجبت
قائمة الحساب
أو المغادرة ؟
#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟