أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - الاسلاميون والخمرة.















المزيد.....

الاسلاميون والخمرة.


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 2662 - 2009 / 5 / 30 - 08:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



شن رجال الدين الاسلاميين في مجلس النواب العراقي حملة شعواء ضد المشروبات الروحية ووصموا شاربيها وبائعيها ومصنعيها ومستورديها بالفسق والفساد. وصفوا تناولها بانه انحطاط وسقوط اخلاقي وتعدي على حريات الاخرين، فالعراق كما يدعي هؤلاء النفر الجاهل من الاسلامين بلد ذو اغلبية اسلامية مؤمنة تعتبر شرب الخمر من المحرمات ومن المنكرات، والدستور ينص على انه لا يجوز سن قانون يتعارض مع ثوابت احكام الاسلام.
سبق هذه الحملة هجوما ضاريا ضد ما اسموه بمظاهر الميوعة والتخنث والانحلال الاخلاقي في العراق محذرين ومهددين الشباب بان يتجنبوا هذه المظاهر الغريبة عن المجتمع الاسلامي العراقي كما يدعون.
بعد احزان الندبة والتشكي والتظلم من جور حكم دكتاتور همجي ظالم، بعد البكاء والعويل على الضحايا والثروات التي اصبحت رمادا في نيران الحروب، بعد ان قدم الاسلاميون انفسهم على انهم ديمقراطيون حتى نخاع العظم وانهم تعلموا وغتنوا فهما وعلما وخبرة من تجارب الغرب الديمقراطي، فوصفوا انفسهم بالمصلحين المخلصين الوطنيين الديمقراطيين المحافظين على حقوق الانسان وعلى حقوق الله.
قالوا ان الاسلام لا يتعارض مع الديمقراطية ولا مع حقوق الانسان ولا مع الحريات العامة، فلا يوجد دين اخر مثل الدين الاسلامي يحترم حرية الانسان ويقر باختياراته. وبعد ان آلت الامور اليهم وتربعوا على عرش السلطة واغتنوا غنى فاحشا ومسكوا سوط الجلاد وسيفه، بانو وظهروا على حقيقتهم، مخلوقات بانياب كانياب الذئاب والسن كالسنة الافاعي، تقطر سما زعافا.
تزعم هذه الجوقة الارهابية خطيب وامام جامع براثا عضو حزب المجلس الاعلى الاسلامي المتنفذ جلال الدين الصغير الذي اهان شاربه فحفه واكرم لحيته فاطلقها متبعا حديثا محمديا يقول:
اهينوا الشوارب واكرموا اللحى.
وحديث اخر يقول:
من لم ياخذ من شاربه فليس منا. فالقيمة الاخلاقية والانسانية و عبادة الله عند هؤلاء الفطاحل هي في حف الشواب واطلاق اللحى التي تمنى شاعر مسلم المت به وباصحابه المجاعة رغم طول لحى المؤمنين بالله من حوله فانشد متمنيا
ألا ليت اللحي كانت حشيشا....... فنعلفها دواب المسلمينا
لم يقف جلال الصغير في حدود الاتهام بالفساد وبالسقوط الاخلاقي فحسب، انما تعداه الى تخوين الباعة وتصوير شرب الخمر على انه تأمر على العراق وعلى الدين الاسلامي تنشره دوائر مشبوهه في مقدمتها الموساد الاسرائيلي الذي يمنح الاف الدولارت لكل من يفتح ملهى ليلي او محلا لبيع الخمور في العراق.
ويا لها من حجة تضحك حتى الثكالى ان يهب الاعضاء الاسلاميون في برلمان الغفوة العراقي هبة رجل واحد وكانهم سمعوا نداء وامعتصماه اذ ان عددا من المواطنين اشتكوا بان رواد الملاهي الليلية ومتعاطيين المشروبات الكحولية يلقون بقناني المشروبات الفارغة حول المساجد ودور العبادة كما يدعي رضوان الكليدار عضو لجنة الاوقاف والشؤون الدينية في البرلمان.
لكن اللافت للنظر هو سكوت العلمانيين في البرلمان وسماحهم لجوقة جلال الدين الصغير بتحول الجو البرلماني الى جو ارهابي مخيف، اكان في النبرة او حدة الصوت او في الكلمات النابية والتهديدات الضمنية. حتى الذين تكلموا ومنهم الدكتور فؤاد معصوم كان كمن يحاول نفي التهمة عن نفسه مقدما لذلك بقوله بانه ليس من مشجعي تناول المشروبات الكحولية.
فلماذا هذا الجبن ايها العلمانيون ولماذا هذا الصمت المعيب، هل رفعتم رايات الاستسلام امام نواب الظلام؟
بودنا ان نطرح سؤالا على الاسلاميين الذين يقولون بان المشروبات الكحولية تغيب العقل وتورث الرعونة والفجر وتسقط الاخلاق..
الا يعرفون بان كبار الصحابة كانوا من اشهر معاقري الخمرة وخاصة الاغنياء منهم ومع هذا التحقوا بركب محمد وكانوا من المقربين له ام تراهم كانوا مخبولين فاجرين مغيبي العقول لذلك التحقوا بموكب الاسلام.؟
الم يكن حمزة عم النبي مدمنا على تناول الخمر وقُتل في معركة بدر قبل الاية القرآنية التي تنص على اجتناب الخمر، فهل كان حمزة عم النبي مغيب العقل، ام تراه شهيد مع انه لا يكاد يمر يوما دون معاقرته للخمر.
لا نود ايراد الاحاديث التي تقول بان النبي محمد كان يشرب النبيذ فهي كثيرة ايضا ومذكورة في صحيح البخاري وصحيح مسلم والطبري وغيره منقولة عن عائشة وعن ابن عباس وغيرهم. سنكتفي بايراد حديث واحد منقول من صفحة وزارة شؤون الاوقاف الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد في المملكة العربية السعودية حديثا منقولا من مسند احمد بن حنبل اكثر الائئمة الاسلاميين تشددا
‏(حدثنا ‏ ‏يحيى بن إسحاق ‏ ‏حدثنا ‏ ‏ابن لهيعة ‏ ‏عن ‏ ‏قيس بن الحجاج ‏ ‏عن ‏ ‏حنش الصنعاني ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن مسعود ‏ ‏رضي الله عنهما أنه كان مع رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ليلة الجن فقال له النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يا ‏ ‏عبد الله ‏ ‏أمعك ماء قال معي ‏ ‏نبيذ ‏ ‏في ‏ ‏إداوة ‏ ‏فقال اصبب علي فتوضأ قال فقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يا ‏ ‏عبد الله بن مسعود ‏ ‏شراب وطهور)‏
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=3594&doc=6
كما ان اغلب خلفاء وقضاة المسلمين ان لم نقل اجمعهم كانوا يتعاطون الخمر، ولا زال المسلمون يتفاخرون بانجازتهم وبعصورهم الذهبية.
اضافة الى ان ابو حنيفة الامام الاعظم والشافعي والمالكي قد حللوا ما خُمر وحرموا ما قطر من الخمر فقط.
لا يا أيها الساقي املأ كأسي من الشراب
فمن روحي تترشح شهوة الفضيحة
املأ كأسي من الشراب الذي يفني روحي
ويزيل نواة خداعي من الكونِ
ناولني من ذلك الشراب الذي يحررني من قيودي
ويمسك بزمامي محطّماً مقامي
هذه الشعر لم يكتبه علماني او خمار متهتك بل كتبه معلم وامام شيعي وقائد ثورة اسلامية وامام وقدة لجلال الدين الصغير وغيره من الاسلاميين، انه الخميني بجلالة قدره الذي يقول ان الخمرة لا تزيل العقل بل انها تصفي الروح وتزيل الغشاء من عيون المخدوع وتكسر قيود الخوف.
ان نجح الاسلاميون في فرض قانون منع المشروبات الكحولية ووقف العلمانيون متفرجين عاجزين حتى عن الاحتجاج متخوفين من انتقاد شيوخ الغفلة الاسلامية فان ذلك يعني ان عصر الظلام قادم لا محالة وعلى العراقيين ان يستعدوا للسياط الاسلامية التي ستلسع ظهورهم في حر الصيف.



#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النكاح الاسلامي والزواج المدني.
- هذا النائب لا يملك بيتا!!
- اين هي اخلاق الاسلام الحنيف يا عمارالحكيم!!
- الاسلام حمال اوجه
- الفتوى الشلتوتية بين الشيعة والقرضاوية.
- برلمانيات الكوتا والعشائر والديمقراطية
- الا يجب حماية الاطفال من خطر الاسلاميين.؟
- خوجة علي ملة علي!!!
- المطلوب اعادة تسعيرة كبار المسؤولين
- مقارنة لموقفين العراق وغزة
- التقية السياسة والشعوب العربية والاسلامية.
- الازدواجية في عقلية السياسي والمثقف العراقي
- محاولة لتفسير الارهاب الاسلامي
- يا لها من امة يوحدها حذاء!!
- الحوار المتمدن مدينة المدن.
- الارهاب الاخلاقي الاسلامي
- القطط والفئران في ميزان الاسلام .
- اغتيال الثقافة في جسد الشهيد كامل شياع.
- عوانس الجنة
- الحجاب بين المظهر والجوهر


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
- ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - الاسلاميون والخمرة.