أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد العالي الحراك - لا ألوان في العراق














المزيد.....

لا ألوان في العراق


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2662 - 2009 / 5 / 30 - 08:36
المحور: كتابات ساخرة
    


علي السعيد يقول (لم ارألوانا في البصرة...) اتربة وغبار واوساخ وجفاف وانحناء..لا حدائق,لا مناطق خضراء( فقط منطقة خضراء واحدة في بغداد) لا شوارع نظيفة..انه مواطن من اهالي البصرة الصابرة سقمته الغربة وعاد به الحنان..لا الوان في الطبيعة , حتى هي الاخرى انطفئت بعد الحريق الذي احدثه الاحتلال والارهاب والطائفية..لا زرقة في السماء كما لا غيوم تمطر الا سوادا, لقد حجبتها انواع من متعددة من اشعاعات الحروب السوداء.. ولا خضرة على الارض,حيث لا مياه ولا وزارة ري او زراعة..لا وجه حسن الا وغطته كآبة وابتلاه حزن اوغطاه حجاب..لا الوان للأشياء ولا للبشر..لكن علي السعيد مقتنع بالعودة حيث يشعر بان الكولوسترول قد انخفض وهو يشعر ببعض الراحة النفسية,رغم انعدام الالوان ورغم جهنم (الشرجي) في البصرة التي كانت فيحاء بطيبة اهلها.
..السواد في كل مكان والرماد والغبار يتطاير..لا الوان في الافكار ولا في الرؤى,الا لون الطائفية..شعارات احزاب رمادية..لا الوان على وجوه الاطفال والنساء,الا لون الخوف الشاحب وعلامات التعب والارهاق..اين ذهبت تلك الالوان الزاهية..احتلوا البلاد ,قتلوا العباد, وجففوا الأنهار فانعدمت الزراعة واختفى الفلاح الذي اصبح ميليشياويا او رادودا او حماية لوزيراو لعضو برلمان, بدون معنى وبدون الوان..عمامة سوداء واخرى بيضاء ومآتم لطم وبكاء وجوامع وحسينيات تنشد وتهتف بلون واحد.
الصدر لا يحب الالوان فهو يلتحف كفنه الابيض وجبته السوداء يتنقل بين ايران وتركيا وبعض العواصم العربية.
لنسأل امريكا عن الوان العراق.. لماذا هاجر المسيحيون والصابئة؟ ولماذا الكرد الفيليين ما زالوا يطالبون بحقوقهم الانسانية والوطنية؟ اين الامم المتحدة ودورها في اعادة العراق الى مكانته الطبيعية ليأخذ لونه بين الامم؟ امريكا احتلت ودمرت.. والامم المتحدة ما زالت بعيدة عن العراق.. المهم هل نحن موجودون في احزاب تنظم وتطالب بحقوق الشعب والوان الوطن ؟ وجماهير تتظاهرمطالبة بحقوقها؟
الصدر يتظاهر ضد الاحتلال الامريكي في التاسع من نيسان, ولا يتظاهر ضد ايران وتركيا اللذان يقطعان الماء عن ارض العراق ويسببان اختفاء الالوان في العراق..( لا الوان في العراق) لوحة قوية تحتاج الى رسام عراقي يرسم عليها العراق بعد الاحتلال بدون الوان.. وشاعر يكتب عليها اشعارا جميلة تعيد للعراق الوانه, كأولئك الفنانين الذين رسموا على قطع الحواجز الكونكريتية الضخمة التي تقسم بغداد الى طوائف صغيرة, لوحات فنية جميلة كي يعيدوا للعراق الوانه, وكي يمتعوا الناس بها, الذين قطع الاحتلال والارهاب والطائفية اوصالهم الاجتماعية. بجهود العراقيين المخلصين الذين يؤمنون بالحياة ستعود للعراق الوانه, رغم انف الاحتلال والطائفية والظلام, فلا تحزن يا اخ علي السعيد وهنيئا لك في مدينتك البصرة.



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ويبقى الوطن هاجس جميع المخلصين
- نداء الى المخلصين في الحزب الشيوعي العراقي
- الوطنية والديمقراطية في العراق بين انياب الطائفية والفيدرالي ...
- بلاغ الاجتماع الاعتيادي للحزب الشيوعي العراقي..ام استعراض رو ...
- مرة اخرى... حول عودة العراقيين الى وطنهم
- اني لأعجب من جائع لا يرفع صوته بين الناس
- الطائفية السياسية في العراق ليست ظاهرة عابرة
- حالة العراق مستقرة؟
- الدفاع الجزئي عن فئة من فئات الشعب ظاهرة سلبية تديم الطائفية
- الاولويات الوطنية ومستلزمات التطبيق
- افقار العراق سياسة استعمارية خبيثة
- الانحياز للماركسية.. انحياز للعلم الاجتماعي وللمنطق العقلي
- اين وزارة الثقافة في ترسيخ الوحدة الوطنية؟
- متى الاستفاقة من حلم بناء الدولة الاسلامية
- الحل في الانقلاب على الذات وليس في الانقلاب العسكري
- الماركسية ليست كما يفهمها (الجهلاء)
- المصالحة الوطنية وبناء نظام وطني ديمقراطي بديل في العراق
- انتباهات الاستاذ جاسم المطير!!
- لله درك يا عراق
- من اجل الحزب الذي لم يوجد بعد


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد العالي الحراك - لا ألوان في العراق